حَـيِّ الـقَضَاءَ بِـمَسْرَحِ
الـقَتْلِ فَـلَـقَدْ تَـقَـدَّمَ حَـاملُ
الـنّصْلِ
حَـيِّ القَضَاءَ ، وقُلْ لِحُمْرَتِهِ
: إنَّ الــدِّمَـاءَ لـسَـفْكِهَا
تَـغْـلِي
هي لَحْظةٌ ، والسَّيفُ
يَقْطَعُهَا لـلـذبحِ ، مِـلْءَ الـبَعْدِ
والـقَبْلِ
حَـتَّـى كَـأنَّ الـدَّهَرَ ،
تَـسْحَبُهُ رِئــةُ الـخُلُودِ بِـشَهْقَةِ
الـرَّملِ
فَـتَـعُـودُ ثَـانِـيـةً ،
فَـتَـعْصِّرنِي جَزَعًا ، وتَسْكُبُنِي عَلى
عَقْلي
لأراكَ تُـشْـرقُ مِــنْ
مُـخَيّلَتِي بِـجَمِيعِ شَـمْسِكَ خَارجَ
الظِّلِّ
وتَـمـدَّ كَـفَّـكَ ، وهـيَ
حَـامِلَةٌ قَـدَحَ الـسُّؤالِ لِـشَاربِ
الحَلِّ
كَـيفَ اقْتَحَمْتَ الجَيشَ
مُتَّخِذًا مَـمْشَى سُـلَيمَانٍ عَلَى
النَّمْلِ
مُـتَمَاسِكًا شـلْوًا ، قَدِ
اتَّسَعَتْ بِـمَـدارِ شـلـوِكَ نُـقْطَةُ
الـكُلِّ
ولَقَدْ يَبِستَ ، ومُذْ يَبِسْتَ ومَا لـلنَّهَرِ فـي عَـيْنَيكَ مِـنْ
سُبْلِ
حَـرّكتَ فِـعْلَ اللهِ ،
مُـرتَشِفًا عَــنْ جَـانِبيكَ رُطُـوبَةَ
الـفِعْلِ
مُـتَـأثِّـرًا بِـالـنَّـبْضِ ،
تَـسـمَعُهُ يَـنْـعَاكَ ، بَـيـنَ الـنَّبْلِ
والـنَّبْلِ
تَـبْكي ، وعَـينُكَ فـي تَـهَاطُلِهَا وحـيٌ ، يَـبُلُّ شَـرائعَ
الـرُّسْلُ
فَـهُـنَـا جَـمِـيعُ الأنـبـياءِ ،
هُـنَـا مَـمْشَاكَ فَـوقَ طِواكَ
بِالنَّعْلِ
وهُـنَـا عَـصاكَ ، وقَـبْلَ
حَـيَّتِهَا ألـقَـيـتَ خَـيـرَ بَـنِـيكَ
لِـلـقَتلِ
وهَـزَزْتَ كَفَّ أخِيكِ ، لا
رُطَبًا يَـرويكَ ، إلَّا مِـنْ أبـي
الفَضْلِ
هَــذا أخــوكَ ، تَـكَادُ
تَـخطفُهُ لـدَمِ الـحُسِّينِ إمَـامَةُ
الـنَّسْلِ
ويَـكَـادُ يَـفْـنَى حـيـنَ
تَـحْضنُهُ فَـيـعُودُ نَـبْـضُ الـفَرعِ
لـلأصلِ
لـتَـكُونَ ذاتُــكَ لا شَـريكَ
لـهَا فــي مَـا يَـمدُّ اللهُ مِـنْ
حَـبلِ
وكَــأنَّ جَــدَّكَ ، عِـندَ
سِـدرَتِهِ واللهُ فــي عَـيـنَيْكَ
يَـستَجلي
إقــرأْ ، فَــآلُ مُـحَـمَّدٍ
نَـزلُـوا لـمَـصـارعِ الأنـصَـارِ
والأهــلِ
سـبحَانَ مَـنْ أسـرى
بفَاطِمَةٍ مِـنْ نَـاظِريكَ لـمَنحَرِ
الـطِّفلِ
سـبحَانَ خِـدرِكَ حِينَ تَهتِكُهُ
، الأرجاسُ بَينَ الرّفسِ
والركلِ
انــظُـرْ فَـلـلـخَيمَاتِ
فَـاجِـعَةٌ قَـذَفَـتْ عَـليكَ شَـرارةَ
الـذُّلِ
تِـلك الـتي مِـنْ خِدرِها
بَرَزَتْ مَـكـتُـوفَةً ويَـسُـوقُها
خَـولـي
هِـيَ لَـيلةُ الـقَدرِ الـتي
بَـقِيَتْ تَـبـكِيكَ حَـتَّـى مَـطـلعِ
الـلَّيلِ