إلـيكَ مشينا نحملُ الشمسَ
والبدرا ونـنـثرُ مِـنْ أحـداقِنا الـزَّهرَ
والـدُرَّا
نُـسابقُ عَـدْوَ الـريحِ في كلِّ
خطوةٍ فشوقُ خُطانا لم يَعُدْ يعرفُ
الصَّبرا
تـجـلَّت لـنـا الآمــالُ عـندَ
مـضائفٍ يُساقُ لها التاريخُ كي يَستقي عِطرا
فـنـحـملُ رايـــاتٍ تَــزفُّ
شـعـورَنا لـروضتِكَ الـغراءِ والنبضُ قد
أسرى
ونَـنسجُ ثـوبَ الـرملِ نـجزِلُ
طولَهَ لـنرسمَ فـي طـيّاتِهِ العقلَ
والفِكرا
نَـبـيتُ عـلى سـوحِ الإخـاءِ،
لِـحافُنا أحـاديـثُ عُـشَّـاقٍ بـحُـبِّكَ قــد
قَـرَّا
نُــجـاذبُ أطــرافَ الـقـبابِ
بـقَـلبِنا ونـحـلمُ بـالـشُبَّاكِ يُـدنـي لـنا
ثَـغرا
ونَـعـيُكَ فــي الأبـدانِ يـشحذُ
هِـمَّةً يـطوفُ عـلى الأضلاعِ يُكسِبُها
قَدرا
وإنِّــيَ فــي أعـمـاقِ وجـدِكَ مُـلهمٌ أُجــدّدُ أعـمـاقي، أمــدُّ لـهـا
عُـمرا
أشـــمُّ ريـاحـيـنَ الـفـداءِ
فـأرتـمي عـلى جُـدَدِ الأحـزانِ أجني بها
قَهرا
فـيَـهملُ مِــنْ عَـيْـنَيَّ دمــعُ
تـحَسُّرٍ يُـقلِّبُ أوجـاعَ الـطفوفِ غـدا
جَمرا
تَـــدبُّ جــراحـاتٌ بــصـدرِ
تـأمُّـلي إذا سِـرتُ في دربِ الكرامةِ
مُغْبَرَّا
فـيحنو عـليَّ الـدربُّ يـقشَعُ
غُربتي يُـطـبِّبُ إحـساسًا، يـشدُّ لـهُ
جـسرا
فـأمسحُ عـنكَ الـزَيفَ أُعـلنُ
منهجًا جَـرَتْ مـنكَ فيهِ الروحُ، عُدَّ لنا
نَهرا
فـأنـتَ الــذي لــولاهُ مــاتَ
كـيـانُنا وسِـرنا لزيغِ الكُفرِ، صِرْنَا لهُ
أسرى
فـخُـذْنَا إلـيـكَ الـيـومَ، خُـذْنَا غـنيمةً لأصـــدقِ إيــمـانٍ نَـبُـثُّ بــهِ
أَمــرا
لـنُـشـعِلَ قـنـديـلاً بـمـشـيةِ
زائـــرٍ تـقودُ قـناديلَ السماءِ إلى
المَسرى
فـنَلقى لـديكَ الـزاهرَ ابـنَ
مُـظاهرٍ خـبـيرٌ ومَــنْ بـالزائرينَ هـوَ
الأدرى
يُـسَـجِّلُنا فــي دفـتـرِ الـحقِّ
مُـنجيًا رِقـابًا مِـنَ الـنيرانِ والـفِتنةِ
الكُبرى