شعراء أهل البيت عليهم السلام - ديدنُ الأحرارِ

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
211
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
9:24 مساءً

قدْ عادَ شَهرُكَ والبكاءُ ثباتُ= والحزنُ فيكَ طبائعٌ وصفاتُ كُلُّ الشهورِ يفوتُ موعدُها وَلي= سَ مُحَرَّمٌ قد يَعتَرِيهِ فَواتُ قدْ أَذَّنَ الشَّهرُ الفَجيعُ هِلالَهُ= آهٍ .. لأَنَّ الحُزنَ فيكَ صَلاةُ! (طَفٌّ) أراضي الكونِ بينَ يَديكَ وال= أنهارُ.. والأمطارُ فِيكَ (فُراتُ) لِجنانِ رَبي أنتَ رُبُّ سفينةٍ= هَلَكَ المخالفُ.. فالرُّكوب نجاةُ مَنْ أنتَ؟ حتّى للدماءِ تحوَّلَتْ= بعيونِ كلِّ موالٍ الدمعاتُ؟ في قتلِكَ المفجوعِ مالَ العرشُ واش= تَعَلَتْ بِأَنفُسِنا لَكَ الجَمَراتُ أَوَ هَلْ حَقيقيٌّ خُلودُكَ؟ أمْ على= فُرُشِ المعاجزِ كُنتَ أنتَ تباتُ؟ دُنياكَ موتٌ، لم تَجدْ فيها حيا= ةً، فالخضوعُ لطاعِنِيكَ مماتُ! وَطَنٌ إلى الأَحرارِ صِرْتَ وَثَورةً= بِالدَّمِّ كُنتَ والجِراحُ غُزاةُ (الموتُ أَولى مِن رُكُوبِ العارِ) قَدْ= عاشَت، وصارَتْ أينَما الثَّوراتُ أَثبَتَّ أَنَّ السَّيفَ عَبدٌ للدِّما= ءِ .. وَكُلُّ ما دُونَ الدِّماءِ رُفاتُ رَسَمَ الإباءُ لكَ الخلودَ وتَابَعَتْ= كلماتُهُ نقشًا.. كمَا القَطَرَاتُ تبِعَتكَ أَملاكُ السَّماءِ وجِنُّها= والنَّاسُ قاطِبَةً ودونَكَ ماتوا وَتَوَضَّأَتْكَ مُحَرّمًا شَمْسُ الضُّحَى= فَتَوضَّأَتكَ بِفِعلِها الصَّلَواتُ أَذَّنتَ لِلموتِ ابتِسالاً ناسفًا= أَيُّ المَمَاتِ بهِ تَكونُ حياةُ؟ كَتَبَت مَواقِفِكَ السَّماواتُ العُلا= وَتَشَرَّبَتكَ الأرضُ والعَبَرَاتُ وَهَبَ الإلهُ لكَ الخلودَ بشيعةٍ= وَبِمصرعٍ لتعيشَهُ السَّنَواتُ فبَكَتْ عَليكَ الأرضُ والأرواحُ قا= طِبَةً .. وفِيكَ تَقَدَّسَتْ (عَرَفاتُ) يا دَيدَنَ الأَحرَارِ، وَابعَثْ في قِيا= دَتِنَا قِوَىً لِتَخَافَهَا القُوَّاتُ يا صَرخةَ المظلومِ! جُد لِلثَّائري= نَ بِصَرخَةٍ ما مَثلَها صَرخاتُ لم يثنِكَ الدَّهرُ الطويلُ مَخافةً= مِنْ صَوتِك الدَّاعي لهُ هيهاتُ! اضرِب بِفَأسِكَ هَامَةَ الأَوثانِ واص=دَحْ عِزَّةً.. لَتِهابَكَ الظُّلُماتُ أَحتاجُ روحَكَ قِصَّةً كَي أَفهَمك= فَبِلاكَ أَشعارُ الأَسَى لشَتَاتُ! لِغَدٍ سَيبقى عاشرٌ حتى القيا= مَةِ شامخًا.. والحُزنُ والآهاتُ قدْ عُدْتَ عاشوراءَ مَجدٍ عاصفٍ= كلُّ السِّنينِ لعاشِرٍ ميقاتُ
Testing