قَــلَــقٌ، وَصَــمْــتٌ مُــطْـبِـقٌ،
وقُــبُـورُ؟ أَمْ هَــــــدْءَةٌ، وَسَــكِــيـنَـةٌ،
وَسُـــــرُورُ؟
مُـتَـصـالِـحُونَ مَــــعَ الــدُّمُـوعِ
وَرَجْـفِـهـا فِـــي الـحَـلْقِ، يَـلْـفَحُهُمْ هُـنـاكَ
زَفِـيـرُ؟
أمْ يَــنْـزِعُـونَ مِـــنَ الـظَّـهِـيرَةِ
حَــرَّهـا، وَعَــلَــى ابْـتِـسـامَـتِهِمْ يَـسِـيـلُ
الــنُّـورُ؟
يَــتَــبــادَلُـونَ الـــمَـــوتَ،
يَــبْـتَـكِـرُونَـهُ، وَلَــهُـمْ وَإِنْ عَــصَـفَ الـغِـيـابُ
حُــضُـورُ
حَــمَـلُـوا مَـصـائِـرَهُـمْ عَــلَـى
أَكْـتَـافِـهِمْ لِــيُـعِـيـدَ تَــضْـمِـيـدَ الـمَـصِـيـرِ
مَــصِـيـرُ
فَــتَــنـاسَـلَـتْ أَصْـــــــدَاءُ
حُــرِّيَّــاتِــهِـمْ فِــــي كُـــلِّ صَـــوْتٍ حُـلْـمُـهُ
الـتَّـحْـرِيرُ
مُـتَـشَـبِّـثُـونَ بِـوَعْـيِـهِـمْ، لَــــمْ
يَـقْـبَـلُـوا إلا بِــــمــــا يَـــخْـــتَــارُهُ
(الــتَّــفْـكِـيـرُ)
فِــكْـرٌ، يَــغُـوصُ بِــهِ عَـمِـيقاً كُــلُّ
مَــنْ لَـــــمْ تُــغْــنِـهِ مِــمَّــا يَــــراهُ
قُــشُــورُ
هُـــمْ أَبْــدَعُـوا صُـــوَرَ الـوَفـاءِ،
وَكَـوَّنُـوا مــــا لَــــمْ يُــحِـطْ بِــحُـدُودِهِ
الـتَّـصْـوِيرُ
نَــذَرُوا الـنُّـفُوسَ إِلَــى الـحَبِيبِ
مُـطِيعةً، لِـــلْــحُــبِّ يـــــــا اللهُ ثَــــــمَّ
نُــــــذُورُ
فَــــإِذَا اسْــتَــدَارَ الْاِنْــحِـرافُ
كَـصَـخْـرةٍ كَــانُــوا كَــمَــوْجِ الــبَـحْـرِ حِــيـنَ
يَــثُـورُ
وَعَــلَـى الـيَـبَاسِ انْـسَـابَ نَـهْـرُ
إِبَـائِـهِمْ، وَوَرَاءَ إِبْـــــــدَاعِ الإِبَـــــــاءِ
سُــــطُـــورُ
فِـــي كُـــلِّ سَــطْـرٍ لِـلْـحَـنِينِ
مَــوَاكِـبٌ وَقَــصَـائِـدٌ مَــــعَ مَــــنْ يَــــزُورُ
تَـــزُورُ
هُـــمْ هــكَـذَا الـشُّـهَـدَاءُ حِـيـنَ
يَـشِـفُّهُمْ مَـــــاءٌ، وَفَـــجْــرٌ مُــشْــرِقٌ،
وَضَــمِـيـرُ
يـــا سَــيِّـدِي عَـــنْ أَيِّ جُـــرْحٍ
مُــشْـرَعٍ أَحْــكِــي، وَجُـــرْحُ الـيَـاسَـمِينِ
