شعراء أهل البيت عليهم السلام - صلدٌ وقلبي هامدٌ

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
174
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:14 مساءً

صلدٌ وقلبِي هامدٌ لا يجْزَعُ = إذْ كلُّ كربٍ بعدَهُ لا يُوْجِعُ بلْ حادثاتُ الدهرِ هانَتْ كلُّها = وكلُّ غمٍّ ساكنٌ ويَهْجَعُ وكلُّ هَمٍّ بعدَهُ وَهمٌ إذا = ما ذُكِرَ الشهيدُ ذاكَ الأرْفَعُ على الحياةِ ساوَموا وظَنُّهُمْ = أنَّ الحياةَ دونَهُ لا تُصرَعُ يبقى الحسيبُ خائفًا مشتّتًا = وابنُ الخنا لهُ حشودٌ تَمْنعُ لهفي على مَنْ كانَ في حِجْرِ النبي = ريحانةَ يصونُها ويَدْفَعُ يُرمَى على حرِّ الصعيدِ عاريًا = معفّرًا مقطّعًا لا يُجمَعُ تدوسهُ خيلُ البِغا وترتقي = صدرَ العُلا خزيًا وجهلاً تطْلعُ وبالنبالِ والسيوفِ أوغلوا = بحقدِهمْ أهلَ الكساءِ بضَّعوا قد مزَّقوا الفرقانَ مِنْ أوداجِهِ = وبدَّدوا وحيَ السّما إذْ قطَّعوا ما أنصفَ النّاسُ حسينًا أبدًا = أمانةً مِنَ الرسولِ ضيَّعوا ذاكَ الذي قد كانَ للناسِ حِمًى = وعندَهُ للنائباتِ يُفْزَعُ ذاكَ الشفيعُ يرتجى يومَ الرَّجا = فَمَنْ لَهُمْ يرجونَهُ أو يَشْفَعُ فإنْ فُجِعْتَ بالحسينِ عارفًا = فما جرى على الورى لا يَفْجِعُ واللهِ لا أبكي حبيبًا غيرَهُ = ما بقيَ الفؤادُ حيًّا يَسمَعُ
Testing