بـنـهـرِ الـبـيانِ سـكـبتُ
بـيـاني فـرفّتْ عـلى ضـفّتيهِ
الـمعاني
وأمــرعَ مـنـهُ ريــاضُ
الأمـاني فـأشـرقَ فـيـها ربـيـعُ
الـزّمـانِ
وسـافـرَ فـكري تـجاهَ
الـعقولِ لـيـشتارَ مـنـها رحـيـقَ
الـبـيانِ
يـغـازلُ حـينًا قـوافي
الـقريضِ وحـيـنًا يـنـاغي رقـيقَ
الـمعاني
ويـصـطادُ شــاردةَ الـفكرِ
فـي ريـاضِ الـخيالِ وسـوحِ
الـجنانِ
ولــكـنَّ فـكـري يـحـسُّ
كــلالاً ولـكـنَّ فـكـري قـصوراً
يـعاني
إذا رامَ يـومـاً مـديـحَ
الـحسيِن تـبـعـثرَ قــبـلَ بــلـوغِ
الـمـكانِ
أيـمدحُ مَـنْ يـقصرُ الـمدحُ
عنْ بــلــوغِ مــــداهُ بــكــلِّ
بــيـانِ
حـسـينٌ وهــلْ لـلحسينِ مَـدًى يـحـدُّهُ مِــنْ كـلـماتِ
الـلّـسانِ
حــسـيـنٌ نـشـيـدٌ تـغـنَّـى
بـــهِ لـسـانُ الـزّمـانِ بـأحـلى
أغـانِ
وردَّدَهُ فــــي نـشـيـدِ
الـخـلـودِ فــمُ الـحقِّ لـحنًا بـأقوى
جَـنانِ
لـيـرسـمَ لـلـمبدعينَ
الـطّـريقَ طـريـقَ الـخـلودِ بـأعلى
مـكانِ
ويـطـلـقَ لـلـعـاشقينَ
الـعـناَن تـجـاهَ الـعـطاءِ ونـحَـو
الـتّفاني
فـيسبحُ فـي مـلكوتِ
الـحسينِ كـمـالُ الـعـقولِ بــلا
تُـرجـمانِ
فــإنَّ الـحسينَ صـلاةُ
الـقلوِب إذا الـحـقُّ نــادى بـهـا
بــالأذانِ
ونـهـجٌ تـجـلّى فـشـقَّ
الـسّـتارَ ســتـارَ الـظّـلامِ بـنـورِ
الـعـيانِ
وحـــقٌّ صـــراحٌ تــداعَـتْ
لــهُ سـيوفُ الـضّلالِ فـعادتْ
تعاني
وإنَّ الـحـسينَ سـفـينُ
الـنّـجاةِ إذا الأرضُ فاضَتْ بظلمِ الزّمانِ
سـيـحملُ أحـبـابَهُ فــي
هــدوءٍ ويـبـحرُ نـحـوَ ضـفـافِ
الأمــانِ
ويــوصـلُـهُـمْ بــســلامٍ
إلــــى مَـــراحِ الـنّـعيمِ ورَوْحِ
الـجِـنانِ