كـــلُّ الـقـلوبِ سـمـاواتٌ
وتـنـكشفُ إنْ يـنزفِ الـحبُّ تـخليدًا لِـمَنْ
نـزفوا
إنْ يـنـزفِ الـشـعرُ إيـمـانًا
بـأسـودِها تـلكَ الـسماءُ الـتي مِنْ صبرِها
غرفوا
مـا أسـرعَ الموتَ! في تجسيدِ
غربتِها مـا أغـربَ الـموتَ! قـربانًا إذا
وصَفوا
قــد يُـشبهُ الـجرحَ قـلبٌ حـينَ
تـنزُفُهُ آهًـا... فـكيفَ بـمنْ بـالجرحِ
تـتَّصِفُ؟
أتـيتُ لا شيءَ عندي .. لا اتساعُ
مدًى كـانَتْ تـضيقُ عـلى تـنهيدَتي
السُّجُفُ
أتـيـتُـكِ الــيـومَ .. لا شـــامٌ
تـقـرِّبُني مــنـكِ اشـتـياقًا ولا تُـدنـينِيَ
الـنـجفُ
أتيتُكِ اليومَ .. ها عشقُ الحسينِ معي وأكــتـفـي بــفـؤادٍ نـبـضُـهُ
الــشـرفُ
أتـيـتُكِ الـيـومَ .. هــذي كـربـلاءُ
تـعي أنّــي وقـفـتُ عـلى جـرحٍ بـهِ
وقـفوا
( نـاجيتُ قـبرَكِ ) إدراكًـا .. وكـانَ
لنا فـي غـربةِ الـوجعِ المسكونِ
منعطفُ
لـنـا ظــلامٌ يـضـيءُ الـمـوتُ
عـالـمَهُ لــنـا خــلـودٌ بـــهِ الآجـــالُ
تـعـتـرفُ
لـنـا الـبـقاءُ إذا يـفـنى الـزمـانُ
هـوًى لـنـا الـدعـاءُ ومـنـكِ الـقـلبُ
يـزدلـفُ
يـا نـخلةَ الـصبرِ .. قلبي تمرةٌ
ظمِئَتْ مــتـى يـحـنُّ عـلـى دقّـاتـهِ
الـسَّـعَفُ
وآهــةٌ فــي حـنـايا الــروحِ
تـسـكنُني أكــــادُ أُقــتَــلُ حــيــنَ الآهُ
تـنـعـزفُ
لا دمـعَ يـطفئُ هذا الجرحَ ذي
شفتي مِــنَ الـحـنينِ أراهــا الـيـومَ
تـرتجفُ
يـا زينبَ الصبرِ ... شوقٌ يستبيحُ
دمي وخـانـني الـحـرفُ .. لا يــاءٌ ولا
ألـفُ
أكــادُ أجــزمُ أنّــي لـن أمـوتَ
سـدًى أنــتِ الـحـياةُ ومـنكِ الـعمرُ
يُـقتطَفُ