شعراء أهل البيت عليهم السلام - يدٌ منَ السماءِ

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
301
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:07 مساءً

ماءُ الفراتِ مشَى على= جمرِ الرّمالِ وقد تندَّت وعيونُهُمْ شَخَصَتْ إلَيْ=هِ وفِيهِمُ الأنفاسُ عُدَّت قدْ داعَبَتْ كَفَّيْهِ أو=شحةُ الفُرَاتِ فَكَيْفَ صَدَّت روحٌ بهِ قد همَّها =ظمأُ الحسينِ فَمَا تَعَدَّت فَرَقَى بقربَتِهِ جما=حَ النهرِ والأقطارُ سُدَّت رمَقَ الكتائبَ هازئًا =أتَرَى الكتائبَ قدْ تَحَدَّت؟ ضاعَتْ حدودُ حشودِها= إذْ إنَّها بالأفقِ حُدَّت دفعَ ابنُ سعدٍ في الجمو=عِ فَمَا رَآهَا غيرَ رُدَّت هلْ لي بهُدهدِ بلْ علي=كَ هداهدُ الأبطالِ رُدَّت قدْ شدَّ نحوَ دمائِها =كرًّا وفَرَّتْ حِينَ شَدَّت سيفٌ توَضَّأَ بالدِّمَا =وَالرُّوسُ كالآبارِ نَدَّت طلبَ الرقابَ لسيفِهِ= وَلَهُ خرَاجُ الدمِّ أدَّت قدْ صاحَ هَيْتَ لَكِ الفِرا=رُ وَحِينَها بِالسَّيْفُ قُدَّت أودَى بِها لِلمَوْتِ حِي=نَ لِسَيْفِهِ بِالرّوحِ أَوْدَت نصَحَتْهُ أنْ يلِجَ الأما=نَ وِبِئْسَهَا لِلْنُّصْحِ أَسْدَت وَأمانُها سمُّ الخِيا=طِ وَرَأْيَهَا بِالجَهْلِ أَبْدَت الموتُ يُنصحُ وهْيَ مِنْ= سَكَرَاتِهِ الغصَّاتُ لُدَّت؟ فالسيفُ أظمأُ مِنْ حَشَا=هُ وَرُوحهُ لِلْمَوْتِ جَدَّت ألفَيْتُهُ مُلقًى بِلا= كَفَّيْنِ حِينَ الرَّأسُ هُدَّت فكأنَّ مِنْ كبدِ السما=ءِ يِدٌ مِنَ المَلَكُوتِ مُدَّت قدْ صَافَحَتْهُ فَنَالَ جن=حانًا لَهُ يومًا أُعِدّت لم تُهدِ عباسَ الشها=دةَ بلْ لَهَا العَبّاسَ أَهْدَت
Testing