شمس ٌ مِنَ الدَّم ِعندَ الأفقِ
تنكسفُ والـضَّوءُ عَنْ خَطِّهِ المرسوم
ِينحرفُ
فـقد تـشَّظى دمًـا فـي كـلِّ نـاصية
ٍ ولــونُــهُ بــعـيـونِ الأرض
ِيـخـتـلـفُ
لــون ٌمِــنَ الـحُزن ِ مـا زِلْـنَا
نُـكابدُهُ يـشـيـخُ فـيـنا ويـبـقى حُـبُّـنا شَـغَـفُ
دمــعُ الـحـياةِ يـنـابيعٌ تـسـيلُ
عـلـى أوجـاعِـنـا ومَـــعَ الآهـــاتِ
تــنـذرفُ
نـؤرشِفُ الـحُزنَ مِـنْ ذكـرى
تـؤرِّقُنا هـوىً وَمِـنْ طـعمِهِ الـحنّاءَ
نـرتشفُ
نـعيشُ، مـنكَفِئينَ، الـعمرَ حُـزنَ دم
ٍ نـغـفو فـتـوقظُنا أوجــاعُ مَـنْ
نَـزَفوا
أرضٌ بـعـمـرِ الــعُـلا تـعـلو
مـنـائرُها فـكـربلاءُ خِـطـابُ الـمـجدِ
والـنَّـجَفُ
عـلى امـتدادِ لـهيبِ الـطفِّ ما
وقفَ الـدمعُ الـشجيُّ ففي أرواحِنا
الأسَفُ
قوافلُ العمرِ تمضي والحسينُ محبّ ة ُالأُلـى وَهْـيَ فـي أرحـامِها
نُـطَفُ!
تَــلــوَّنَ الــعـمـرُ كـبـريـتًا
فـتـخـنقُنا نــارُ الـدّمـاءِ الـتي تـمشي ولا
تَـقِفُ
فـنـسـتعيدُ مِـــنَ الــذكـرى
تَـوَلُّـعَـنَا بِـــهِ فـيـولَدُ مِــنْ أركـانِـهِ
الـشَّـغَفُ
فـالـطفُّ مـنـبرُ تـأريـخ ٍوقـصـة
ُمــع نًـى وارفٍ وحُـسينٌ فـوقَ مـا
أصِـفُ
فـقـصـة ُالــطـفِّ مـــوَّالٌ
يـهـدهِـدُنا أوتــارُهُ مِـنْ سـنينِ الـحُزنِ
تـرتجفُ
لـكـنّما الـطـفُّ نـهرٌ مـا تـجفُّ
ضـفا فُــهُ فَـمِـنْهُ جـمـوعُ الـنـاسِ
تـغترِفُ
يـلوي الـحُسينُ ذراعَ الـريح ،
يمنعُها مـتـراسُهُ الـعـزمُ يُـضْـنِيها ولا
يَـجِفُ
يـخط ُّ دربَ خـلودٍ في النُّهى
نُقِشَتْ ومَــا خُـطَـاهُ عَـنِ الإصـرارِ
تـنعطفُ
سـهامُ جـيشِ يـزيدٍ صـوبَهُ
انـطَلَقَتْ فـضـج َّبـالنَّزفِ مِـنْهُ الـكفُّ
والـكَتِفُ
عـلى ضـفافِ فـراتِ الـحُزنِ
قـطَّعَهُ سـهمُ الـجُّحودِ ونـدري مِلؤُهُ
الصَّلَفُ
تــكـدَّرَ الأفــقُ نـهـرُ الـدَّمـع
ِيـذرفُـهُ فـــوقَ الـتـرابِ وبـالأحـزانِ
يـتَّـصِفُ
فـتُـسْمَعُ الـصَّـرَخَاتُ الـتي
ارتـفَعْتْ في الأفقِ والقمرُ المحزونُ
ينخسِفُ
يـبـقى الـحُـسينُ مـنـارًا جـلَّ
خـالِقُهُ بـضـوئِهِ فــي رُبَــى الأيّــام ِ
نـلتحِفُ