شعراء أهل البيت عليهم السلام - فيلسوفُ الخلودِ

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
272
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:17 مساءً

تلوحُ كَجَنّاتِ الخُلودِ مُصَوَّرا = وذاتُكَ لا عقلٌ حوى أو تَصَوَّرا يُخَبِّئُ فيكَ المُتعَبُونَ جراحَهُم = بذورًا وأنتَ الغيمُ بالحُبِّ أمطَرَا على سامِقٍ تسمو، بِكَ الريحُ تهتدي = شِمالَكَ عَينًا أو جنوبَكَ مَنحَرَا وأشرَقْتَ حتّى استَحْيَتِ الشّمسُ وانطَوَتْ = تُصَلِّي بكَ الآياتِ قُدسًا مُنَوَّرا توسَّعْتَ حتّى ما احْتَوَتْكَ مَجرَّةٌ = متى مالَ منكَ الظَّهرُ مَيَّلتَ مِحوَرا تَخَتَّمتَ عُظمَ الكونِ يا واحِدًا بِهِ = تُقَبِّلُهُ كُلُّ المَجرَّاتِ خِنصَرا وستَّرتَ من عُريٍ تعرِّي عقيدةٍ = وأنتَ الذي بالنورِ لا الثوبِ سُتِّرا تَخيطُ دِماكَ الدينَ حينَ تقشَّرَتْ = جلودٌ تواري الغدرَ فيها لتظهرا وتمسحُ عُقمًا للتُرابِ بِدمعَةٍ = لطِفلِكَ تجري تخصِبُ الأرضَ بيدَرا وفَلْسَفْتَ تاريخَ الظما يومَ عاشرٍ = فصارَ أُوامُ الماءِ يرجُوكَ أنهُرا أبا النورِ هلْ للشِّعرِ دونَكَ مشعَلٌ = يُصيبُ بهِ دفقَ الخيالِ ليبصرا؟ وهل صِرْتَ في محرابِ عقليَ قِبلَةً = لَها كُلُّ حرفٍ ثارَ صلّى وكبّرا؟ عَقَلتُكَ في الأحشاءِ قلبًا فَليسَ لي = مِنَ الحُبِّ أنْ آبى وأنْ أتخيّرا وشِئتُكَ وجهًا للحقيقةِ ناصِعًا = وحسبي الوجوهُ اليومَ تُشرى وتُشترى بصدرِكَ تاريخُ البُطولةِ لوحةٌ = أَبَتْ بحُدودِ الموتِ أنْ تتأطّرا بثلثي فؤادٍ تُلهبُ الدَّهرَ عِزّةً = فكيفَ بهِ لو فَتَّتَ السَّهْمُ أكثرا وتعجِنُ صلصالَ المنيّةِ بالدِّما = لتبعثَ في الأسيافِ موتًا مُؤجَّرا تُحَرِّكُ صُلبَ الماءِ في الغيمِ لو بَكى = وتوحي لرَحْمِ الرَّملِ نَصرًا مُؤَزَّرا لتُولدَ "هيهاتُ" الكرامةِ رايةً = متى زَمْجَرَتْ مِنْ خَلفِها زمجرَ الثرى على كُلِّ شلوٍ قدْ نَثَرْتُ قصيدةً = فأعطِ حُروفي لَوْ تَعَرَّينَ مِئزَرا فمِنْ ألفِ شِلوٍ قد جَمَعْتَ شتاتَها = ولولا الهوى كانَتْ كلامًا مُبعثرا وحَسْبُ الهوى عيناكَ تَنبعُ رِفعةً = أنا المَيْتُ فاسكُبْ لي حياةً لأُنشَرا
Testing