سـكَبْتَ بوادي العشق ِنصرًا
وأصداءَ فـأغـنـيْتَ جـــرداءً وأحـيَـيْـتَ
بـيـداءَ
عجيبٌ هو النحرُ انتفاضٌ على
الرّدى فـكـانَ إلـى كـلِّ الـطواغيتِ إرداءَ
!
ومــا زالـتِ الأحـرار تُـهديكَ
عـمْرَها وقــد كــانَ لـلـجبّارِ عـمْـرُكَ
إهـداءَ
ومـا زلـتَ كـم تُبدي، وتخفي
عجائبًا تـقـدّسْـتَ إخــفـاءً تـعـاليتَ
إبــداءَ!
تـمـنّيْتُ لــوْ أُجــري بـنـاءَ
قـصيدتي فـلـم أرَ غـيـرَ الـدمعِ يـقبلُ إجـراءَ
!
لـقد صُـغْتَ ديوانَ الطفوفِ وكم
بهِ قــصـائـدُ أشــــلاءٍ تــوزّعْـنَ
إثـــراءَ
ورأسُـكَ إغـراءُ الـقَنا، حـيثُ لم
أجِدْ كـمثلِ الـقَنا هشّتْ وكالرأسِ
إغراءَ!
مِـنَ الـنحرِ للعَليا، مِنَ الطفِّ
للمدى فــذلــكَ مــعــراجٌ يــخـلّـدُ
إســـراءَ
ضـمـائرُ قـد مـاتَتْ وتُـفنيكَ
حـاوَلَتْ فـكـنتَ إلـى مـوتِ الـضمائرِ
إفـناءَ!
وأنــتَ أبــو الأحــرارِ لـلـذلِّ
رافـضٌ فـمَـنْ رفـضـوا ذلاًّ غــدوْا لـكَ
أبـناءَ
تـجـارى خـلـيجُ الـحبِّ والـدمعِ
بـينَنا وفـي الـرافدينِ انسابَ يرنُوكَ
ميناءَ
بــدا بـانـحناءٍ فــي خـرائـطِ
شـوقِهِ ولـكـنّـهُ مـــا زالَ يــرفـضُ
إحـنـاءَ!
تـهـيـمُ بـــكَ الأشـيـاءُ كــلٌّ
مُـسـبّحٌ بـأسـمائِكَ الـحسنى تـباركْنَ
أسـماءَ
وإنّــكَ إعـمـارُ الـقـلوبِ ولــم
تـزلْ تــواصِـلُ مــا بـيـنَ الأضـالـعِ
إنـمـاءَ
(بذكرِكَ عاشَتْ) في المدى مطمئنّةً وقـد أصـبحتَ أخـرى بـدونِكَ
ظلماءَ
أيــا أيّـهـا الـظـامي ويـقـتلُنا
الـظَّـما إلـيكَ، فـزِدْنا يـا أبـا الـطفِّ
إظـماءَ!