غَــزِيـرُ؟
هَـــلْ ثَـــمَّ مُـتَّـسَـعٌ لِـضَـحْـكَةِ
(طِـفْـلَةٍ) صَـــعَــدْتْ إِلَــيْــكَ كَــأَنَّـهـا
عُــصْـفُـورُ؟
وَعَــلَـى الــثَّـرَى تَــرَكَـتْ جَـبِـيـناً
نـاعِـماً غَــضًّــا بَــكَــاهُ (رَضِــيـعُـكَ)
الــمَـغْـدُورُ
جَـــسَــدُ الـــبِــلادِ مُـــضَــرَّجٌ
بِـدِمَـائِـهَـا وَالــعُـمْـرُ يَـــا عُــمْـرَ الــزُّهُـورِ
قَـصِـيـرُ
وَالأُمَّـــهَــاتُ مَـــدَامِــعٌ مَـــــرَّتْ
هُــنَــا وَأَزاهِــــــرٌ مِــنْــهــا يَـــفُـــوحُ
عَــبِــيــرُ
وَاجُـرْحَـنـا! فَـــدَمُ الـضَّـحَـايا لَــمْ
يَــزَلْ يَــغْــلِـي، وَأَحْــــزَانُ الــسَّـمَـاءِ
تَــمُــورُ
فَـــلَــذَاتُ أَكْـــبَــادٍ تَــعَــاظَـمَ
نَــزْفُـهـا؛ فَـــأَعَــادَ رَسْـــــمَ الأُغْــنِــيـاتِ
هَــدِيــرُ
لا شَــيْءَ يَـبْدُو فِـي الـفَرَاغِ سِـوَى
(يَـدٍ) تَــرْبِــيــتُــهَـا وَحَـــنَــانُــهَــا
مَــــنْــــذُورُ
نَــذَرَتْــهُ لِــلْأَحْـبـابِ، وَالْـتَـمَـسَتْ
لَــهُـمْ عُـــــذْراً إِذا مِــنْــهُـمْ بَـــــدَا
الـتَّـقْـصِـيرُ
بِــي مِــنْ تُــرابِ الأَرْضِ أَشْـجَـانٌ
وَبِــيْ مِـــــنْ كَــرْبَــلاءَ (فُــرَاتُـهـا) الــمَـأْسُـورُ
يَــنْـتَـابُـنِـي رَوْعُ الــمَــسـافـاتِ
اْلَّـــتِــي مِــــنْ قَــبْــلِ غـايَـتِـهـا يَــلُـوحُ
الــسُّـورُ
وَيَــكَــادُ نِــصْـفِـي أَنْ يُــفَـارِقَ
نِـصْـفَـهُ، عَــظْـمِـي مَــهِـيـضٌ، والـجَـنَـاحُ
كَـسِـيـرُ
أَنَـــا قَــدْ حَـفَـرْتُ عَـلَـى زَوَايَــا
غُـرْبَـتِيْ حُــلُـمِـي، فَـبَـعْـضُ الْاِغْــتِـرَابِ
صُــخُـورُ
وَأَتَــيْــتُ أَمْــشِـي مِـــنْ بَـعِـيـدٍ
حَــامِـلاً أَعْــــوَامَ عُــمْــرِي، وَالــحَـيَـاةُ
مَــسِـيْـرُ
لَـيْـتَ الـغَـرِيبَ وَقَــدْ مَـضَـى عَــن
دَارِهِ يَـــأْتِــي! فَـتُـفْـتَـحُ كَـالْـقُـلُـوبِ
الــــدُّورُ
لَـيـتَ الـسَّـمَاءَ تَـنَـامُ فِــي عَـيْـنِي!
