تـــاريــخُ أوجـــاعــي : جَــمَـاعَـةُ
مَــسـجِـدٍ خَـــصِـــبَ الــنِّــيَــاحِ بِـــرُكَّـــعٍ
وبِــسُــجَّــدِ
مـــا انـفَـكَّ فـيـهِ تُـؤجَّـجُ الأحــزانُ حَـتَّـى
.. يُــســتَــثَـارَ الـــبَـــوحُ حُـــزنًـــا
أبـــجَـــدِي
وَهِــــجٌ وَأحــشُــدُ مِــنـهُ أحـــرُفَ
مِـحـنـتي فــــي مَــوكِـبِ الإيــقـاعِ أحــدُوهـا
حَـــدِي
قَـــصَــصًــا أبُــثُّــكَـهَـا مُــعَــلَّـقـةً
مَـــتَـــى مــــا بَــــثَّ مـهـمُـومي شِـكـايَـة
مُــرمَـدِي
مَـــولايَ .. قـــد أهـــدَرتُ أمــسـيَ
ضـائـعًا أأضــيـعُ فـــي أمــسـي ويَــومـي والــغَـدِ
!
لـيَ غُـربَةً فـي ( آدَمِـي ) فَـاخصِفْ عَـليَّ
.. وسَـــوأَتـــي سَــكَــنًــا لِـــعُــذرِ
تَــعَــمُّـدِي
واســمَـعْ رَجَـائـي جِـئـتُ بـالأسـمَاءِ بِــدءَ
.. تَــوَسُّــلِــي عَـــلِّـــي أعُـــــودُ
لِـــسُــؤدَدِي
وانــظُـرْ صَـحَـائِـفَ شِـقْـوَتـي( إدريـسُـهـا
) تَـــعِــبٌ فَــحِــبـرُ الـــذَّنــبِ لـــمَّــا
يــنـفَـدِ
غِـيـضَ اشـتِـهائِي الـعَيشَ ( نَـوحِيَ )
سَـائِلٌ جَــودِيــكَ عــــن قَـــومِ الــهَـوى
الـمَـتَـمَرِّدِ
فَــلَـكَـمْ لَـبِـثـتُ مُــحَـذِّرًا نَـفـسـي غِـــوَا
.. يَــتَـهَـا وكَــــمْ لَــبِـثَـتْ تَــعِـيـشُ تَـــرَدُّدِي
!
عَـــــــادُ الأنَــــــا مُــسـتَـكـبِـرٌ
بــسَــفَـاهَـةٍ مـــا فـــادَ نُـصـحِـيَ قَــومَـهُ و ( تَــهَـوُّدِي
)
هُــــم شَــيَّــدُوا إرَمَ الــذُّنُــوبِ
بِـبَـطـشِـهِم صَـــرحًـــا .. ولا مَـــثَـــلًا لَــــــهُ
بِــمُـشّـيَّـدِ
أنــا كـنـتُ أشـقَـاهَا الَّــذِي ابـتُـعِثَ ابـتِلاءً
.. نـــاقَـــةَ الإيـــمَــانِ : عَــاقِــرُهَـا
الـــــرَّدِي
مـــا كَـــانَ ( صــالِـحُ ) رادِعًـــا
لِـشَـقَـاوَتي أو صَـيـحَةُ الـصُّـبحِ اسـتَـوتَ لــيَ
مُـرشِـدِي
جِــئــتُ الـخَـطـايَا شَــهـوَةً دُونَ
