بُعْدٌ إِلَهِيُّ الرُؤَى
سنة 2014
لِلْرَمْلِ فَلْسَفَةٌ تُضِيْءُ وَعُقْدَةْ= وَالمَاءُ يَنْحَتُ فِيْ الضَمَائِرِ بَرْدَهْ
ضِدَّانِ يَبْتَكِرَانِ ظِلَّ هَشَاشَةِ ال= أشْيَاءِ وَالتَّكْوِيْنُ يُشْرِعُ قَصْدَهْ
مِنْ قَبْلِ مَذْبَحَتَيْنِ وَالدَمُ شَارِدٌ= فِيْ فِكْرِ مَنْ سَنَّ الظَلَامَ وَعَدَّهْ
مَا عَادَ سَيْفُ الظُلْمِ إِلَّا اخْتَارَهُ= بَيْتًا فَهَذَا السَيْفُ يَعْرِفُ غِمْدَهْ
وَفَمُ السَعَادَةِ لَمْ يَكُنْ مُتَلَطِّخًا= بِالضَوْءِ حِيْنَ القَلْبُ سَجَّرَ حِقْدَهْ
يَحْكِيْ عَن الفَجْرِ الجَرِيْحَةِ رُوْحُهُ= دَهْرًا، يُؤَجِّجُ فِيْ العَشِيَّةِ وَقْدَهْ
حَيْثُ المَدَى الضِلِّيْلُ حَاقَ بِذَاتِهِ= وَسَلَا بِمُفْتَرَقِ الهِدَايَةِ رُشْدَهْ
لِتَمِيْدَ عَنْهُ الشَمْسُ فَوْقَ حِصَانِهَا= تَكْبُو وَنَصْلُ الليْلِ يُكْمِلُ حَصْدَهْ
عَنْ لُقْمَةٍ غَصَّتْ بِحَلْقٍ جَائِعٍ= أَحْكِيْ وَعَنْ جَسَدٍ يُلَفِّعُ بُرْدَةْ!
عَنْ حِطَّةٍ قِيْلَت أُقِيْلَ عِثَارُهَا= وَرَخًا تَصَدَّرَ حِيْنَ صَاهَرَ شِدَّةْ
الرُمْحُ فِيْ ظَنِّ البَرَاءَةِ لَاحَ غُصْ= نًا مَائِسًا وَعَلَيْهِ تُزْهِرُ وَرْدَةْ
وَالمَوْتُ مَنْفَاهُ الأَخِيْرُ مُعَطَّلٌ= نَسِيَ الصُمُوْدُ عَلَى البَسِيْطَةِ وَعْدَهْ
مِنْ نَاسِكٍ يَهَبُ الدُمُوْعَ نَقَاءَهُ= لِمُؤَذِّنٍ صَلَّى الفَرِيْضَةَ وَحْدَهْ!
مَا اسَّاقَطَ الغَيْثُ الزُؤَامُ مِنَ الرَدَى= إِلَّا تَوَسَّدَ فِيْ التَسَاقُطِ زَنْدَهْ
مِلْحُ الغِيَابِ عَلَى الأَنَامِ مُكَدَّسٌ= إِلَّاهُ أَدْرَكَ فِيْ المَسَافَةِ شَهْدَهْ
دَفَنَ الحَيَاةَ بِرَمْلِ خَطْوِ مَدَاسِهِ= وَعَلَى الهَوَاءِ الطَّلْقِ أَسَّسَ لَحْدَهْ
تَحْكِيْهِ: "لَوْ تُرِكَ القَطَا لَغَفَا" لذ= لِكَ ظَلَّ يُوْقِدُ فِيْ الأَضَالِعِ سُهْدَهْ
مَا مَلَّ كَفُّ المَوْتِ يَنْهَبُ جَيْبَهُ= وَهُوَ الذِيْ أَهْدَى الخَلِيْقَةَ رِفْدَهْ
لَا تَنْسِبُوا لِثَرَى العِرَاقِ عِظَامَهُ= أَوَ تَحْتَوِي جَسَدَ ابْنِ أَحْمَدَ بَلْدَةْ؟
هُوَ فَوْقَ أَحْلَامِ المَدَائِنِ طَافِحٌ= فِيْ كُلِّ أَرْضٍ ظَلَّ يَبْذُرُ خُلْدَهْ
أَوَ بَعْدَ هَذَا الصَحْوِ يَحْتَكِرُ الضَرِيْ = حُ جَمَالَهُ زَمَنًا بِهَيْأَةِ رَقْدَةْ؟!
لَا قَبْلَهُ عُرِفَ الفِدَاءُ مُجَسِّدًا= رَجُلًا وَلَا عَبَرَ المَجَرَّةَ بَعْدَهْ
وَلِكَيْ يُصَاهِرَ بِالهَوَاءِ الدِيْنَ أَنْ= فَاسًا فَلَا رِئَةٌ تُمَارِسُ رِدَّةْ
مِنْ ثَوْرَةٍ لِلحَقِّ جَيَّشَ فِكْرَهُ= وَأَطَلَّ يَنْثُرُ فِيْ العَوَالِمِ جُنْدَهْ
وَلِأَنَّ عُمْرًا لَا يَفِيْهِ تَصَاهُرًا= فِيْ اللهِ أَنْفَقَهُ بِدَمْعَةِ سَجْدَةْ
وَلِأَنَّ جِسْمًا لَا يَفِيْهِ تَمَزُّقًا= أَهْدَى لِمُعْتَرَكِ الأَسِنَّةِ وُلْدَهْ
يَا لِلْجَمَالِ المَحْضِ وَهْوَ يَحُضُّهُ= أَنْ يُبْتَلَى حُزْنًا وَيُبْرِزَ سَعْدَهْ!
لَا تَسْبُرُوا فِيْ المُشْتَهَى أَغْوَارَهُ= هَيْهَاتَ يُدْرِكُ أَيُّ عَقْلٍ بُعْدَهْ
وَدَعُوا لِسَانَ اللهِ يَكْشِفُ كُنْهَهُ= فَاللهُ يَعْرِفُ كَيْفَ يَشْرَحُ عَبْدَهْ