أيَـروُعُـنـي وَجـــلٌ وحِــجْـرُكَ
آمــنُ؟ وتـخـيـبُ راجـيـتي وأنــتَ
الـضـامنُ؟
ويـكـظُّني الـوجـعُ الـمُـمِضُّ
ويـقـتفي أقـــدامَ رجـفـتِـهِ فـــؤادي
الــواهـنُ؟
أتــصـدُّ عـــن قــلـبٍ يـكـابـد
غــصـةً فــي حـلـقه وحـشًى بـوجدِكَ
سـاكنُ
يــا مـأمـنَ الـمـرتاعِ صــدري
خِـرْقـةٌ مــمـزوقـةٌ وحــيــاءُ وجــهــي
بــائـنُ
فــارتـقْ بـنـظرتِكَ الـعـطوفِ
حـيـاءَهُ لـيـكـون مــن ريّــاكَ مــا هــو
كـائـنُ
ســكّـنْـتَ روعَ غــزالــةٍ لاذَتْ
بــكُــمْ وغــزالُ وجـدي فـي الـصبابةِ
طـاعنُ
يـا مـؤنسَ الـقلبِ الـذي مـنْ
وحـشةٍ نـشـبَتْ عـلـيهِ مــنَ الـهـمومِ
بـراثـنُ
نُـصِـبَـتْ لـرحـلـتِهِ الـفـخـاخُ
وحــولَـهُ تــلـتـاثُ أفــعـى والـقـلـوبُ
كـمـائـنُ
أسرجْتُ ضوءَ الشوقِ صِرْتُ أعُبُّ مِنْ رُطَـــبِ الــوصـالِ وغـيـمـتي
تـتـهاتنُ
آنـسـتُ نــاراً فــي جــوارِكَ بـعـدَ
أنْ أخـنـى عـلـى صــدري بــرودٌ كـامـن
ُ
أطـفأتُ في الوادي المقدَّسِ
شقوتي وخـلـعتُ مــن مـعـنايَ مـا هـو
آسـنُ
ظـمـئَ الـزمانُ وجـاءَ يـسكبُ
شـوقَهُ زيـــتًــا تــضــيءُ بـمـقـلـتيهِ
جــنـائـنُ
فـرشَـتْ مـوائـدَها الـسماءُ
ومـهجتي ضــيـفٌ يـــداهُ عـلـى نَــداكَ
تـراهـنُ
نـامَـتْ عـلـى وجـعِ الـغروبِ
مـدينتي واسـتيقظَتْ بـكَ فـي الـغيوبِ
مـدائنُ
ونـدفْتُ قـطنَ الـشوقِ منْ رئةِ
الرَّجا حــتــى أضــــاءَ لـــديَّ لــيـلٌ
داكـــنُ
وشـحذتُ مـن شـوقي جواهرَ
معدني إنَّ الــقـلـوبَ إذا شُــحِــذْنَ
مــعـادنُ
يـجـتـاحُـني ولـــهٌ .. وأنـــتَ
حـكـايـةٌ أخــــرى لـظـاهـرِهـا نــــداءٌ
بــاطـنُ
يــا سـيـدَ الـكلماتِ هَـبْ لـي
مـعجماً فــيــهِ الـكـنـايةُ والـمـجـازُ
مـسـاكـنُ
فـتّـشْـتُ عـــن وطــنٍ ألــوذُ
بـوجـهِهِ فـتـضاحكَتْ لــي فـي ثـراكَ
مـواطنُ
وألـــمَّ بــي سـهـمُ الـولـيجةِ
فـانـثنَتْ تـحـنو عـلـى وجـعي الـعتيقِ
جـواشنُ
وبـحـثتُ عــن مـرسـاةِ قـلـبٍ
غـارقٍ فـتـلـقَّفَتْ قـلـبـي الـغـريـقَ
سـفـائنُ
وفـرَرْتُ مـن سـغبِ الـحياةِ
وعسفِها فـتـفـتّحَتْ لـــي مِــنْ نــداكَ
خـزائـنُ