خـالطْتَ روحـيَ فـاستقرَّ
الـمحتوى ووجدتَنِي مِنْ حيثُ أجمعُ في
شتات
فـغدَوْتَ ديـني، مـعجزاتي،
والـرُّؤى عشقي ومعشوقي ووحيَ العرصات
تـكـبـيرتي نــحـرُ وفـيـضُـهُ
قِـبْـلَـتي وشـهادتي مـجرى الـخيولِ
العاديات
وقــراءتــي رأسٌ تــداوَلَـهُ
الـــرَّدَى قــرآنـيَ الـمـرفـوعُ يـتـلو
الـتَّـلْبِيات
طـأطـأْتُ رأســيَ لـلـرُّكوعِ
بـرزئِـكَ وبـكَـتْكَ عَـبـراتي سـجـودَ
الـناعيات
وِرْدٌ هُــوَ الـجـسدُ الـمـسجَّى
نـحرُهُ وحــيٌ هُـوَ الـفقدُ ونـيلُ
الـمَكْرُمَات
فـأتـيـتُ أحــمـلُ عَـبـرتـي
سـجّـادةً نـفـسي تـرافـقُنِي مـسيرَ
الـفلوات
هـيـأْتُـها كـــي تـسـتـكينَ
بِـقُـدْسِـكَ وإذا بِـخـطـواتِي تـسـابِـقُها
الـحـيـاة
لا حــيـثُ أفـهـمُـها أراهـــا
تـرعـوي أو حـيـنَ أنـهـرُها تـصوُن
الـخَطَوَات
يــا نـفـسُ بِـالـمحبوبِ ذُوبِـي
دُونَـهُ فــي دربِــهِ اِمـشِـي وَقــارًا
وثـبات
لـكـأنَّ ذاكَ الـشوقَ أعـمًى
أخـرسٌ غــالَ الـنـفوسَ لـتـستنيرَ
الـتـائهات
ومـشـيـتُ أتــبـعُ بـالـخُطَا
نَـبَـضَاتِها فـأخـالُـنِي فـيـضًـا لـتـلكَ
الـنَّـبَضَات
لـكـأنَّـنـي أســمــو بــهـالـةِ
واجـــدٍ فـــي عــالـمٍ لا تـحـتَـوِيهِ
الـكَـلِمَات
أشـــدُو بـنـاعـيَةِ الـحـسـينِ
مــردِّدًا تـعـلـو مـنـاراتِي شـمـوخًا
زاهـيـات
أخـطو عـلى الدربِ المقدَّسِ
أرضُهُ أســري بـأحـلامي جـمـيلَ
الأمْـنِيَات
كــنـتُ ومـــا زِلْـــتُ أتِــيـهُ
بِـوَجْـدِهِ آمــنْـتُ بـالـمـيعادِ طــفـلاً
وَفُــرَات
كــبَّـرْتُـهُ فـــرضَ الـشـهـادةِ
ديــنَـهُ وقَـضَيْتُ بِـالدَّمعَاتِ وَصْـلَ
النافلات
ووقَـفْـتُ سـائـلاً الـطـريقَ
لـكـربلا: أيـنَ الـحَيَارى والعطَاشى يا
فُرَات؟
ودمـاءُ نـحرِهِ إذْ تـسيلُ عـلى
الثرى أيـريـدُ خَـطْـبُكَ أنْ يُـهِـينَ
الـنائبات؟
أيــنَ الـخـيامُ وأيــنَ خِــدْرُ
عـقائلٍ؟ عـظُمَ المصابُ فأينَ تلكَ
الثاكلات؟
نــالَــتْ حـبـائـلُكَ الـغَـيـارى
كــربـلا زَوَتِ الـكُفُوفَ وضـيَّعَتْها
الـفاطمات
ذُهِـلَـتْ عـقـولٌ واسـتـفَاقَتْ
أفـئدة أيـنَ الـضلوعُ أمـا تـزالُ
مُـهَشَّمَات؟
أمْ أنَّ عـيسى طـبَّبَ الجسدَ
الجريح أصـغي لـنحرٍ أيـنَ تـلكَ
الـمؤلِمات؟
فـعـلـيكَ عـمـلاقـي سـلامـي
دائـمًـا تـاهَـتْ حـروفٌ واسـتجارَتْ
كَـلِمَات
يــا مـنـتهى الآمــالِ عـنوانُ
الـوجود بـسـفينِكَ الـسـيَّارِ كــلُّ
الـمُـنْجِيات
فـانـشـرْ قـمـيـصَكَ ريــحُـهُ
هـبـابـةٌ ألــقِ عَـصَـاكَ فـتستغيثَ
الـشُّبُهَات
وامـــدُدْ يَـدَيْـكَ الـنّـاصِعَاتِ
بـكـهفِنَا عــلَّ الـبَرَايا تـستفيقُ مِـنَ
الـسُّبَات
واسـمَعْ حـنينَ الـهمسِ مِـنْ
خَلَجَاتِنَا غَــذِّيـهـا بـالـوحـيِ وروحِ
الـنَّـفَـثَات
شـمـسًا غـرُبْـتَ فــلا ضـيـاَء
بـأفْقِنَا وَغَــزَا أُفــولٌ بِـالـبُدُورِ
الـسَّـاطِعَات
تُـوِّجْتَ، حـينَ الـموتُ، حـكمًا
خـالدًا فـتـجرَّدَ الـنصرُ الـسيوفَ
الـواهنات