كثُرَ الخلافُ على الخلافةِ
واحتدم بـالناسِ حـتّى خـلتُهُ شـبحَ
الأمـم
قــد أنـهـكَ مـرُّ الـجدالِ
جـموعَنا أعـيَـا لَــهُ ظـهرَ الأخـوّةِ
وانـقصم
كــلا لِـمَـا يـدعـو ويـصـبُو
وجـهـةً إنْ شـاءَ مَنْ شاءَ ومَنْ يأبَى
شتم
مـــا بـــالُ أمـتِـنـا غــدا
مـيـراثُها زيـغًا وأهـواءً وريـحًا مِـنْ
سـقم؟
مــا صـحَّ جـسمٌ بـالسمومِ
نـغذُّهُ بــلْ دقَّ بـالأعـضاءِ فـاشتدَّ
الألـم
دعْ عـنكَ مَـنْ قـالَ وما قيلَ
وقُلْ مــا قـالَـهُ الـرحمنُ خـطًّا
بـالقلم
لــنْ نـجعلَ الـشيطانَ دخـلاً
بـينَنَا بـلْ حـسبُنا القرآنُ والذّكرُ
الحَكَم
أدعُـو كـمَا قـالَ الـمهيمنُ
نـاطقًا مِــنْ عِـظَـةٍ بـالـغةٍ ومِــنْ
حِـكَـم
ومـــا أرى مِـــنْ عِـظَـةٍ
وأســوةٍ أبـلـغَ قــولاً مِــنْ حـسـينٍ
وأتــمّ
إنْ نـختلفْ عـندَ الـحسينِ
نـأتلفْ فـفـي حـسـينٍ كــلُّ جـرحٍ
يـلتئم
ســلْ عـنـهُ كــلَّ الـكائناتِ
مَـيْتُها وَحَـيُّـها: مــا سـرُّ ذيّـاكَ
الـزَّخَم؟
إنْ شَــقَّـتِ الآراءُ بــعـضَ
صـفِّـنَا مــا زالَ قـولُ اللهِ فـينَا:
اسـتقم
هــذا الـحسينُ الـذكرُ خُـلِّدَ ذكـرُهُ فـي لؤلؤِ المرجانِ مِنْ بحرٍ خِضَمّ
وسـورةُ الإنـسانِ والـشُّورَى
كَـذَا لـيالِي عـشرِ الـفجرِ فـيهِ
والنَّجِم
وآيــــةُ الـتـطـهيرِ خــيـرُ
شــاهـدٍ لـخـيرِ خـلـقِ اللهِ عـربًـا أو
عَـجَم
مــا فـتِـئَ الـمـبعوثُ فـيـنِا
داعـيًا مــنّـي حـسـينٌ وأنــا مـنـهُ
نَـعَـم
نَـعَمْ حـسينُ الـنورُ والـعهدُ
الـذي أمـضاهُ مِـنْ دمٍّ فـبورِكَ مَنْ
خُتِم
نَـعَـمْ ومـا سـرُّ الـحسينِ
سـرَّنِي وإنْ تـــأذّى نـالَـنِـي هـــمٌّ
وَغَـــم
نَـعَـمْ وَمَـنْ آذى حـسينًا نـالَ مِـنْ جـدِّ الـحسينِ هـاتكًا مـنِّي
الـحَرَم
نَـعَمْ وَمَـنْ عـادى الحسينَ
فليَكُنْ خـصمي وعـندَ الحقِّ حتمًا
نحتكم
هـذا حـسينُ النورِ مصباحُ
الدّجى في ساقِ عرشِ اللهِ نقشًا وَوَشم
هـــذا الـــذي لـــولاهُ لا ديــنٌ
ولا قــولٌ كـريـمٌ مِـنْ نـبيٍّ قـدْ
عُـلِم