شعراء أهل البيت عليهم السلام - جُرْحٌ .. يَحْتَرِفُ الخُلُوْدَ

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
278
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:21 مساءً

جرحٌ يُرتِّبُ مِلْحَهُ وَ مَحَارَهْ = سُفُنُ المدامِعِ ما لَوَتْ إصْرارَهْ في ذِمَّةِ الإيثارِ أطلَقَ فَجْرَهُ = حيثُ الخَيارُ الصَعْبُ كانَ قَرارَهْ مِنْ سورةِ الخيماتِ يغزِلُ شمسَهُ = وَبوحيِّ ( زينبِهِ ) يَحوكُ نَهارَه ماضٍ ، وَإنْ نَبْضُ الفُرَاتٍ تَعَثُّرٌ = لابُدَّ مِنْ قلبٍ يُقيلُ عِثَارَهْ الآنَ .. "أجِّلْنَ الدموعَ" فموسِمٌ = آتٍ لِيُوقِدَ أَدْمُعًا قيثارة قلبي مَلامِحُ دَمعةٍ .. وَقصيدتي = عَبَرَتْ على خدِّ المَجَازِ عِبَارَة بيدَيَّ ترتعِشُ الحروفُ وَقَارِبي = ما عَادَ يُتقِنُ كربلا ، إبحارَه وحدي فإبراهيمُ شِعرِي حائرٌ = في ليلٍ أسئِلةٍ ، يُكابِرُ نارَه لا صَوت يُشبهُني فأرسمُ مَنْ أنا؟! = لا صمت يَملأُ مِنْ صَدايَ جِرارَه بَعْضي نُبُوءةُ شاعِرٍ وبقيَّتي = لغةٌ مُبَعْثرةُ الصَّدَى مُحتارة هُمْ قِلَّةٌ وَلِوَحدِهِ هُوَ كَثرةٌ = قلبٌ وعزمٌ ، رؤيةٌ وغَزارة وَيُبَاغِتُ الدُنيا هُنَاكَ بكربلا = ءاتٍ ، يُدشِّنَ بالجِراحِ مَسَارَه "هيَّا خُذيهِمْ يا دِماءُ .." جَهَنَّمًا = فتُجيبُهُ "هل مِنْ مَزيدٍ؟" ، غارَة يومًا سيكتشِفُ الزَمانُ بأنَّهُ = عَقَدَ الحَقيقةَ حينَ فكَّ حِصَارَه يومًا ستعترِفُ السُيوفُ بأنَّها = في يومِها ما قدَّرَتْ إنذَارَه وبِأنَّها كَفَرَتْ بوحيِ دمائِهِ = إذْ أُنزِلَتْ، فَتجاهَلَتْ مِقدارَه *** يا جُرحُ حينَ الموتُ أصبَحَ دولةً = أشرقتَ مِنْ وَهَجِ الإباءِ حَضَارَة حينَ التحدِّي كانَ ليلَ مُخَيَّمٍ = أضرَمْتَ صُبحَكَ واختَرَقْتَ غِمَارَه لَمْ يُدْرِكوكَ دَمًا يُصَدِّرُ نَصرَهُ = ويُكربِلُ الدُّنيا .. يُعولِمُ ثارَه لمْ يُدرِكُوكَ اختَرْتَ أيَّ مساحةٍ = كونيّةٍ، فرَسمْتَها مِضمَاره لمْ يُدرِكوا كُلَّ الجِهاتِ فَتَحتَها = نارًا لتُطفئَ ليلَهُم وَشَنارَه تستَلُّ جُرحَكَ في قِبالِ سيوفِهِم = فَتعودَ مُنتَصِرًا بِكُلِّ جَدَارة يا مَنْ خَلَعتَ أَنَاكَ، تبقى عاريًا = تكسو الزمانَ تَحرُّرًا وَطَهارة يا مَنْ شَربتَ ظَمَاكَ، نبعَ شهادَةٍ = يروي الحياةَ عطاءَهُ .. إيثارَه نبعٌ .. يُطَرِّزُ للحياةِ وِلادةً = أُخرى وينثُرُ في المدى أعمارَه والرأسُ في رُمحٍ، يشعُّ كرامَةً = قمرًا يُكوثِرُ في السُّرى أنوارَه لو شاءَ في دربِ السِّبَاءِ بأنْ يُدي = رَ الكونَ مِنْ فوقِ القَنَا لأدارَه *** أحسينُ رَغمَ الذَبحِ لمْ تكُ مشهَدًا = للمَوتِ ، كَانَ صَدى الرِثَاءِ إطارَه ما كُنتَ ذاكرةً تنوءُ بنزفِها = أو ليلَ بُؤس يشتكي أكدارَه عذرًا إذا عِشناكَ منبرَ دمعةٍ = وممارساتِ مواكِبٍ وزيارة حتّى احتكَرْنَا كربلاءَ عواطِفًا = و ( حسينَها ) لم نكتشِفْ أسرارَه ذُكِرَ المُصابُ نُوَاحُهُ وبُكاؤهُ = نُسيَ ( الحُسينُ ) وَلَمْ نَعِشْ أفكارَه حُشِرَ اختناقُ الفِكرِ في رئةِ (الشعا = ئِرِ)، في طُقُوسٍ مارسَتْ إنكارَه نحيا ( الحسينَ ) كما نشاءُ وَلا كَما = شاءَ ( الحسينُ ) ونرتضي إهدارَه هذا (الحسينُ) / الفكرُ صدَّرَ نهضةً = لا كي نُحاصِرَ بالدموعِ مسارَهْ ما كانَ مُنكَسِرًا .. بِكُلِّ إرادةٍ = كُلُّ الجراحِ اختارَ أنْ تختارَه ما كانَ عُطشانًا .. فَعَينُ خُلُوْدِهِ ان = بَجَسَتْ ، تُحَرِّرُ مِنْ ظَمًى أَنْهَارَه مَا كانَ فردًا كانَ أعظَمَ أُمَّةٍ = أَذْكَتْ رؤاها ثَوْرَةً جَرَّارَة دعْنَا نَعُدْ لإلى الحسينِ شهادةً = وإرادةً وقيادةً وإدارة لِحُسينِ وعيٍ نقتفي أهدافَهُ = حتّى نُعيدَ بِهِ أجلَّ صَدَارة مولايَ .. غَرْقَى في بِحَارِ ضياعِنا = فامدُدْ لنا طوقَ النجاةِ مَنارة
Testing