جَــــاءَتْ تُـعَـاتِـبُـني وَزُوْرًا
تَــزْعُـم وَتَـقُـولُ قَــولاً أَيْــنَ مِـنْهُ
الـعَلْقَمُ؟
مـا بـالُ شِـعْرِكَ لا يَهُزُّ
مَشَاعِري؟ وَعَـــلامَ ثَـغْـرُكَ رَاجِــفٌ
يَـتَـلَعْثَمُ؟
هَلْ هَدَّكَ الحُزْنُ الطَّوِيلُ
وَشَجْوُهُ؟ فَـالـصَّبْرُ سَـلْـوَى لِـلقُلُوبِ
وَبَـلْسَمُ
وَعَـرَفْـتُ أنَّــكَ شَـاعِـرٌ لا
يَـرْتَـقي لِــعُـلاَكَ بَـــدْرٌ أو تَـطَـالُـكَ
أَنْــجُـمُ
فَـأَجَبْتُها والْـقَلْبُ فَـاضَ بِهِ
الأسَى: (مَاذا يَقُولُ الشِّعْرُ إنْ نَطَقَ الدَّمُ
)
أَأَقُــولُ شِـعْـرًا وَالْـدُّمُوعُ
مَـطِيْرَةٌ؟ وَيَـصِـيْـرُ مُـــرًّا لَــو يُــرَدِّدُهُ
الـفَـمُ
مَــا كُـنْـتُ أُوَّلَ مَـنْ عَـصَاهُ
يَـرَاعُهُ وأنَـــا الـبَـيَـانُ وَبِـالـقَـرِيضِ
مُـتَـيَّمُ
فَـالـشِّعْرُ صَـعْـبٌ مُـرْتَـقَاهُ
وَإنَّـنـي لأَنَــالَ حَـظِّـيَ مِـنْ عُـلاكَ
مُـصمِّمُ
وَنَسَجْتُ مِنْ نَزْفِ الجِرَاحِ قَصِيْدَتي وَغَـمَسْتُ هُـدْبي صَـار َهُدْبيَ
يَنْظُمُ
أَحُـسِـيْنُ قَــدْ طَــالَ الـرُّقَادُ
وَلَـيْلُهُ مَــاذا أَقُــولُ وَثَـغْـرُ قَـلْـبيَ
أَبْـكَمُ؟
فَـالْـيُـومَ وَجْــهُ قَـصـيدَتي
مُـتَـحيِّرٌ ثَــكِـلٌ يُــطِـلُّ وَعَــابِـسٌ
مُـتَـجـهِّمُ
وإذا تَـعَـاظَمَتِ الـخُطُوبُ
وَرُوِّعَـتْ مِـنـها الـقُلُوبُ فَـإنَّ قَـلْبَكَ
أعْـظَمُ
فَـالـشِّـعْرُ لا يَـسْـمُو لِـتُـرْبِكَ
إنَّـمـا أَبْـيَـاتُ شِـعْريَ مِـنْ تُـرَابِكَ
تُـوْسَمُ
يَـــا قَــائِـدَ الأَحْـــرَارِ أَنْــتَ
لِـقَـلْبِنا نَـبْضٌ وَرَغْـمَ الـمُوتِ أنْـتَ
الـمُلْهِمُ
الـبَـيْـتُ أبْــكَـاهُ مُـصَـابُـكَ
سَـيِّـدي وَكـذاكَ قَـدْ فُـجِعَ الـحَطيمُ
وَزَمْزَم
والـمُـزْنُ وَالأَفْــلاَكُ كُـلٌّ قَـدْ
بَـكَى والـطَّـيْرُ نَـاحَـتْ والـسَّما
والأنْـجُمُ
وَبَـكَتْ عُـيُونُ اللهِ والـرُّسُلُ
العُلى لـمَّـا رَأوا شِـمْـرًا لِـصَـدْرِكَ
يَـهْشِمُ
فَـمَضَيتَ تَـلْقى اللهَ وَجْـهًا
مُشْرِقًا وَخِـضَابُ شَـيبِكَ يَـا حُـسينُ
العَنْدَمُ
حَـتَّى ارْتَـقيتَ إلـى الـجِنَانِ
مُـحَلِّقًا حُــــرًّا أبــيًّــا بِـالـشَّـهَـادةِ
تَــنْـعَـمُ
أَوْضَـحْتَ طُـرْقَ الـمَجْدِ وَهِيَ خَفيَّةٌ فَـبَـدا لِـسَـالِكِها الـطَّـرِيقُ
الأقــوَمُ
وَرَسَـمْتَ مِـنْ نَـحْرِ الـوَرِيدِ طَرِيقَنا وَسَـلَـكْـنا دَرْبَـــكَ لـلـعُـلىَ
نَـتَـقدَّمُ
هَـيـهَاتَ لا يَـعْـبا بِـحَـمْلِ
عِـظِـيْمِها مَــنْ كَــانَ قَـائِدَهُ الإمَـامُ
الأعْـظَمُ
أحُـسينُ مَـا الأَعْـمَارُ لَـو طَـالَتْ
بنا إلاَّ كَـــفَــيءِ غَــمَــامَـةٍ
يَــتَــصَـرَّمُ
عُـذْرًا إِمَاميَ لَو شَطَطْتُ
بِخَاطِري خَـــرُسَ الـبَـيَـانُ وَأَحْـرُفـي
تَـتَـألَّمُ