ذِبْــــحٌ عَـظِـيـمٌ والــلِّـوَا
فُــرْقَـانُ وَمَــعَ الـجُـروحِ تَـمَـازَجَ
الـرَّيـحَانُ
وعَـلـى الــوَداعِ عِـمـامَةٌ
مَـلفُوفَةٌ حِـنَّـاؤهَـا عُـــرْسٌ دِمَـــاهُ
تُـصَـانُ
وَبِـآيـةِ الإخــلاصِ تُـؤتَـمنُ
الـسَّـما ومِـــنَ الـفَـجيعَةِ يُـنـزَلُ
الـدُّخّـانُ
عَـاشُـورُ مِـنْـهُ الـحُـزنُ بَـلّلَ
تُـرْبَةً مُــذْ فــي عَــرَاهُ تَـضَرَّجَ
الـقُرْبَانُ
وَالـنَّحْرُ فـيهِ السيفُ صَلَّى
خَاشِعًا والإِرْثُ وَعْـــيٌ والـقُـوَى
شِـرْيَـانُ
وَالـكَـونُ جَـنّـاتٌ تُــرَى
مَـكْشُوفَةً وَلِــكَـربَـلا تَـتـسـابَـقُ
الأَغــصَــانُ
إجـلالُ وَحـيٍ فـي الحَياةِ
مُعْسجَدٌ إِذْ لاعـتِـصَـامِهِ يَـسـجُـدُ
الإيــمـانُ
فَـتَـمُدُّ أَكــوانُ الـخُـشوعِ
صَـلاتَـهَا وَعَــلـى الــصَّـلاةِ يُـكَـبِّـرُ
الـقُـرآنُ
تَـرتـيـلَـةٌ آيــاتُـهَـا فــــي
سُـــورَةٍ بِـالعِشقِ (فَهْوَ حسَينُها
السُلْطَانُ)
مَـوشُـومَةٌ فـي رُزْئِـهَا بِـالدِّينِ
لَـم تَـخـضَـع وَلَـــوْ لَـبَّـاسُـهَا
الـعِـقيَانُ
(طَــفُّ الـحَـبيبِ) بِـكَربِهَا
قِـدّيسَةٌ بِـالـرَّبِ حَـتَّـى لــو أتَــتْ
طُـوفَانُ
لِـتَمُرَّ تَحتَ البَحرِ في حَربِ الهَوى وَيُــزَجُّ فــي أَصـدَافِـهَا
الـمَـرجَانُ
وَيُـقَدُّ ظَـهْرُ الـبُغْضِ مِـن حَدِّ
الغَرَا مِ وَتُــؤمِــنُ الأَصــنَـامُ
والأَوثَـــانُ
ويـكونُ نَـصْرُ الـحُبِّ جَـسَّدَ
فَاخِرًا (رَوْحُ الـعَـقائِدِ لَــو هَـوتْ
أَذهَـانُ)
فَالعِشقُ في دَربِ الحُسَينِ كَرَامَةٌ مــن طِـيـنِهَا... عِـزًّا بَـدَا
الإِنْـسَانُ