فَـذَا بَــصَـرِي بِـــلا حُــلُـمِ الـسَّـمَـاءِ
حَـسِـيـرُ
رَأْسِــي الَّـذِي اشْـتَعَلَ الـمَشِيْبُ بِـهِ
بَـدَا عَــصْــراً تَــنَــامُ عَــلَـى يَــدَيْـهِ
عُــصُـورُ
لِــي أَنْ أفَـتِّـشَ فِــي ثَـنَـايا الأَرْضِ
عَـنْ حُــــزْنِ الــرِّمــالِ، فَـلِـلـرِّمـالِ
شُــعُـورُ
لِـــي أَنْ أَمُـــدَّ إِلَـــى الـغَـرِيـقِ قَـصِـيدَةً بِــاسْــمِ (الـحُـسَـيْنِ) خِـتَـامُـهَا
مَـمْـهُـورُ
بِـحَـقَـائِـبِي حُــزْنِــيْ الــشَّـهِـيُّ
وَقِــصَّـةٌ تُـحْـيِـيْ الـشُّـعُـوبَ فَـمَـاؤُها
(الإِكْـسِـيرُ)
وَلِــزَعْــفَــرَانِ الــذِّكْــرَيَــاتِ
حَـــدَائِــقٌ فِـــي الــرُّوحِ يَـحْـرُسُهَا الـغَـدُ
الـمَـنْظُورُ
مَـأْهُـولَـةٌ هـــذِي الـحَـيَـاةُ بِـمَـنْ
مَـضَـوا مَـــاذَا أُسَــمِّـي الْـمَـوتَ يَــا
(دُسْـتُـورُ)؟
تَــــرْوِي لَــنَــا الأَيَّــــامُ أَلْــــفَ
قِــيـامَـةٍ فَــإِلَــى الـضَّـحَـايَـا عَــــوْدَةٌ
و(نُــشُـورُ)
مَـــا لا يَــعُـودُ، يَـعُـودُ حِـيـنَ تَـقُـولُ
لِــل تَّـــارِيــخِ: صِــــرْ مُـسْـتَـقْـبَلاً!
فَـيَـصِـيـرُ
أَنَـــا يَـــا أَبَـــا الأَحْـــرَارِ جِـئْـتُـكَ
ظَـامِـئاً وَ(الــنَّـارُ) فِـــي لُــغَـةِ الـلِّـقَـاءِ
(نَـمِـيـرُ)
بِــرَشَـاقَـةِ الـشُّـهَـدَاءِ تَـهْـطِـلُ
أَدْمُــعِـي (آيـــــاً) وَحُـــبُّــكَ وَحْـــــدَهُ
الـتَّـفْـسِـيـرُ
فِي البَذْلِ، فِي الإِخْلاصِ، فِي المُدُنِ التي آنَـــسْــتَ وَحْــشَـتَـهَـا، فَــأَنْــتَ
أَمِــيــرُ
أَحْـــتــاجُ مِـــنْــكَ لِــخَـيْـمَـةٍ آوِي
لَـــهــا إِنْ مَـــسَّــنِــي الإِبْـــعَـــادُ
وَالــتَّـهْـجِـيـرُ
أَحْـــتَــاجُ مِـــنــكَ لِـبَـسْـمَـتَينِ
وَمَــرْفَــأٍ أَنَـــا مِـــنْ بَـقَـايَـا (الـراحـلـينَ)
جُـــذُورُ
وَأَقَــــلُّ مِـــنْ جُـــرْحٍ بِــصَـدْرِ
حَـمَـامَـةٍ بَــيْــضَـاءَ، يَــنْــزِفُ جُــرْحُـهـا،
وَيَــغُــورُ
أَدْرَكْــتُ حُــزْنَ الـعُـشِّ حِـيـنَ تُــوَدِّعُ
الْ أُمُّ الـــصِّــغَــارَ، وَقَــلْــبُـهـا
مَــفْــطُــورُ
مَـــنْ ذا يَــشُـدُّ عَـلَـى الـجِـراحِ
ضِـمـادَةً تَــمْـتَـصُّ نَـــزْفَ الـــدَّمِّ حِــيـنَ
يَــفُـورُ؟
