قُـــمْ نــعـزّي نـبـيَّـنا
الـمـخـتارا وعـلـيًّـا .. الـمـرتـضى
الـكـرّارا
أأخِـي لـو دريـتَ مـا اليومُ هذا؟ ذُبـتَ حـزنًا فـاليومُ يـومُ
الزّيارا
فـيهِ زيـنُ الـعبادِ رُدَّ مِـنَ
الأَسـرِ لـــقَّـــاهُ بــجــابــرِ
الأنـــصــارا
عــظَّـمَ اللهُ أجـــرَ زيـنـبَ
لـمّـا صـادَفَـتْ كـربـلا وثــارَتْ
غـبارا
فـمـشَتْ بـاليمينِ تـلطِمُ
صـدرًا هُــــوَ لـلـعـلمِ مـنـبـعٌ
يـتـجـارى
حـرَّ قـلبي يومٌ إلى القبرِ
وافَتْ صرخَتْ يا حسينُ هذي الأسارى
قـد أتـينا عـلى الـمحاملِ
عـدوًا وطــوَيــنـا فــيـافـيًـا
وقـــفــارا
يــا سـليلَ الـهدى ونـسلَ
عـليٍّ أيـنَ تـرحابُكُم أقيموا الشِّعارَا
؟
خــرجَـتْ أهـلُـهـا عـلـيـنا
كــأنّـا ســبـيُ تـــركٍ أو ديـلـمٍ
كـفـارا
أخــذُونـا لـمـجـلسِ ابــنِ
زيــادٍ فـيـهِ سـبُّ الـوصيِّ بـغيًا
جـهارا
كــم تـمـنّى الـلعينُ قـتلَ
عـليٍّ وعــلــيٌّ يـسـتـجـير ولا
يــجـارا
كــم تـمـنّيتُ دونَــهُ الـقتلَ
لـمّا لــم أجِــدْ مِــنْ دونِـنـا
الأنـصارا
سـيَّـرُونـا بـالـبِـيدِ سـيـرًا
حـثـيثًا نـقـطعُ الـسـافياتِ لـيـلاً
نـهـارا
ربـقـتْنا الـطـغامُ بـالـحبلِ
حـتّى عـانـقَ الـحـبلُ طـفلَنا
والـكبارا
ويـزيدٌ قـد كانَ مِنْ فَرْطٍ
طيشٍ يـشربُ الـخمرَ يـستبيحُ
الخمارا
وحـفـيدُ الـرسـولِ زيــنُ
الـعبادِ دمُّ سـاقـيـهِ بـالـتـرابِ
تـجـارى
فـتمنّى أنْ لَـمْ تـلدْهُ لـلعيشِ
أمٌّ ويـزيـدٌ يـرنـو لـهُ فـي
الأسـارى
لَـوْ عَـدَدْنا مِـنَ الـمصائبِ
سِفرًا ضاقَ ذرعًا والقلبُ بالوجْدِ
طارا
لـو شَـكَتْ حـالَها لأبْـكَتْ
عِداها شَـتَـمُوا أهـلَها وشـدُّوا
الـخمارا
وإلـى الـكافلِ الـكريمِ هَـفَتْ
يا مَــنْ عـليهِ الـترابُ صـارَ
مـنارا
ثــمَّ خــرّتْ تـشـمُّ قـبـرَ
أخـيـها وتـــروِّي مِــنْ دمـعِـها
مــدرارا