آتــيـكَ مُـنْـهَـزِمًا.. أبـكـي..
فَـأَنْـتَصِرُ بـعـضُ الـهـزائمِ مـعقودٌ بِـها
الـظَفَرُ
بـيـني وبـيـنَ صـعـودي ألـفُ مـنحدرٍ أخــافُ فــي هـوّةِ الـمجهولِ
أنـحدرُ
تـمـرُّ بــي كــلَّ حـيـنٍ مـنـكَ
قـافلةٌ تَـفـوتُـني، وأنـــا مـــا زلــتُ
أنـتـظرُ
تَـفـوتُـني وأنـــا مــا زلــتُ
مـنـشغلاً أقـفـو الـسـرابَ وأرجــو أنّــهُ مـطرُ
أضعتُ (مسلمَ) ما بينَ الدروبِ
فهلْ مِـنْ (طـوعةٍ) يـا تـرى عنّي
ستعتذرُ
رسـائـلي أصـبَـحَتْ مـثـلي
مـبـعثرةً أمـحـو وأكـتـبُ.. أَقْــدِمْ كُـلُّـنا
حُـفَرُ
مـا عـادَ غـيرُ زجاجِ الصمتِ
يَسْكُننِي لــذاكَ حـرفًـا فـحـرفًا كـنتُ
أَنْـكَسِرُ
لَـكَمْ أصـختُ ولـمْ أسمعْ سوى
وجعٍ يـصيحُ يـا (حـرُّ) أبـشِرْ.. فـاتَكَ
القدرُ
تـجـففَّ الـعـقلُ بـالأوهامِ
واحـترقت حـقـيقتي وتـبّـقى الـهاجسُ
الـخَضِرُ
كَــم اتـخـذتُ الأمـاني سـيّدي
جَـمَلاً وكـلّـما امـتـدَّ حُـلـمي كـنتُ
أنـحسرُ
أخــافُ أرنــو إلـى ظِّـلي
فـيخدَعُني فـكـم تـشـابَهَتِ الأشـكـالُ
والـصّورُ
أخــافُ أن تَـجـرحَ الأسـماعُ
أغـنيتي ويَـنـقـصَ الآنَ مِـــنْ إيـقـاعِـها
وَتَــرُ
ك حـيرةِ الـغصنِ فـي صحراءِ
غربتِهِ يـنـمـو وتـنـكِـرُهُ الأطـيـارُ
والـشـجرُ
ك خـطوةٍ فـي ظلامِ الشكِّ
مسرعةٍ وعــنــدَ أولِ ضـــوء ٍراعَــهـا
الأثـــرُ
ك غَـرفةٍ فـي يـدِ الـعباسِ لا
شُرِبَتْ ولا تـقـبَّـلـها فــــي حِــجـرهِ
الـنَّـهَـرُ
هـل يُـصْلحُ الـدمعُ مـرآتي
لأبـصِرَني فـقد تـخونُ الـمرايا لـو وفـى
البصرُ
مـطمورةً لـم تزلْ في التيهِ
أسئلتي ومـعـولُ الـخوفِ (لا يُـبقي ولا
يـذرُ)
تـشـفُّ ذاكـرتـي عَــنْ كــلِّ جـوهرةٍ فـي الـعمقِ تُـدرِكُ عـيني أنَّـها
حجرُ
(زهـيـرُ) ذاتــيَ مــا انـفـكَّتْ
ركـائبُهُ تـسـايرُ الــدربَّ حـتَـى مـلَّهُ
الـسَّفَرُ
مـا زلـتُ أبـحثُ عـن كـهفٍ ألـوذُ
بهِ لـعـلَّ فـتـيةَ صــدقٍ فـيهِ قـد
عـبروا
أحــتــاجُ إيــمــانَ فــــلاّحٍ
بـنـخـلـتِهِ حـتّـى مـتـى وسـلالي مـا بـها
ثـمرُ؟
لا أدّعي في الهوى شيئًا سوى قلقي كـم كـربلاءَ تُـرى فـي الـغيبِ
تختمرُ
بـي وحـدةُ الأمـسِ لا أشكو إلى
أحدٍ وكـلّـمـا لاحَ هـمـسٌ مـنـكَ
أنـشـطرُ
شـكّلْ كما شئتَ صلصالي فها أنا
ذا فـي مصهرِ الشوقِ مُذْ آمَنْتُ
أنصهرُ
أنـتَ الـحسينُ ومـا لـلحبِّ مِـنْ
لـغةٍ سوى الحسينِ على شرفاتِها
القمرُ
مـا أسـهبَ الـظنُّ إلا لُحْتَ لي
لأرى كــلَّ الـحـقيقةِ فـي عَـيْنَيْكَ
تُـختَصَرُ
يـا دمـعةَ الـفكرِ لا فـكرَ الدموعِ
أَعِدْ تـرتيبَ حـزني وقـلْ لـي أينَ
أنهمرُ
هــذا أنــا كـلّـما هـيـأتَ لــي
وطـنًـا آتــيـكَ مـنـهـزمًا.. أبـكـي..
فـأنـتصرُ