ويُــصَـبِّـرُ الآبَــــاءَ لَــــوْ يَــومــاً
هَــــوَتْ غَـــدْراً عــلـى وَجَـــعِ الــتُّـرابِ
بُـــدُورُ؟
جَــسَـدِي مَــوَاوِيـلُ الـــوَدَاعِ
وَسَـحْـنَـتِي لَـــحْــنٌ حَـــزِيــنٌ وَالـــدُّمُــوعُ
(أَثِــيــرُ)
وَأَنَــــا انْــهِـمَـارُ الــذِّكْـرَيَـاتِ
بِــمَـسْـرَحٍ حَــــيٍّ بِــــهِ انْـتُـهِـكَـتْ إِلَــيــكَ
خُـــدُورُ
أَوْمَـــأْتُ نَــحْـوَ ضِــفَـافِ نَــهْـرٍ
مُـتْـعَـبٍ تَـــرْنُـــو إِلَـــيـــهِ مَــحَــاجِــرٌ
وَثُـــغُـــورُ
وَشَـــعَـــرْتُ أَنِّــــــي زَوْرَقٌ
مُــتَـحَـطِّـمٌ وَمُــســافِــرٌ، قَـــــدْ أَجَّــلَــتْـهُ
بُـــحُــورُ
دَمْـــعُ الـعُـيُـونِ عَــلَـيَّ يُـلْـقِـي
نَـظْـرَةً، وَالـــدَّمْــعُ بِــالـحُـزْنِ الــدَّفِـيـنِ
خَــبِـيـرُ
حَـــدَثٌ يُــلِـحُّ عَــلَـيَّ، حِــيـنَ
تَـقَـوَّسَـتْ فــي (كَـربَـلاءَ) مَــعَ (الـحُـسَينِ)
ظُـهُـورُ
يَـتَـوَقَّـفُ اسْـتِـرسَـالُ صَـوْتِـي،
أَنْـحَـنِي، أَبْــكِــي، وَيَـغْـلِـي فِـــي دَمِـــيْ
الـتَّـنُّـورُ
سُـبْـحانَ مَـنْ أَسْـرَى بِـدَمْعِي حَـيْثُ
لِـلْ أَحــزانِ فِــي (أقـصَـى) الـسَّـماءِ
خَـرِيـرُ
أَشْــعِــلْ سِــراجَــكَ؛ تَـنْـطَـفِـئْ
آلامُــنـا يـــا مَـنْـبَـعاً! لَـــمْ يَــخْـلُ مِــنْـهُ
الــنُّـورُ
هَـــيَّــأْتَ لِـلْـمَـعْـنَـى خُـــلُــوداً
آخَـــــراً، أَثَّـــــرْتَ فِـــيــهِ، وَطَــبْــعُـكَ
الــتَّـأْثِـيـرُ
أنَـــا شَــاعِـرٌ لَـــكَ عــائِـدٌ مِــنْ
مَـوْتِـهِ، وَإِلَـــــى نَـــوَايَــا الـطَّـيِّـبِـينَ
(سَــفِـيـرُ)
مِــنْ فَــرْطِ مَــا أَلْـهَـمْتَنِي أَوْقَـظْـتَ
فِ يَّ الـصَّـمْتَ، وَالـصَّـمْتُ الـطَّـوِيلُ مَـرِيـرُ
حَــتَّـى شَـعَـرْتُ بِــأَنَّ أَجْــرَاسَ
الـشُّـعُو رِ تَـــــرِنُّ إنْ وَارَى الــشُّـعُـورَ
شُــعُــورُ
مــا زِلْــتُ أَسْـمَـعُ صَـوتَ أَجْـمَلِ
طِـفْلَةٍ فِــي (الـشَّـامِ) يَـحْـكِي دَمْـعُـها
الـمَـنْثُورُ
وَيَــقُــولُ: يَـــا أَبَــتِـي (رُقَـيَّـتُـكَ)
الَّــتِـي رَحَـــلَــتْ تُــحِـبُّـكَ... وَالــكَــلامُ
كَــثِـيـرُ
مــا زِلْــتُ أَقْــرَأُ فِــي مَـلامِـحِ
(زَيْـنَـبٍ) صَـــبْــراً سَــخِـيًّـا، وَالــمُـصـابُ
