أَلَـــقٌ مِـــنَ الـنُّـورِ الـقـديمِ
ضـيـاؤهُ قــد زيَّــنَ الـعـرشَ الـرفـيعَ
سـنـاؤهُ
واللهُ بــالإحـسـانِ ســمّــى
نـفـسَـهُ وعـلـى الـحـسينِ تـنـاثَرَتْ
أسـمـاؤهُ
مــذْ راحَ يُـبْـدِعُ فـي الـسماءِ
كـواكبًا ســـــوَّاهُ نــجـمًـا مــــا خــبــا
لألاؤهُ
غَــزَلَ الإلــهُ بِـكَـفِّهِ ثَــوْبَ
الـحـسينِ فـــــراحَ يَــسْــطَـعُ بــالـبـهـاءِ
رداؤهُ
يـأتـي مــن الـسَّـبْعِ الـشِّـدادِ
مـحمَّلاً بـالـمـكرماتِ فـيـسـتفيضُ
عــطـاؤهُ
إذْ كــانَ فـي الأصـلابِ نـورًا
شـامخًا نــــورٌ عــلــى نـــورٍ ، وذاكَ
بــهـاؤهُ
وبـــأقْــدَسِ الأرْحــــامِ أوْدَعَ
نــــورَهُ طـوبـى لِـمَـنْ رَحِــمُ الـبتولِ
وعـاؤهُ
غُــصْـنٌ ســمـاويٌّ يُـسـاقِطُ
لـلـورى رُطَـــبَ الــهُـدَى وتُـغـيـثُهُمْ
أفــيـاؤهُ
هــو مُـشْـرِقٌ ، والـغـيمُ طَــوْعُ
بـنانِهِ إنْ جَــفَّ مــاءُ الـفِـكْرِ يـهـطلُ
مـاؤهُ
مُـتَـرَسِّـخٌ بـالـمـجدِ ، تـــاجُ
فــخـارِهِ أنْ عـــــاشَ حُــــرًّا لا يــزيــغُ
ولاؤهُ
وَطَـــنٌ تَـرَبَّـتْ فــي مــداهُ
سـنـابِلٌ لـلـجـائعينَ ، ولـــم يَــجِـفَّ
سـخـاؤهُ
وانـسـابَ فــي الـدُّنـيا غـضارَةَ
رائـعٍ فَــتَـجَـمَّـلَـتْ بــجــمـالِـهِ
أشـــيــاؤهُ
حُــسْـنُ الإلـــهِ وســـرِّ كُـــلِّ
تـفـتُّـحٍ لــلــوردِ تـحـمـلُـهُ لأحــمــدَ
حــــاؤهُ
طِـفْـلٌ تَـجَـلَّتْ فــي مـهـابَتِهِ
الـسَّـم اءُ وذابَ فـــــي إيـحـائِـهـا
إيــحــاؤهُ
أَرَجٌ مِــنَ الـنَّـحْرِ الـشريفِ يُـعَبِّقُ
ال دّنــيــا ومــــا يـــدرونَ مـــا
إنــبـاؤهُ
الـسـيـفُ يُـنْـبئُ بَـعْـدَ سـتِّـينَ
انـتـظ ارًا كــيـفَ تَـعْـبَـقُ بـالـهُدَى
بُـرَحَـاؤُهُ
ريْــحــانُ مــعـنـاهُ ابـتـكـارٌ
لـلـخـلودِ ويـــقــظــةٌ لــلـنـائـمـيـنَ
نــــــداؤهُ
"هـيـهاتُهُ" عَـبْـرَ الـزَّمـانِ تَــرُدُّ
شَــمْ سَ الـكـبـريـاءِ إذا كَــبَــتْ
أضـــواؤهُ
فــي كُــلِّ مُـعْـتَرَكٍ إذا اغـتيلَ
الـنُّهى تـعـلـو عـلـى كــلِّ الـمـواقِفِ
"لاؤُهُ"
غــنَّــتْ عـصـافـيرُ الــعـزاءِ
شَـجِـيَّـةً وبِـــكُــلِّ لَـــحْــنٍ كَــرْبُــهُ
وبــــلاؤهُ
رحَـلَتْ إلـى أرضِ الطفوفِ فلمْ
تَجِدْ غُــصـنًـا يُـهَـدْهِـدُها ، فــكـانَ
إبـــاؤُهُ
شَــرِبَـتْ حــيـاةً ، لا فــنـاءَ
بِـجُـرحِهِ بــــلْ سـلـسـبـيلٌ لـلـخـلودِ
دمـــاؤهُ
إنْ سابَقتْهُ الشمسُ في خوضِ العُلَى يـعـلـو ، فـمـيدانُ الـسّـباقِ
سـمـاؤهُ
أو زاحـمَتْهُ الـحربُ لا يـخشى
الرّدى مَــنْ قـالَ : يُـحْنِي لـلرّياحِ لـواؤهُ
؟!
رسّــــامُ أبــــدعَ لــوحــةً
لـلـكـبرياءِ ولــلـعـطـاءِ تـــلــكَ عـــاشــوراؤهُ
!
بــدمِ الـرضيعِ وخـدْرِ زيـنبَ خـطَّ
إي ثــــارَ الــنـبـوّةِ فـارتـقـى
شــهـداؤهُ
فـي طـورِهِ نـبغَ الـكمالُ ، وأدرَكَ
ال لَّــحـنَ الـمـضمَّخَ بـالـهُدَى
شـعـراؤهُ