شعراء أهل البيت عليهم السلام - مبعوثٌ حزينٌ إلى دمعةِ الحسينِ

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
199
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:47 مساءً

أَينَ ألقاكِ كيفَ يَحنو القَلبُ =أَتُرى عَالمٌ مِنَ البُعدِ يربو ..؟! أَتُرى قَد تَغِيبُ لَحظاتُنا عنَّا =وتَغريدُ حُزنِنا فِيهِ غَيبُ أَم هُوَ الإِثمُ قَد تَناثَرَ في أَج =زَائِنا بعدَ أَنْ مضى فيهِ ذَنبُ لَم تَعُدْ في الوجوهِ تجمَعُنَا آ=هَاتُنا حِينَ يَسكُنُ الآهَ كَربُ نَحنُ مِنْ أَحرفِ الجَمالِ خُلِقنا =فَمَتَى نَفحةُ المُنى سَتَهِبُّ؟ أنّةٌ أنتِ شهقةُ الحُزنِ دَومًا =تُخبِرينَ النَدَى لِمَنْ سَوفَ يَصبو أَنتِ بَعدَ الرَّدَى تَهَاطَلْتِ أَشجا=نًا فَأضفى لَكِ الفُيُوضاتِ ربُّ وَقَنَعتِ النُفوسَ بالوترِ منْ ألطا=فِكِ البكرِ إنْ دَنَا مِنكِ لبُّ فَلِمَا لا تُسَافِرُ النَبضةُ الأو=لى إلى خِنْصِرٍ براه النهبُ؟ فَعَلَى أَوجُهِ السنينِ رسمتِ ال=طفَّ شوقًا يرتاحُهُ المُستَطِبُّ وَعَلَى جَفنِيَ الصَغيرِ فَكَمْ مِن=كِ جَرَى حِينَ أَذكرُ الخيلَ عَتبُ بَينَ أَنفاسِيَ الحَزينةِ أشلاءٌ=بفيضِ الدماءِ ذبحًا تصبُّ كلّما مرَّ فيضُها صورًا عا=دا بنا في العزاءِ نوحٌ وندبُ ولَكَمْ سافرَتْ إلى حاملاتِ ال=نورِ أرواحُنا فعادَتْ لتكبُو وَلَكَمْ بالحسينِ عِشْنَا فعَاشا =بينَنا الحبُّ صرخةٌ والقربُ أينَ ألقاكِ روحُكِ الوجدُ فيها=تستريحُ الضلوعُ إنْ جاءَ جدْبُ أيداكِ ابتكارُ أمنِ الطمأنينةِ =لمّا يصولُ في النفسِ خطبُ؟ أمْ نداكِ الذي سيطفئُ نارًا=كلّما أشعَلَتْ على العينِ حربُ؟ أم هو اللطفُ في القلوبِ حسينٌ =حيثُ يسمو على هواهُ القلبُ يا هوى العارفينَ كيفَ تجلّى =فيكِ بعدَ انسكابِكِ الآنَ حبُّ؟ ومشى خلفكِ الأنينُ انقيادًا =حيثُ لا شهقةٌ هنا تشرئبُّ
Testing