كَــبِـيـرُ
فِــــي كُــــلِّ لَــيــلٍ بِــالــوَدَاعِ
مُـبَـلَّـلٍ، لـــلــهِ يَــصْــعَـدُ سَــعْـيُـهـا
الـمَـشْـكُـورُ
هِـــيَ عَــالَـمُ (الـعَـبَّـاسِ) فِـــي
إِيـثَـارِهِ وَوَفَـــائِـــهِ، وَلَـــهـــا يَـــقِـــلُّ
نَــظِــيــرُ
هِـــي مَـــدُّ ثَـوْرَتِـكْ الَّـتِـي مَــا
بَـارَحَـتْ تَــسْــعَـى لِــعَــدْلٍ، وَالــزَّمــانُ
يَــجُــورُ
يَــا أَيُّـهَـا الـوَطَـنُ الـحُـسَينُ! مَـعِـي
هُـنَا تَـخْـطُـو؛ فَـتُـوْلَـدُ مِـــنْ خُــطَـاكَ زُهُــورُ
وَتُـشَـكِّلُ الـنَّـاياتِ مِــنْ قَـصَـبِ
الـرُّؤَى، وَكَــمَـا الـصَّـبَـاحِ عَــلَـى الـوُجُـودِ
تَــدُورُ
وَتُـــدِيــرُ أَشْــرِعَــةَ الــحَـيَـاةِ
مُــنَـاضِـلاً حُـــــرّاً، لِـنَـهْـضَـتِـهِ الــقُــلُـوبُ
تُــشِـيـرُ
أَنْـــتَ (الـمُـدَجَّجُ بِـالـسَّلامِ) لِـكُـلِّ
قُــطْ رٍ خَــــانَـــهُ الإِرْهَـــــــابُ
وَالــتَّــفْـجِـيـرُ
يَـــــا حَــامِــلاً إِنْــضَــاجَ رُؤْيَــتِــهِ
إِلَــــى لُــغَــةِ الــحِــوَارِ، خَـصِـيـمُـكَ
الـتَّـكْـفِـيرُ
ذِكْـــرَاكَ تَـنْـحَتُ فِــي الـلُّـغاتِ
جَـمِـيعَها أَحْــلَـى الـقَـصَـائِدِ، (فَـاشْـتِـقَاقُكَ نُـــورُ)
مَــــا لِـلْـعُـيُونِ سِـــوَاكَ طَـيْـفـاً
آسِـــراً مِــــــنْ ظِـــلِّــهِ يَــتَـشَـكَّـلُ
(الــبَــلُّـورُ)
مَـنْـفَى الـحَـياةُ، وَأَنْــتَ وَحْــدَكَ
مَـوْطِنٌ مُــــدَّتْ لَــــهُ مِـــلْءَ الـحَـنِـينِ جُــسُـورُ
يَــــا أيُّــهــا الــكَـوْنِـيُّ فِــــي
أبْــعــادِهِ! مــــا خــانَـنِـي فــــي حُــبِّــكَ
الـتَّـعْـبِـيرُ
صَـافَـحْـتُ مَـــاءَكَ، والــعُـرُوقُ
تَـلَـهُّـفٌ، فَـعَـلَـى ضِــفـافِ الـعُـمْـرِ أَنْـــتَ
غَـدِيـرُ
وعَــلَــى شِــفَــاهِ الــغَـيْـمِ حُــبُّـكَ
آيَـــةٌ تُــتْــلَـى، وَوَحْــيُــكَ كَـالـغُـيُـومِ
مَــطِـيـرُ
وهُـنـاكَ حَـيْـثُ الــرُّوحُ تَـفْـتَرِشُ
الـمُـنَى شَـــوْقــاً لِــقُـبَّـتِـكَ الــجِــهَـاتُ
تَــسِـيـرُ
أَقْــصَــى امْــتِــدَادِكَ لا حُــــدُودَ
تَــحُـدُّهُ فَـالـكَـوْنُ دُونَـــكَ يَـــا حُـسَـيْـنُ
صَـغِـيـرُ
يَــــا وَاحِــــدَ الـتَّـارِيـخِ! دَرْبُـــكَ وَاحِـــدٌ، مِـــــنْ حَــيْــثُ تَــبْــدَأُ يَــبْــدَأُ
