شعراء أهل البيت عليهم السلام - عليّ .. حيرةُ الشاعر

عــــدد الأبـيـات
18
عدد المشاهدات
174
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
4:23 مساءً

ما لي وقفتُ أقلِّبُ الأفكارا=أرأيتَ مثلي شاعراً محتارا ؟ ماذا أدبِّجُ في علي؟ قلائداً=مسبوكةً أم لؤلؤاً ونُضَارا ؟ وهو الذي قطفَ النجومَ، بكفِّهُ=عصر َ الغيومَ، وسيَّلَ الأنهارا شِعري أتى حبواً يجرُّ ذيولَهُ=ويحلُّ من عُقَدِ المجازِ إزارا يا أيها البحرُ العرمرمُ زورقي=لمّا يزلْ يتعلّمُ الإبحارا وفمُ الزمانِ على بساطِكَ أبكمٌ=خجَلاً وكانَ اللوذعَ المِهْذارا وتعثّرتْ في مشيِها خطواتُهُ=كالنجمِ خرَّ على الثرى مُنهارا كيفَ السبيلُ ودونَ قعرِكَ لجةٌ=غضبى وماؤكَ يسفعُ المحّارا ؟ لججُ المناقبِ في ضفافِكَ قطرةٌ=خجلى تراودُ موجَكَ المَوّارا وأنا أجدّفُ والرياحُ تسوقُني=وأنا الغريقُ أصارعُ التيّارا والفيلسوفُ على رصيفِكَ جالسٌ=يتسوّلُ المعنى ويقدحُ نارا والعالمُ النحريرُ مزّقَ ثوبَهُ=لما رآكَ تهتِّكُ الأستارا والشاعرُ الغطريفُ أوجسَ قلبُهُ=ألا يفضَّ قوافياً أبكارا والمدحُ فيكُ مذمّةٌ .. ماذا عسى=أعمىً يقولُ بوصفِهِ الأزهارا؟ كتّمتُ ما لا أستطيعُ بيانَهُ=وطويتُ كشحاً دونَكَ الأشعارا حسبي إذا ذكرُوا علياً أنّني=ثملاً أعبُّ حروفَهُ استبشارا (فالعين) عشقٌ لا يجفُ و(لامه)=لوم العذولِ و(ياوُه) يتجارى دمعُ المحبِّ وسلسبيلُ غرامِهِ=يهمي على قلبِ الربى أمطارا
Testing