عــادَ الـمـحرّمُ يــا مـآقي
فـاذرفي وعلى سفوحِ الطفِّ سِيلي
وانزفي
وتـرقرَقِي صـوبَ الـفراتِ
تـذكَّرِي عـطشَ الـغريبِ وبـالنّواحِ
تـشرّفي
غَـطّـي بِـمَا جـادَ الـنحيبُ
نـواظري شُـقّي عُـبابَ الـخدِّ فـيضًا
واجرُفي
صـبّي الـدموعَ عـلى الدموعِ
وبلّلي ثـوبَ الـحدادِ ومـا بدا مِنْ
معطفي
وتـبـرّكـي بـــالآلِ عَــبـرةَ
عـاشـقٍ تُـخـبي الـجـحيمَ بـحـسرةٍ
وتـأسُّفِ
يـــا مـحـنةً سَـبَـتِ الـعـقيلةَ
زيـنـبًا إمَّـا رأفـتِ بِـمَنْ عَسى أنْ
ترأفي؟
هــي قـبلةُ الـتهذيبِ بـوصلةُ
الـسّنا حـــوراءُ يـهـواهـا الــورى
بـتـعفُّفِ
هــي بـنـتُ حـيدرةَ الـبطينِ
الأنـزعِ هي أختُ مصباحِ الهدى، مهلاً
قِفِي
ويـحِـي، أتُـسْـبَى الـصّـائناتُ
نـكايةً بِـابـنِ الـمطهّرةِ الـبتولِ
الأشـرفِ؟
يـا يـومَ عـاشوراءَ كـيفَ
تـحاشَدَتْ تـلـكَ الـرّزايـا فـي لـظاكَ
الأعـنفِ
أيــنَ الـضمائرُ كـيفَ غـيّبَها
الـعمى حـينَ اسـتباحَ الطهرَ جورُ
الأجوفِ؟
وا خـجـلةَ الأديــانِ مِــنْ
أحـقـادِهِمْ خَـذَلُـوا الـرسـولَ بـغـيِّهِمْ
بـتعسُّفِ
قطعوا بسيفِ الجهلِ رأسَ
إمامِهِمْ كشفوا النقابَ فبانَ مكرُهُمُ الخفِي
قـتـلـوا الـعـقـيدةَ حـرَّقُـوا
أوتـادَهـا قـتلوا الـحسينَ فـيا سـماءُ
تلطَّفِي
كـيـفَ الـقـرارُ وكـربـلاءُ
قـضـيّتي؟ وجــعُ الـرسـالةِ لا يـكـنُّ
بـأحـرفي