يـا نـفس ذوبـي في هوى
الأطهار أم الــبـنـيـن وعـــتــرة
الــكــرار
يـا نـفس ذوبـي أن وددت
مـفازة فــــي دارك الـدنـيـا ودار
قـــرار
وبـعـهـد تـــي أن الـنـوائب
كـلـها تــنـأى بــذكـر كـريـمـة
الأحـــرار
بـنـت الاكــارم والـفحولة
والابـى بـنت الـمروءة والـشجاع
الضاري
ورثــت مــن الآبــاء عــز
عـريـنها وتـــد رعـــت بـرسـالـة
الـقـهـار
فـتمازجت شـيم الـبسالة
والهدى بـعـقـيدة فــي الـقـلب
والأبـصـار
لــتـزف أمـــا لـلـفـداء
وتـغـتـدي رمــز الـوفـاء عـظـيمة
الأســرار
هــي فـاطـم أم الـبـنين
وفـضلها حـمـلـته عــهـدا فـاطـم
الـمـختار
حــلـت مـكـرمـة بـروضـة
حـيـدر لـتـحـصـن الـحـسـنـين
بـالأقـمـار
ومـضت تـزق الحب في
أفواههم زق الـفرات الـمستفيض
الـجاري
تــرنـو الـــى خـطـواتـهم
بـتـلهف وعـيـونـها لـلـسـبط خـيـر
ســوار
وهــي الـتـي تــدري بــان
بـنـينها ولـــدو لـيـفـدوا ســيـد
الأحـــرار
حــتـى إذا مـاشـدعـودهم
الـصـبا شـــد الـحـديـد بـمـعـصم
الـبـتـار
هبوا على خطوا لحسين واقسموا أن يــفـتـدوه بــزهــرة
الأعــمـار
وتـسـابقت نـحو الـمعالي
نـواضر شـمـخت لان الــذل فـي
الإقـرار
يـحدو بـهم حامي الشريعة
والابى لـيـث الـوغـى ومـجـندل
الأشـرار
اعـني أبـا الـفضل المورث
شيمة وحــمـيـة مـــن حــيـدر
الــكـرار
ذاك الـذي فـادى الرسول
بنفسه ومــضـى يــدك مـعـاقل
الـكـفار
وعلى خطاه الى الحتوف
تدافعت هــمـم الـلـيوث تـدافـع
الإعـصـار
فـتـوجهوا قـبـل الـرحـيل
لامـهـم والـخـطـو تـثـقـله رؤى
الأقـــدار
فـتـحسست أن الـفـراق
مـحـقق وتـحـسـسـت عـيـنـاه
بـالأسـفـار
راحـت تـشد عـلى الأكـف
بـراحة فــيـهـا تـجـلـى الــحـب
بـالإيـثـار
وبـلهفة إلام الـحنون على
الضنى وقــفـت تــخـط وصــيـة
الإكـبـار
هــذا الـحـسين أخـوكم
وإمـامكم ووديــعــة الــزهــراء
والـمـخـتـار
يـنوي الـرحيل بـأهل بـيت
مـحمد والـركب مـاض في لجى
الأخطار
لاتـسـلـموه إذا تـثـاقـل
حـمـلـكم أو تــتــركـوه لــظــالـم
غـــــدار
كـونـواله ســورا إذا مـاقـد
ونــى لا تـغـفـلـوا فــــي لـيـلـة
ونــهـار
افـدوا الـحسين بـكل
مـايفدىالذي قـــد خــصـه الـرحـمـن
بـالأبـرار
أويـرتـجى بـعـد الـحـسين
وظـلـه عــيـش يـطـيـب بــعـزة
وفـخـار
وتـنـقـلت بــيـن الأحــبـة
سـاعـة وسـويـعـة تــرنـو إلــى
الأسـحـار
أم تــشــيـع لـــلــردى
أكــبـادهـا كـي تـنجي مـنه خـامس
الأطـهار
وتـعـثـرت بـالـخطو لـمـا
أيـقـنت أن الــحـسـيـن مـــفــارق
الأدوار
فـتـرقرقت بـيـن الـمحاجر
دمـعة راحـــت تـكـفكفها عــن
الأنـظـار
لـكـنـهـا بــقـيـت تــنـاثـر
ادمــعـا لــمــا أتــاهــا نــاعــي
الأبــــرار
يـنعى الـحسين وأهـل بيت
محمد وجـميع مـن سـاروا مـن
الأنـصار
لـكـنـها لـــم تــبـك ابــنـا
واحــدا وبــكـت حـسـيـنا قـبـلـة
الــثـوار
هــي فـاطـم أم الـبـنين
وفـضلها حـمـلـته عــهـدا فـاطـم
الـمـختار