بــدرٌ تـجلّى فـي الـظلامةِ
يـبصرُ نــــورٌ بــكــلِّ ضــيـائـهِ
نـتـحـيّرُ
سـيفٌ إلـى الإسلامِ حاربَ
هاديًا وأتــى بـفـوزٍ والـجـهالةُ
تـخـسرُ
ظـامٍ عـلى شـطِّ الفراتِ
وذكرُهُ كـالحَبِّ يـعلو فـي الـفضاءِ
ويُنْثَرُ
أيـقـارعونَكَ فــي الـنـزالِ
وإنّـما منكَ الشجاعةُ في الوغى لا تُنْكرُ
ويـحـاولونَ لـيطفئوا نـورَ
الـسَّنا لـكـنَّهم خـسـئوا فـنـورُكَ
مـزهرُ
نـفـديكَ يــا مــولايَ إنَّ
عـزومَنا تـفـني الـعـصابةَ لـلجحيمِ
تـصدّرُ
ونـــزورُ أرضَــكَ بـانـتصارٍ
آخــرٍ نـمشي وفـوقَ جسوِر حبِّكَ
نعبرُ
وجـميعُ مَنْ عادى الحقيقةَ
حينَها فـي حـرِّ نـارٍ فـي جـهنمَ
يُـحشَرُ
فـيعيشُ صـوتُ الـرافعينَ
لمأتمٍ ويــزولُ عـصرُ الـظالمينَ
ويُـقبَرُ
تـفنى الـقصائدُ فيكَ يا نبعَ
الهوى وتـجفُّ فـي ذكرِ الحسينِ
الأبحرُ
وتـلـوذُ بـالـنورِ الـعـظيمِ
مــواردٌ كـبرى ويُـملأُ فـي صـفاتِكَ
دفـترُ