الـتَّـغْـيِـيرُ
فَـانْـفُـخْ (بِـصَـلْـصَالِ الـضَّـمَائِرِ)
مُـلْـهِماً؛ لِــتَـحُـومَ فِـــي أُفُـــقِ الــفِـدَاءِ
طُــيُـورُ
(دَاوُدُ) أَنْــــــتَ، وذِي جِـــبَــالٌ
أَوَّبَـــــتْ إِيــقَــاعُــهــا الــتَّــسْـبِـيـحُ
وَالــتَّــكْـبِـيـرُ
وَلَــــكَ الـطَّـبِـيـعَةُ سُــخِّـرَتْ
بِـسَـخـائِها وعَـلَـيْكَ أُنْــزِلَ فــي الـطُّـفُوفِ
(زَبُــورُ)
أَمَّــا الـقُـلُوبُ فـأنـتَ (يُـوسُـفُها)
الــذي مــــا زالَ يَــعْـلَـمُ مــــا تُــكِـنُّ
صُـــدُورُ
إنَّــــا (حَــوَارِيُّـوكَ)، لَـــمْ نَـحْـتَـجْ
(لِــمَـا ئِـــــدَةٍ) لِــنُــؤْمِـنَ، فَـالـيَـقِـيـنُ
عُــبُــورُ
إنَّـــــــا (حَــــوَارِيُّـــوكَ)، أَنْــــصـــارٌ
إِذا مَـــــا عَــــزَّ عِــنْــدَ الـنَّـائِـبـاتِ
نَــصِـيـرُ
نَــرْجُـوكَ، عَـلِّـمْـنا الـمَـزِيدَ مِــنْ
الـعَـطا ءِ، فَـــفِــي الــحَـيـاةِ مُــشَــرَّدٌ وَفَــقِـيـرُ
تَــقْـسُـو الـحَـيـاةُ عَــلَـى بَـنِـيـها
تَـــارَةً، لـــكِـــنَّــكَ الــتَّــفْــرِيــجُ،
والــتَّــيْـسِـيـرُ
عَـيْـنَاكَ فَـلْـسَفَتَانِ مِــنْ عِـشْـقٍ،
وَمِــنْ فَــــــنٍّ، لَــــــهُ إِيـــحَـــاؤُهُ
الــمَــوْفُـورُ
مِــن أَجْــلِ مُـجْتَمَعِ الـسَّلامِ تَـمُوتُ،
بَـلْ تَــحْـيَـا، وَيَــفْـنَـى الـظُّـلْـمُ
وَ(الـتَّـطْـهِيرُ)
فَــمِـنَ الـحُـقُوقِ زَرَعْــتَ دَرْبَــكَ
سُـنْـبُلاً وَإِلَـــى الـحُـقُـوقِ عَــطَـاؤُكَ
الـمَـذْخُـورُ
بَــعْـضُ الـشُّـخُـوصِ جَــدِيـرَةٌ
بِـخُـلُـودِها وَبِـــكَ الـخُـلُـودُ أَيَـــا (حُـسَـينُ)!
جَـدِيـرُ
حَـــــرَّرْتَ أَنْـــــتَ هَــواءَنَــا
وَمِـيـاهَـنَـا، فَــخُـطَـاكَ يَــسْـكُـنُ وَقْـعَـهَـا
الـتَّـحْـرِيرُ
سُــرْعَـانَ مَــا تَـمْـضِي فُـصُـولُ
حَـيَـاتِنَا، لَــــكِــــنَّ فَـــصْـــلَــكْ أَوَّلٌ،
وَأَخِــــيـــرُ
لَــمْ تـقـترِبْ هــذِي الـحِـكَايَةُ مِــنْ
نِـهـا يَــتِــهـا وَلَــــمْ يَــنْـفُـذْ لَــهَــا
الــدَّيْـجُـورُ
بَـــيــنَ الــتَّـمَـنِّـي وَالــتَّـمَـنِّـي
بَـــــذْرَةٌ، وَإِلَــــــى نِــهــايَـاتِ الـــكَــلامِ
بُـــــذُورُ