الــصَّـوابِ و ( لُــــوطُ ) إنْ يُــبــدِ الـنَّـصِـيـحَةَ يُــطــرَدِ
وَالــخَــســفُ أَودَى بــالـنُّـهَـى
فَـتَـسَـفَّـلَـت تَــحــتَــازُ أمــكِــنَــةً بِــجــانِــبِ
مَــقــعَـدِي
فَــاهــدِمْ ( كَـإبـرَاهـيـمَ ) أصــنَــامَ
الــهَـوى واجــــعَـــل فُــــــؤَادِيَ آمِـــنًـــا
بِــتَــهَـجُّـدِ
وانـظـرْ لِـجَـوفيَ، قُــل: "أيَــا نَــارَ
الـجَـوَى كُــونِـي عــلـى عَــبـدِي سَـلَامًـا وَ
ابــرُدِي"
واهــــوِي بِـقَـلـبٍ غَــيـرِ ذِي نَــفـعٍ هُــنُـا
.. لِـــكَ أنـــتَ تَـعـلـمُ؛ مــا أُسِــرَّ ومــا
بُــدِي
لِــي فـيـهِ حَـيـرَةَ ( هَـاجَـرَ ) انـفَـعَلَت إزَا
.. ءَكَ لا تَــــكُــــنْ كَــسَــرَابِــهَـا
الــمُــتَــبَـدِّدِ
مــا زَمــزَمُ انـفَـجَرَت ( لإسـمـاعِيلَ ) دُو
.. نَ دُعَـــائِـــهِـــم بَــوَســيــلــةٍ لا
تُــــــــردَدِ
أنــــا مُــؤمِــنٌ أنــــتَ الـوَسـيـلةَ
عِـنـدَهُـم وَلِـــــــذَا سَــأفــعَــلُ مِــثــلَـهُـم
بِـــتَـــوَدُّدِ
فــي جَـنَّـةٍ فــي الأرضِ نِـيـطَ بِـهـا الـملا
.. ئـــكَــةُ احــتِـفَـاءً عِــنــدَ أعــظَــمِ
مَــرقَــدِ
سَــعـيًـا لِــذَاتِـكَ، فـــي الـقَـدَاسَـةِ
مُــغـرَمٌ طَــوفًــا بِــرُوحِــكَ، بِـالـمَـشَـاعِرِ
مُــقـتَـدِي
قُــــمْ صَــــدِّقِ الــرُّؤيـا، سَـأُسْـلِـمُ،
تُـلَّـنِـي سَــأكُــونُ فِــيـهَـا دُونَ ذَبــحِــكَ
كَــالـهَـدِي
لا تَـهْـوَ ( سَــارَةُ ) مُـهـجَتِي اسـتِيئَاسَ
ضِـحْ كَــتِــهَــا، فَــبَــشِّـرهـا بِـــيَــومِ
تَــشَــهُّـدِي
( إسـحَـاقُـهـا ) الإعــجَــازُ، كَــــانَ
مَـجِـيـئُهُ لـــلـــهِ لـــيـــسَ بِــمُــعـجِـزٍ أو مُــجــهِـدِ
!
إذ لا يَــــــــزَالُ اللهُ فــــــــي
إعــــجـــازهِ يُــعــيِـي الــعُــقُـولَ بِــمُـبـهَـمٍ ومُــعَــقَّـدِ
!
( يَــعـقـوبُ ) مَــــنْ ذا رَدَّ بــاصِــرَ
عَــيـنِـهِ أو مَــــن حَــبَــاهُ لِــــذا عَــظـيـمَ تَــجَـلُّـدِ
!
