البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - صانعةُ السعادةِ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2015
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
53
عدد المشاهدات
153
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:56 مساءً
صانعةُ السعادةِ
سنة 2015
الشاعر / حسين عبدالله إبراهيم | البحرين | 2015 | البحر الوافر
مَرَايا الطفِّ بالطِينِ اصنَعِينا=ومنْ سِبطِ الرِسَالةِ صَوّرينا حُسينًا عَلّمِينَا كُلَّ حَاءٍ=وسينًا للخَلائقِ واعكُسِينا فصيفُكِ والثَرى جَمرٌ وفَحْمٌ=شِتًا كَانَ لنا دِفئًا حَنونا وفِيكِ مَزَارِعُ الإيثَارِ حَلَّتْ=وفِيكِ مَنازِلُ الصَبرِ عَلونا بسَاحَتكِ انطَوى المَوتُ سِجّلاً=ولا يجدُ الغُروبُ مُنْجِّزِينا على عَرْشِ تُرابكِ بالمآسي=بَقَى يَومٌ كَطولِ الدَهْرِ حِينا وليسَ كمثلِ رُزئهِ حلَّ رُزءٌ=مُصَابُهُ أَعْظَمُ الأرزَاءِ فينا قد احْمرَّ التُرابُ بكُلِّ أرضٍ=وأَعْبَرَها عُيونَ المُؤمِنينَا وحَيثُ بهِ وُحُوشُ الأرضِ نَاحَتْ=وفِيهِ بكى الحُسينُ لهُ بَكَينا وسَبْحَلَ في كُفوفِ الشَمسِ حمدًا=بسَاعَاتِ الغُروبِ يَذوبُ لِينا تجدّدَ كلَّ صبحٍ ومساءٍ=وشَمسُهُ غَاربٌ لا يُجلو عَينا جَناحُ البَابِ رَفرفَ بالمآسي=غدا بالفيضِ منجرفًا سَفينا وَفَوْهَةُ كلِّ بَكَّاءٍ وَحُرٍّ=لها حِمَمٌ بخدِّ العَارفِينَا فتفشي سِرّهَا ماءً ونَارًا=وكانَ بطَوْدِها السِرُّ سَجَينا وطِيسُهُ حَاميٌ فاشْتدَّ حَرْبًا=وَيَومُهُ طَاحِنٌ صَخْرًا وطِينا سَعَى واحْدَودَبَ الظَهْرُ انحناءً=وصَلَّى رَاكْعًا بالأطْيَبينَا وحينَ أخَا الحُسينِ مَضى لِيَسْقِي=تَزَلْزَلَتْ الوَغى والأرَضُونَا وَعَادَ مُكلّلاً بِالغَارِ عَوْدًا=وَجُندُ الغَدْرِ ثَكْلَى نَادِبُونَا وَعبّاسٌ يُمِيْتُ الجَيشَ رُعْبًا=تَرصَّد للكُفوفِ الكَائِدونا فَمِنْ غَدر ِالعَمودِ وَفَتْ دِمَاءٌ=أسَالَتْ تُربةَ الطفِّ عيونا بيومٍ ما جَرى في الدهرِ إلا=على سِبطِ نبيِّ المسلمينا وَجَدَّ فَرَهْيَأتْ فِيهِ رجالٌ=وعزَّ الصَحبُ أينَ الناصرونا بعُرْسِ الذَبْحِ ماءَ الوردِ كانت=دِمَاها وكانت تُؤنِسُ الحوراءَ ليلاً=ويُؤْنِسُهَا ثباتُ الأجْودَينا فلمَّا آوتِ الغبراءُ صَحْبًا=بلا مأوًى بقى فردًا حسينا يطوفُ ببقْعةِ الطفِّ وحيدًا=وينظرُهُم شمالاً ويمينا حِجَارتُهمْ حشاشتُهمْ وكانَتْ=كأقواسٍ قلوبُ الباغِضِينا حميّةُ جُنْدِها تبْري رِمَاحًا=وأحقادًا بأيدي الطَاعِنينا خَفَاها الجُبنُ والآسادُ جندٌ=وساعَ استبسلتْ كُنّا مضينا وأُحْكِمَتْ المَقَادِيرُ ابتلاءً=وآمَنَ بالقضا ومضى يقينا تَرَهْوَكَ بالثرى وقِوَاهُ خارَتْ=وقد سُلّتْ سُيوفُ الحَاقِدينا يرى الخيماتِ يَقْرضُها لَهِيبٌ=به امتزجَتْ ضَغَائنُ مُجْرِمينَا وأقْدَامُ الخيولِ غَدَت مَلاذًا=وكاعِبُهَا يَدوسُ اليَاسمينا رَيَاحِينُ النبيِّ جَرَتْ فصَارَتْ=حَصيدَ الخيلِ والمتُسابقينا وجاءَ الشُمرُ والسبطُ منادٍ=أيا هذا اسقني ماءً معينا وكادَت تَخرَسُ الأَفْلاكُ لَولا=إرادةُ ربّنا كنَّا انتهينا فروحًا من سواقي النَحرِ أسقى=وَرَيدَ الدِينِ كي يَبقى الأَمينَا أبى النورُ الأبيُّ بها انطفاءً=أبارَ المكرَ خيرُ الماكرينا وإنْ سُرَّتْ لحرملةٍ وجوهٌ=وغمَّ الحزنُ وجهَ العَاشِقِينَا وعَاشَ المَيْتُ مِنْ طَرَبٍ سُرُورًا=وماتَ الحيُّ مِنْ وَجَعٍ حَزِينا لمِصباحِ الهُدى لِسفِينةٍ في=مُحيطِ الكَربِ يَحطِمُها هَجِينا وقدْ سنّوا الحقيقةَ = خَارجَاتٌ وَجاءَ الشِمرُ بالآلِ سبايا=وحرملةٌ يُبَاهي القَاتلينَا فَلَمْ يَلقوا سِوى الأَعيارِ وَصْمًا=وقد خسِروا بِها دُنيًا ودِينا لَهُمْ مَا أقطَعُوا الريَّ وعاروا=بدارِ الذُلِّ مَا لَا يَحْسِبُونَا فلا مالاً جَنوهُ ولا جِنانًا=وفي الدَارينِ كَانوا الأَخْسَرينَا تبدّدَ شَمْلُهُمْ قَسْرًا وبُغْضًا=تَفَرّقَ أَقْطِعَاءُ المفسِدِينَا وأَمْسَتْ من جِنانٍ عَالِيَاتٍ=مُنَاديَةٌ جُموعُ الفَائزينَا حرورَ النارِ وقَّانا عليٌّ=سَعْدِنا بالشَهَادةِ وارتَضَينَا رضوهُ وكُلُّ مُجْتَهِدٍ سيرضى=وَنِعْمَ الأَجْرُ أَجْرُ العَامِلِينا
Testing