تَارِيخُ أوجَاعِي
سنة 2014
تاريخُ أوجاعي : جَمَاعَةُ مَسجِدٍ=خَصِبَ النِّيَاحِ بِرُكَّعٍ وبِسُجَّدِ
ما انفَكَّ فيهِ تُؤجَّجُ الأحزانُ حَتَّى ..=يُستَثَارَ البَوحُ حُزنًا أبجَدِي
وَهِجٌ وَأحشُدُ مِنهُ أحرُفَ مِحنتي=في مَوكِبِ الإيقاعِ أحدُوها حَدِي
قَصَصًا أبُثُّكَهَا مُعَلَّقةً مَتَى=ما بَثَّ مهمُومي شِكايَة مُرمَدِي
مَولايَ .. قد أهدَرتُ أمسيَ ضائعًا=أأضيعُ في أمسي ويَومي والغَدِ !
ليَ غُربَةً في ( آدَمِي ) فَاخصِفْ عَليَّ .. =وسَوأَتي سَكَنًا لِعُذرِ تَعَمُّدِي
واسمَعْ رَجَائي جِئتُ بالأسمَاءِ بِدءَ ..=تَوَسُّلِي عَلِّي أعُودُ لِسُؤدَدِي
وانظُرْ صَحَائِفَ شِقْوَتي( إدريسُها )=تَعِبٌ فَحِبرُ الذَّنبِ لمَّا ينفَدِ
غِيضَ اشتِهائِي العَيشَ ( نَوحِيَ ) سَائِلٌ=جَودِيكَ عن قَومِ الهَوى المَتَمَرِّدِ
فَلَكَمْ لَبِثتُ مُحَذِّرًا نَفسي غِوَا ..=يَتَهَا وكَمْ لَبِثَتْ تَعِيشُ تَرَدُّدِي !
عَادُ الأنَا مُستَكبِرٌ بسَفَاهَةٍ=ما فادَ نُصحِيَ قَومَهُ و ( تَهَوُّدِي )
هُم شَيَّدُوا إرَمَ الذُّنُوبِ بِبَطشِهِم=صَرحًا .. ولا مَثَلًا لَهُ بِمُشّيَّدِ
أنا كنتُ أشقَاهَا الَّذِي ابتُعِثَ ابتِلاءً ..=ناقَةَ الإيمَانِ : عَاقِرُهَا الرَّدِي
ما كَانَ ( صالِحُ ) رادِعًا لِشَقَاوَتي=أو صَيحَةُ الصُّبحِ استَوتَ ليَ مُرشِدِي
جِئتُ الخَطايَا شَهوَةً دُونَ الصَّوابِ=و ( لُوطُ ) إنْ يُبدِ النَّصِيحَةَ يُطرَدِ
وَالخَسفُ أَودَى بالنُّهَى فَتَسَفَّلَت=تَحتَازُ أمكِنَةً بِجانِبِ مَقعَدِي
فَاهدِمْ ( كَإبرَاهيمَ ) أصنَامَ الهَوى=واجعَل فُؤَادِيَ آمِنًا بِتَهَجُّدِ
وانظرْ لِجَوفيَ، قُل: "أيَا نَارَ الجَوَى=كُونِي على عَبدِي سَلَامًا وَ ابرُدِي"
واهوِي بِقَلبٍ غَيرِ ذِي نَفعٍ هُنُا ..=لِكَ أنتَ تَعلمُ؛ ما أُسِرَّ وما بُدِي
لِي فيهِ حَيرَةَ ( هَاجَرَ ) انفَعَلَت إزَا ..=ءَكَ لا تَكُنْ كَسَرَابِهَا المُتَبَدِّدِ
ما زَمزَمُ انفَجَرَت ( لإسماعِيلَ ) دُو ..=نَ دُعَائِهِم بَوَسيلةٍ لا تُردَدِ
أنا مُؤمِنٌ أنتَ الوَسيلةَ عِندَهُم=وَلِذَا سَأفعَلُ مِثلَهُم بِتَوَدُّدِ
في جَنَّةٍ في الأرضِ نِيطَ بِها الملا ..=ئكَةُ احتِفَاءً عِندَ أعظَمِ مَرقَدِ
سَعيًا لِذَاتِكَ، في القَدَاسَةِ مُغرَمٌ=طَوفًا بِرُوحِكَ، بِالمَشَاعِرِ مُقتَدِي
قُمْ صَدِّقِ الرُّؤيا، سَأُسْلِمُ، تُلَّنِي=سَأكُونُ فِيهَا دُونَ ذَبحِكَ كَالهَدِي
لا تَهْوَ ( سَارَةُ ) مُهجَتِي استِيئَاسَ ضِحْ=كَتِهَا، فَبَشِّرها بِيَومِ تَشَهُّدِي
( إسحَاقُها ) الإعجَازُ، كَانَ مَجِيئُهُ=للهِ ليسَ بِمُعجِزٍ أو مُجهِدِ !
