صَـلَّـى عـلـى جَـفـنيْكَ مـوتٌ مُـتعَبُ و مَـشـى وَراءَ خُـطاكَ ظِـلٌّ
أحْـدَبُ
و هُـناكَ فـي الـرَّملِ اسْتراحتْ
بُردَةٌ حَــمـراءُ ، بـالـحِـقدِ الـقَـدِيمِ
تُـثـقَّبُ
لَا شــيءَ إلَّا صَــدرُهُ بــدَمِ
الـمَشِيئ ةِ فـــوقَ أعــتـابِ الـمَـدَى
يَـتَـصَبَّبُ
عَــنْ أيِّ ضَــوءٍ تـبـحثونَ و لـم يَـزلْ (قـمَرُ الفراتِ) عَلى الحِجارةِ
يُصْلبُ
عَــنْ خُـطوَتينِ و طِـفلتينِ و
قِـربتي نِ فـسَـالَ مــن عـيـنيْهِ مَــاءٌ
طَـيِّبُ
عَـنْ خِـنجرٍ يـمضِي و لا يَـمضي
كأنْ نَ الـمَـوتَ بـيـنَ الـطعنتينِ
مُـذبْذَبُ
كَــمْ كــان يَـعـجنُ بـالترابِ
جِـراحَهُ سـيفٌ عـلى الـموتِ الـعَصِيِّ
مُدرَّبُ
هَــا جـئـتَ بـالطفلِ الـرضيعِ
يـخُونُهُ عَــطـشٌ طـفـولـيٌّ و نــهْـرٌ
مُـذنِـبُ
و تـشـجَّرَتْ رِئــةُ الـزَّمَـانِ بـصَوتِهِ
: أبـتاهُ وَ انْ .. ، فـإذا الـوَريدُ
مُـصَوَّبُ
أبـتاهُ و انـقَطعتْ خُـيوطُ الـضَّوءِ
لم يـشـربْ دِمــاءَ الـطـفلِ إلا
الـغيهبُ
نـامتْ شـموعُ الـمُتعبينَ عـلى
الـترا بِ و صَـارت الأحْـداقُ مِـنها
تـشربُ
و تـطَـيَّـنـتْ شــالاتُـهُـنَّ ،
جُـيُـوبـهنْ نَ ، وُجوهُهُنَّ ، الكلُّ يصرخُ : زينبُ !
مـــا جـفَّـفتكَ الـرِّيـحُ إلا كــي
تـبـلْ لِـــلَ خـيـمةً فـيـها الـصِّـغارُ
تُـعـذَّبُ
عـلَّـقْتَ حُـلـمَ الأنـبـياءِ عـلـى
جـبـي نِـــك كـلُّـهـم فــي وجـنـتيكَ
تـعـنَّبوا
يــا لا انـكـسارَ لـضـوئِهِ يـا لا
انـطفا ءَ لـعـيـنِـهِ يــــا لا يــصـولُ
فـيـتـعَبُ
إن يـشتهِيكَ الـرُّمحُ قـلْ للرُّمحِ :
إن نَ اللهَ حــيـنَ يَـمُـدُّكُـمْ لا يـلـعَـبُ
!
افــتــحْ جِــراحــك لـلـقُـرُنْفُلِ
إنَّـــهُ رأسٌ بــرائـحـةِ الـسَّـمـاءِ
مُـخـضَّـبُ
حُـــزنٌ يـــدقُّ ، عـصـابـةٌ
مـصـلـوبةٌ فُـوضـى سُـيـوفٍ ، آخــرونَ
تـغَـيَّبوا
فــي مَـسـرحٍ يـكتظُّ بـالموتى
يُـفتْ تِــشُ عــن وريــدِك خِـنـجرٌ
مُـتأهِّبُ
تـلـكَ الـجـنائزُ تَـسـتفيقُ عـلـى
دمـا ئِــكَ و هــي لـلـغَيبِ الـبعيدِ
تُـسرَّبُ
و عـلـى يَـديكَ تـحطُّ أسـرابُ
الـحيا ةِ كـــأنَّ خُـنْـصُـرَكَ امـتـدادٌ
أرحَــبُ
حـتَّـى إذا اخـضَـرَّتْ جِـراحُك
أنـبتتْ ورداً ، و ثــمَّـةَ عــالـمٌ
مُـعـشـوْشِبُ
شـفـتـاكَ تـرتـعـشانِ لـحْـظةَ
أوَّلُــو كَ و أنـتَ سِـرُّ الـماءِ كـيفَ تُكَذَّبُ
!
مُـلـقـىً تـمـرُّ عـلـيكَ أجـنِـحَةُ
الإِبَــا ءِ و مِـن جـراحِ الـصَّدرِ يخرجُ
مَوكِبُ