بـــاقٍ بـقـلـبِك خــدرُهـا
الـمـحـمولُ والــلـيـلُ دمــــعٌ بـالـعـيـونِ
نــزيـلُ
وتـظـلُّ عــزَّ الـمـحصناتِ،
وفـخـرَها مــا حــزَّ نـحـرَكَ يــا حـسـينُ
أفـولُ
فــلأنـتَ أغـنـيـةُ الــوجـودِ،
وعـزفُـها سـعـفٌ يـظـلِّلُها الـصّـدى
الـمـقتولُ
ولأنـــتَ لـلـحـوراءِ حــصـنُ
كـرامـةٍ فــيـهـا تــعـفَّـرَ جـفـنُـهـا
الـمـبـلـولُ
لــمـا رَأَتْ فــيـكَ الـكـمالَ
مـخـضَّبًا قــالَـتْ كـــذا فِــعـلُ الالــهِ
جـمـيلُ
ثــمّ انـبـرَتْ تـحمي الـعيالَ
بـصبرِها يــا قـلـبَ زيـنـبَ كــم فَـرَاكَ
قـتيلُ
وفَـرَشْتَ فـوقَ الـرّملِ جسمَكَ
قِبلةً صــلَّــتْ عـلـيـهِ نـصـالُـهُم
وخــيـولُ
والـــرأسُ بـــدرٌ قـــد أنــارَ
بـشـيبِهِ أرضًـــــا بـــهــا يــتـجـدَّدُ
الـتـنـزيـلُ
فـكـأنَّ مـوسـى شــقَّ أمـواجَ
الـدّما وعـصـاهُ سـيـفٌ فـي عِـدَاكَ
يَـصولُ
ودمــوعُ عـيـسى كـالفراتِ
مَـسِيلُها يــسـعـى إلــيـهـا بـالـبُـكـا
إنــجـيـلُ
وتـطـوفُ حـولَ الـرأسِ آيـاتُ
الـعَزَا فـالكافُ كـربٌ فـي الـزمانِ
صـقيلُ
والــهـاءُ بـعـضٌ مِــنْ هــلالِ
مُـحـرّمٍ والـعـيـنٌ عــيـنٌ بـالـسّـجامِ
تـسـيـلُ
والـصادُ أمـسَتْ مِـنْ صـعيدٍ
وسّـدَتْ لــثــلاثـةٍ فــيــهِ الــسـمـاءُ
تــجــولُ
فـالـنحرُ حـيـثُ مـحـمّدٌ خـطُّ
الـهدى هــــو قُــبـلـةٌ مـــا مـسَّـهَـا
تــأويـلُ
حــنّـاءُ تـلـكَ دمــاءُ نـحـرِكَ
سـيّـدي نَــسَـجَـتْ ضِـيـاهـا زفـــرةٌ
وذبـــولُ
يـذوي الـفراتُ فـفي شفاهِكَ
روحُهُ قــد حـمَّـلَتْ رطــبَ الـبـقاءِ
نـخـيلُ
وتـلألأَتْ مُـزنُ الـفضائلِ فـي
الورى وأصـــابَ كـفَّـيْـها شــجًـى
وذهــولُ
فــمـلأْتَ قِـربَـةَ شـوقِـنا ظـمـأً
لـهـا إنَّ الــمـحـبَّ لِــمَـنْ يــحـبُّ
يـمـيـلُ
يـا كـلَّ حـرفٍ صِـيغَ مِـنْ ذهبِ
الوَفا وخــلـودَ عــمـرٍ لــيـسَ عَـنْـهُ
بـديـلُ
هَبْنِي احتضانَ العشقِ واضْمُمْ لَهْفَتِي يــــا عــلّـةً يـسـمـو بــهـا
الـتـعـليلُ
إنّــــي رأيــتُــكَ لـلـجـمالِ
خــلاصـةً والــــداءُ عَــمَّـنْ يـرتَـضِـيكَ
يـــزولُ
أبـكـيـكَ شـعـرًا كــلُّ حــرفٍ
دمـعـةٌ والــدمــعُ زيـــتٌ ضَــمَّـهُ
الـقـنـديلُ