بِـــالــرَّانِ وَالأهـــــوَاءِ عُـــمِّــيَ
بـــاصِــري هــل مِــن قَـمِـيصٍ مــن لَـدُنْـكَ
لِـمَشهَدِي؟
اللهُ يــعــلَـمُ بــــي لَأنــــتَ أحَــــبُّ
مِــــنْ نــفـسـي إلَــــيَّ ومَـــنْ أحَـــبَّ
سَـيَـفـتَدِي
كَـــم شِـــيءَ قَـتـلي فــي هَــوَاكَ
وطَـالـما اشـتَـمَـلَتْ عـلـى طَـرحِـي نَـوَايـا
الـمُـعتَدي
شَـنَـآنُ إخــوَةِ ( يُـوسُـفَ ) احـتَـشَدُوهَ
لــي وتَـــــآمَـــــرُوا بِـــتَـــحَــيُّــنٍ
وتَـــــرَصُّــــدِ
أُلـقِـيـتُ فـــي جُــبِّ الـعَـذابِ ولـيـسَ
لــي سَـــيَّــارُ يُـــدلِــي دَلـــــوَ إنــقَــاذٍ
صَــــدِي
فِـــامــدُدْ إلـــــيَّ الـــدَّلــوَ أنــــتَ
وهَــــذِهِ لِــسَـنَـاكَ مِـــن دَيـجُـورِهَـا امــتَـدَّت
يَـــدِي
لا تَـشـرِنِي بَـخْـسًا إذا اسـتَـشرَى الـضَّـلَا
.. لُ بِــخَـافِـقـي أو فـــــي مُــحِــبِّـكَ
تَــزهَــدِ
تَاللهِ أفـــتَـــأُ أَذكُــــــرُ الــبُــرهَــانَ
فـــــي دُنـــيًــا تُـــــرَاوِدُ إنْ جَــلَــسْـتُ
بِــمُـفْـرَدِي
أنــا مَــنْ أنــا حَـتَّـى اعـتَـدَيْتُ عـلى الإلـهِ
! وَمَــــــنْ أنــــــا إلَّا نَــظِــيــرًا لِــلــمَــدِي
!
لــكِـنَّـمَـا هِـــــيَ زَلَّــــةٌ لِــــيَ لَــســتُ
أُنْ كِــرُهــا وحَـسـبِـيَ فــيـكَ لَــسـتُ
بِـمُـلـحِدِ
لَــيـلُ الـضَّـيـاعِ مُـسَـربِـلٌ جَــسَـدِي
وفــي قَـــلـــبِــي أراكَ هِــــدَايــــةً
كَــالــفَــرقَــدِ
( أيُّــــوبُ ) صَــبـري خَـــرَّ مُـنـصَـرِعًا
يُــنَـا دِي: "مَــسَّـنِـي مَــــولايَ نَــصــبُ
تَــوَجُّـدِ"
قُـــل لـــيْ مَــتَـى أعـــدو بِـرِجْـلِيَ
مُـنـتَشٍ شُــربِــي ومُـغـتَـسَـلي بِــأطـهَـرِ مَــــورِدِ
!
تَـمـشِـي عَــلـى اسـتِـحـيَائِهَا قَــدَمِـي
إلــى ( مُـوسَى ) ومِـنْ ( هَـارُونَ ) سَـعيِيَ
أبـتَدِي
أتــلــو ( كَــــدَاوُودَ ) الــزَّبُـورَ يُـــلانُ
مِــنـهُ حَــدِيــدُ ذَنــبـيَ عَـــنْ جَـبـيـنٍ لِـــي
نَـــدِي
كُـــن لـــي ( سُـلَـيـمَانًا ) يُـــؤَوِّبُ كُــلُّ
وِج دانــــــي وَشِـــعـــرِيَ مُــبْــلِـغٌ
كَــالـهُـدهُـدِ
أَحْـيِـي ( عُـزَيـرِيَ ) بَـعـدَ مَـوتِـهِ وَانـشِزِ
ال إيـــمَــانَ فـــــي قَــلــبـي بُــعَــيـدَ
تَــبَــلُّـدِ
خُـذنـي ؛ ( كَــذا الـنُّـونِ ) الـتَقِمْنِي إثـرَ
جُـرْ مِــــيَ فــــي ضَــريـحِـكَ أتَّــخِـذهُ
كَـمَـعـبَدِ
وَكَـمَـا إلــى ( زَكَــرِيَّ ) فــي ( يَـحياهُ )
قُـرَّ ةَ عَــيـنِـهِ .. كُــــنْ لِــــي كَـكُـحـلَـةِ
إثْــمِــدِ
كُنْ ( كَالمسيحِ ) بِجَوفِ ( مَريَمَ ) لي: ضَمي ريَ، صَـــوتَ رُوحــيَ، مَـرجِـعِي،
وَمُـقَـلَّدِي
أنــــا تــائِـهٌ مِـــنْ بَــعـدِ فَــقـدِ ( مُـحَـمَّـدٍ
) مـــاذا أكـــونُ بِـفَـقـدِ ( سِــبـطَ مُـحَـمَّدِ )
!