البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - شقائقُ على قبرِ الرضيع
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
جعفر المدحوب
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
196
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
04/10/2023
وقـــت الإضــافــة
4:21 مساءً
شقائقُ على قبرِ الرضيع
جعفر المدحوب
يومٌ ملأتُ بحزنِهِ الأكوابا=ونهلْتُ مِنْ وَدَقِ الدُّموعِ شَرابا لم أنسَ مِنْ غُصَصِ الطفوفِ ظهيرةً=تحفو الرؤوسَ وتُهْطِعُ الأذنابا سفَّتْ شآبيبُ النّبالِ غواديًا=تذرو الرياحَ على الجراحِ ترابا أعلَلْنَ أقداحَ المنونِ كأنّما=أمطَرْنَ ساكبةَ النّحورِ سَحابا لهفي عليهِ وقد تناوشَ صدرَهُ=حَدُّ الضُّبَا فأراقَهُ عُنّابا حتّى أكظّتْهُ النِّصالُ، وكشّرَتْ=قُضُبُ الوطيسِ بوجهِهِ الأنيابا نادى بهِمْ وَقَدِ استدارَ زنادُهُمْ=وطَوَوا عُهوداً كالغُبارِ كِذابا لو كنتَ تُصغي للسوافي خِلْسةً=لسمِعْتَ قعقعةَ اللّجامِ جوابا مالُوا عليهِ وقَدْ أطنَّ قلوبَهُمْ=سِيدٌ يَخُوضُ عَمَلَّسًا وذِئابا رَكِبُوا مَطِيَّ الغيِّ، وامتَشَقُوا الخَنَا=رمحًا، وشدُّوا غِلَّهُمْ أطنابا ناداهُمُ: أوَ ليسَ وحيُ نبيِّكُمْ=سنَّ المودّةَ عترةً وكتابا؟ وكأنّما أوصى النبيُّ بِجَذْمِنا=وبِأنْ يُقَسَّمَ فَيئُنا أسلابا وَبِأنْ تُراقَ على الرَّغامِ رقابُنا=وتهيجَ طائشةُ السهامِ غِضابا وكأنَّ طهَ بالنبوَّةِ ما سرى=وعِظاتهُ لم تنتَصِبْ محرابا فَعَدَتْ على وَدَجِ البتولِ نصالُكُمْ=وتناوَشَتْهُ صوارمًا وَحِرابا عضَّتْ على نحرِ الرَّضيعِ بأرقمٍ=لم تخشَ فيهِ ملامةً وعتابا ألمثلِهِ مطُّوا لجامَ خيولِهِمْ=أو أوثقوا لِطِعَانِهِ الأقتابا ؟ يا لَلفتى يحبو على فَمِهِ الظَّمَا=والماءُ يَخْلُبُ مُقلَتَيْهِ سَرابا والحلمُ نامَ بوجنتَيْهِ فراشةً=وَسْنَى ترفرفُ جِيئةً وذهابا ما ضَرّهُمْ لو رشَّفُوا وَجنَاتِهِ=وَسَقَوْهٌ مِنْ قَدحِ الفُراتِ شرابا؟ لمَّا ذَرَتْ شفتاهُ ملحَ دموعِهِ=كالغصنِ من وَقْدِ الظهيرةِ ذابا لكنَّهم لم يُوتِروا لِقِسِيِّهِمْ=إلا الظليمةَ والرَّدَى نشّابا فَنَزَوْا على قلبِ البتولِ بفتكةٍ=لم تَفْرِ قلبَ الطّفلِ إلا شَابا وإذا النبالُ تحرْمَلَتْ أقواسُها=حتّى انقَضَضْنَ مِنَ البروجِ شِهابا والسهمُ يطبعُ في المناحرِ قبلةً=عَجْلى ويرتشفُ الدّماءَ رُضابا فأصابَ مِنْ كبدِ الحسينِ حشاشةً=لم تعتلِجْ بسوى الرضيعِ مصابا وأصابَ بالنصلِ الرّدى لكنُهُ=ما غيرَ أحشاءِ البتولِ أصابا رفّتْ على قَدْحِ السّهامِ رموشُهُ=وعيونُه افترَشَتْ لها أهدابا سقطَتْ على الأرضِ السماءُ كأنّها=وجهٌ يقبّلُ ثغرُهُ الأعتابا ونما جناحٌ مِنْ بَياضِ قماطِهِ=عشًّا تَفِرُّ طيورُهُ أسرابا نحوَ السماءِ رفيفُهُ، ودماؤهُ=تغلي فيخضرُّ الثّرى أعشابا حتّى غدا مَحْلُ الطّفوفِ مرابعًا=خُضْرًا وأورقَ غصنُها أعنابا نَبَتَتْ على قبرِ الرضيعِ شقائقٌ=حُمْرٌ تدُبُّ عروقُها لَبلابا فكأنّهُ ذبحَ السِّهامَ بنحرِهِ=وأراقَ مِنْ دمعِ الفراتِ قِرَابا
Testing
جعفر المدحوب،،
٢٥ مارس ٢٠٢٣