رَأَيـنَـاكَ بَــدرًا يـقطٓفُ الـلّيلَ
بـالهَوى لِـيـحـيَا قَــريـرًا يَـنـحتُ الـعِـزَّ
بـالـلّوا
وَلَـــو تَــرمِـشُ الأيَّــامَ بَــدرًا
مُـلـفَّعًا بَـيـاضًا فَــلا بَـدرٌ سـواكَ بِـذي
طِـوَى
إذا زَبّــتِ الـشَّـمسُ امـتِـعاضًا
لِـلَـيلِهَا ظَهرْتَ لنَا في الشّمسِ ضَوءًا بِنَا
ثَوى
وجَـنّـاتُـنَـا فــيــكَ ابـتِـهـالاتُ
دَوحَـــةٍ إذَا زُرِعَتْ في قَلبِنَا .. شَبَّ ، ما
ذَوى
تُـعـتّقُ خَـلـقَ الـكَـونِ يــا آيـة
الـسَّما وَ تَسقي الّذي ما ذاقَ ماءً و ما ارتَوى
تُــؤرخُ فــي الأرضِ الاَسَـاطـيرَ
كُـلَّـها وَتُمحو الغَوَى والذّنبُ مِنكَ قَدِ
ارعَوى
تَـراكَ سـطُورُ الـوَحيِ تُـحيِي
قَـصائِدًا وَلَـكِـنَّ أصـلَ الـشِّعرِ فـيكَ لَـكَمْ
أَوى
رَسُـولاً .. نَـبِيًّا .. صِـرْتَ أنـتَ
انتِمَاءَنَا وخـارَتْ بـمعنى (أنـتَ) توليفةُ
القِوى
وضَـمَّـتْكَ فــي كُـلِّ الـفَيافِي
فَـرَاشَةٌ أقَـرَّتْ بِـأنْ تُملي السَّماواتِ مَا
حَوى
بِــكَ الـشَّـيءُ فَـخرًا لـفَّ فـيكَ
رِدَاءهُ وكُــلُّ الـبُـكاءِ فـيكَ عَـهدًا قَـدِ
الـتَوَى
يُــعِـزُّ الــهَـوى فـيـنَـا هُـيـامًا
مُـخَـلّدًا خُـطَـاهُ عَـلى دربٍ خَـفِيٍّ مِـنْ
الـنّوى
شِـعـارَاتُ سُـكْرٍ أَرعَـنَتْ مِـنكَ
دَوخَـةً بِـهـا كُــلَّ ثَـغرٍ مـنْ مَـيادينِكَ
اسـتَوَى
فَــأَنـتَ سَــمَـاءٌ يــا حُـسَـينُ لِـجَـوفِنَا تـبلِّلُّ أحـشاءَ الـعُطَاشى مِـنَ
الـجَوى
حـنَـانَـيْكَ فـــي جِـيـدِ الــوَلاءِ
حِـكـايةً بـها مِنْ فصولِ العزِ فَجرًا لَكَ
انْطَوى
وَضَــــوْءًا عَـظـيـمًا لـلـبُـدورِ
جَـذَبْـتَـهُ مُــنًـى لَـــوْ تَـمَـايَلْنَا كَـأَحـرَارِ
نَـيـنَوى