يـرثـيـكَ نـظـمي لا لأجــلِ
غـنـيمةٍ لـكـنّما مِــنْ أجـلِـكَ الـنظمُ
حـزين
بـحـرُ الـقوافي ركـنُ كـلِّ
قـصيدةٍ وقـصـيـدتي أركـانُـهـا دمُّ
الـوتـيـن
لا تـخـلو مِــنْ صــورٍ بـلـيغاتٍ
بـها تـثـري الـمـعاني قــوةً
لـلسامعين
لـكـنّـما صــوري لـنـظمِ
قـصـيدتي فـاقَتْ حدودَ الشعرِ بلْ
والناظمين
صــورٌ تـبـيحُ مِــنْ فـظيعِ
رسـومِها عـظـمَ الـبـلا لا بـالـبلاغةِ
نـسـتعين
صــورٌ لـهـا ثـغـرُ الـمصائبِ
نـاطقٌ أبـلـغُ قــولاً مِـنْ حـديثِ
الـناطقين
أقـطَعُ مِنْ حدِّ الصقيلِ على
الحشا أوجــعُ مِـنْ دقِّ الـمطارقِ
بـاليدين
أفـظـعُ جــرمٍ صــارَ طــرًّا
بـالـمَلا أبــشـعُ صـنـعًا لـلـجناةِ
الـظـالمين
صـــورًا تـتـيحُ مِــنْ غــزارةِ
نـبـعِها شــهـدًا مـصـفًّـى بُـلْـغَةً
لـلـناهلين
أفـصـحُ مِــنْ أمِّ الـعـروبةِ
مـنـطقًا أعـظمُ وقـعًا في نفوسَ
العاشقين
أروعُ وصــفًــا لـلـعـطـايا
والــفِــدا أنــصـعُ وجـهُـا لـلـحقيقةِ
والـيـقين
قـد لـخَّصَتْ لـبَّ الـخلاصةِ
خـالصًا واسـتـوعبَتْها زمـرةٌ تـهوى
الـلُّجَين
مُـــذْ لـوَّنَـتْـها نـخـبـةٌ مِــنْ
نـجـعِها دمٌّ زكـــيٌّ طـاهـرٌ مِــنْ
طـاهـرين
تـحـكـي لــنـا أنَّ مـصـيـبةَ
كــربـلا وقـعَتْ لـترويَ غِـلَّةَ الـدّينِ
الـمبين
هــذي قـصـيدةُ نـاظـمٍ مِــنْ
رزئِـهِ يكفيهِ فخرًا "شاعرٌ يرثي الحسين"