أذوبُـــكُ فِـــيَّ
مـنـدلِـقَة وأَعـقـدُ حـولَـكَ
الـحَـلَقَة
وأُضــمِــرُ بـيـنَـها
ولَــهًـا فـيـا سـبحانَ مَـنْ
خَـلَقَه
يـطـولُ يـطولُ ثُـمَّ
يَـعي بـــأنَّ نَــوالَـكَ
اخـتـرَقَـه
لــــذاكَ يــحـارُ
ديـدنُـهـا إذا وافَـــتْــكَ
مـنـغـلـقَـة
فـكـيـفَ تــمُـدُّهُ
ولَــهِـي إلـيـكَ وحُـضنُها
اعـتَنَقَه؟
أتـسـكُبُ مـاءَهـا
لـتَـفي هـواكَ وحُـضنُها
عشِقَه؟
أم الـصبرُ الـجميلُ
وهِي مِـنْ الأشـواقِ
مـحترِقَة؟
سـماكَ تـفورُ فـي رئـتي وبُـعـدُكَ صـدرِيَ
اخَـتَنَقَه
وصَـلتُكُ فـي ذوي
حُجُبٍ فـمـا لـي الآنَ
مـفترقة؟
أرى كُـلَّ النفوسِ
سَعَتْ إلـــى لُـقْـيَـاكَ مـنـطلقة
كــفـوفُ الـنـاسِ
دائـبَـةٌ إلــى الـشـبَّاكِ
مـستبقَة
تــحُــطُّ ذنـوبَـهـا
وغـــدًا مِـــنَ الـنـيـرانِ مـنـعتقَة
وكـفّـي هــا هُـنا
أسـفي عـلى ذي الـكفِّ
منطبقَة
ألَستَ إلى الجنانِ
سُرى ومـنكَ الـحورُ
مُمتَشَقَة؟
ألَـستَ إلـى المدى
مَدَدًا ألَـستَ مُـقارِعَ
الفسَقَة؟
وبــــابٌ فــيـهِ
مـنـفَـرَجٌ وليس يَخيبُ مَنْ طرقَه؟
سـأطـرُقُ مِـلْءَ
أورِدَتـي قِـبـابَكَ أرتَـجـي
شـفَـقَة
فـقد سَـلَّ الـيباسُ
دمي وكُـلُّ ظـمايَ قـد رَشَـقَه
لـعـلِّـي أسـتـقـي
نَــهَـرًا يــبــلُّ بـلُـطـفِهِ
رَمَــقَـه
كـمِـثلِ لـقاهُ أطـلُبُ
بـلْ أزيــدُ عـلـيهِ بـعـضَ
ثِـقَة
لــدربِـكَ لـــفَّ
مــئـزَرَهُ وأطـلَـقَ لـلـهوى
عَـرَقَـه
وتِــلـكَ الـكَـفُّ
أنـظُـرُها تـطالُ الـخُلْدَ فـي
وَرقَـة
فَ(يــومُ الأربـعـينَ)
بَـدا وكُـــلُّ حـديـثِـها
لـحِـقَـه
كــأنَّ الـطَّـفَ
مُـشـرَعَةٌ إلــيـهِ وفــيـهِ
مـلـتَـصِقَة
فـــربُّ الــكـونِ
فـضَّـلَهُ وكــلُّ الـخـيرِ قـد
رزقَـه
إلــيـكَ أقـــولُ لا
حُــرُمٌ إذا لــم تُـجـزِني
صـدقـة
فــإنْ صَـدَقاتُكَ احـتَجَبَتْ فـقَولِي ذا الـهوى
نَـطَقَه
أنــا إنْ لــم تُـضَـمَّ
يـدي فـسـوفَ أجـوِّزُ
الـسرقَة
وُرَيْــقَــاتُ الــمـلا
كُــثُـرٌ وكــفِّـي دونَــهـا
خَـلِـقَـة
أراهُ يــــهُـــزُّ
رُزمَـــتَـــهُ وقــبـرُكَ كـالـملا رَمَـقَـه
أرى ذي الـعـينَ
تـنـظُرُهُ وكــالـحـبَّـاتِ
مـنـفـلِـقَة
فــإنْ وَرَقـاتُـهُ اسـتَـتَرَتْ سأسرِقُ منهُ ذي
الحدقة