إذ لا يَزَالُ اللهُ في إعجازهِ=يُعيِي العُقُولَ بِمُبهَمٍ ومُعَقَّدِ !
( يَعقوبُ ) مَنْ ذا رَدَّ باصِرَ عَينِهِ=أو مَن حَبَاهُ لِذا عَظيمَ تَجَلُّدِ !
بِالرَّانِ وَالأهوَاءِ عُمِّيَ باصِري=هل مِن قَمِيصٍ من لَدُنْكَ لِمَشهَدِي؟
اللهُ يعلَمُ بي لَأنتَ أحَبُّ مِنْ=نفسي إلَيَّ ومَنْ أحَبَّ سَيَفتَدِي
كَم شِيءَ قَتلي في هَوَاكَ وطَالما=اشتَمَلَتْ على طَرحِي نَوَايا المُعتَدي
شَنَآنُ إخوَةِ ( يُوسُفَ ) احتَشَدُوهَ لي=وتَآمَرُوا بِتَحَيُّنٍ وتَرَصُّدِ
أُلقِيتُ في جُبِّ العَذابِ وليسَ لي=سَيَّارُ يُدلِي دَلوَ إنقَاذٍ صَدِي
فِامدُدْ إليَّ الدَّلوَ أنتَ وهَذِهِ=لِسَنَاكَ مِن دَيجُورِهَا امتَدَّت يَدِي
لا تَشرِنِي بَخْسًا إذا استَشرَى الضَّلَا ..=لُ بِخَافِقي أو في مُحِبِّكَ تَزهَدِ
تَاللهِ أفتَأُ أَذكُرُ البُرهَانَ في=دُنيًا تُرَاوِدُ إنْ جَلَسْتُ بِمُفْرَدِي
أنا مَنْ أنا حَتَّى اعتَدَيْتُ على الإلهِ !=وَمَنْ أنا إلَّا نَظِيرًا لِلمَدِي !
لكِنَّمَا هِيَ زَلَّةٌ لِيَ لَستُ أُنْ=كِرُها وحَسبِيَ فيكَ لَستُ بِمُلحِدِ
لَيلُ الضَّياعِ مُسَربِلٌ جَسَدِي وفي=قَلبِي أراكَ هِدَايةً كَالفَرقَدِ
( أيُّوبُ ) صَبري خَرَّ مُنصَرِعًا يُنَا=دِي: "مَسَّنِي مَولايَ نَصبُ تَوَجُّدِ"
قُل ليْ مَتَى أعدو بِرِجْلِيَ مُنتَشٍ=شُربِي ومُغتَسَلي بِأطهَرِ مَورِدِ !
تَمشِي عَلى استِحيَائِهَا قَدَمِي إلى=( مُوسَى ) ومِنْ ( هَارُونَ ) سَعيِيَ أبتَدِي
أتلو ( كَدَاوُودَ ) الزَّبُورَ يُلانُ مِنهُ =حَدِيدُ ذَنبيَ عَنْ جَبينٍ لِي نَدِي
كُن لي ( سُلَيمَانًا ) يُؤَوِّبُ كُلُّ وِج=داني وَشِعرِيَ مُبْلِغٌ كَالهُدهُدِ
أَحْيِي ( عُزَيرِيَ ) بَعدَ مَوتِهِ وَانشِزِ ال=إيمَانَ في قَلبي بُعَيدَ تَبَلُّدِ
خُذني ؛ ( كَذا النُّونِ ) التَقِمْنِي إثرَ جُرْ=مِيَ في ضَريحِكَ أتَّخِذهُ كَمَعبَدِ
وَكَمَا إلى ( زَكَرِيَّ ) في ( يَحياهُ ) قُرَّ=ةَ عَينِهِ .. كُنْ لِي كَكُحلَةِ إثْمِدِ
كُنْ ( كَالمسيحِ ) بِجَوفِ ( مَريَمَ ) لي: ضَمي=ريَ، صَوتَ رُوحيَ، مَرجِعِي، وَمُقَلَّدِي
أنا تائِهٌ مِنْ بَعدِ فَقدِ ( مُحَمَّدٍ )=ماذا أكونُ بِفَقدِ ( سِبطَ مُحَمَّدِ ) !