أَشْــرِقْ فَـدَتْـكَ مَـحَـابِرُ
الـشُّعَرَاءِ يَـا مَـنْ لَـهُ خَضَعَتْ وَفِي
اسْتِحْيَاءِ
كُــلُ ّالـشُـمُوْسِ إذَا تَـلَألَأَ
مُـزْهِراً فِــيْ أرْضِ عِــزٍ بَـلْ وَكَـرْبِ
بَـلَاءِ
كُـسِـفَتْ وَحَـقَّ لِـمِثْلِهَا كَـسْفاً
إذَا شَـعَّـتْ خُـيُـوْطٌ مِــنْ نَـقِيْعِ
دِمَـاءِ
فَـمِنَ الـجَبِينِ جَـرَتْ دِمَـاءُ
مُحَمَّدٍ وَالــصَّـدْرُ سَــالَ بِــأَوَلِ
الـخُـلَفَاءِ
وَالـقَـلْـبُ آهٍ كَـيْـفَ قُـسِّـمَ
أثْـلُـثاً وَبِــــهِ الـبَـتُـوْلُ تَـرَبَّـعَـتْ
بِـبَـهَـاءِ
وَلِـمَنْ تَـخَصَّرَ فِـيْ الـوَدَاعِ
مُـنَادِياً مَـنْ لِـلْعَقِيْلَةِ إنْ سَـرَتْ
بِنِسَائِي؟
سَالَتْ مِنَ الخَصْرِ الدِمَاءُ فَأكْمَلَتْ نَـسْـجَ الـعَـبَا بِـسَـمَاحَةِ
الـكُـرَمَاءِ
فَـتَزَاحَمَتْ زُمَـرُ الـمَلَائِكِ
تَـرْتَجِيْ مِــنْ تُـرْبَـةٍ عُـجِـنَتْ بِــدَمِّ
شِـفَاءِ
تِـرْيَاقَهَا، وأسَـالَتِ الـدَمْعَ
الْـهَتُوْنَ هَــــوَتْ تُــنَــادِيْ رَبَّــهَـا
بِــرَجَـاءِ
تَـحْـتَ الـقِـبَابِ وَذَا مَـكَانُ
إجَـابَةٍ يُـعْـطَى بِــهِ الـدَّاعُـونَ كُـلَّ
دُعَـاءِ
وَكَـيْفَ لَا؟! وَهُـنَا الـجُذُوْرُ
لِتِسْعَةٍ هُـــمْ أَشْـــرُعٌ لِـسَـفِيْنَةِ
الـعُـتَقَاءِ
أشْـرِقْ فَـكَمْ نَـحْتَاجُ نُوْرَكَ
سَيِّدِي غـمـرَ الـوُجُـوْدَ دَيَـاجِـي
الـظَّـلْمَاءِ
فَـالـعَدْلُ جُــزِّرَ وَالـصَـلَاةُ
ذَبِـيْـحَةٌ وَالـخُـلْـقُ عُـرْيَـانٌ عَـلَـى
الـبَـيْدَاءِ
قَـطَعُوا الـحَمِيَّةَ وَالـشَهَامَةَ
عِنْدَهَا سُـبِـيَ الـحِـجَابُ لِـظَـالِمٍ
بِـضُحَاءِ
قِـيَمٌ عَـلَى عَـالِيْ الـسِنَانِ
تَلَألَأتْ مِـنْ حَـوْلِهَا رَقَصُوا وَفِي
اسْتِهْزَاءِ
قَـدْ عُـطِّلَ الـدِّيْنُ الـذِّي مِنْ
أجْلِهِ أسْـكَـنْتَ نَـفْسَكَ لَاهِـجَ
الـرَّمْضَاءِ
فَـــأْذَنْ لِـنَـجْـلِكَ بِـالـبِـرَازِ
فَـإنَّـنَـا عَـطْـشَـى أَغِـثْـنَا سَـيِّـدِي
بِـالـمَاءِ
أشْــــرِقْ بِــنُـوْرٍ مَــهْـدَوِيٍّ
كُـلُّـنَـا جُـنْـدٌ سَـنُـرْدِي جَـحْـفَلَ
الأعْــدَاءِ
وَنُـعِـيْـدُ زَيْــنَـبَ لِـلْـدِّيَـارِ
عَـزِيْـزَةً وَقُـلُـوْبُـنَـا خِـــدْرٌ وَخَــيْـرُ
وِطَـــاءِ
صَـلَّـى عَـلَـيْكَ اللهُ كَــمْ
أفْـجَـعْتَنَا يَــا وِتْــرُ تَـدْعُـو فِـيْ الـعَرَا
بِـنِدَاءِ
تَـبْـكِي لَـهُ صُـمُّ الـصُخُوْرِ
وَجِـيْعَةٌ فَـبِـمَا تُـجِـيْبُ حَـنَـاجِرَ
الـعُـرَفَاءِ؟
لَـبَّـاكَ سَـمْـعِي وَالـفُؤَادُ
وَمُـقْلَتِي وَجَــوَارِحِـي وَجَـوَانِـحِي
وَبُـكَـائِي
فَـارْزُقْ مُـحِبَّكَ فِـي الـحَيَاةِ
زِيَارَةً لِـتَـرُدَّهَا فِــي الـحُـفْرَةٍ
الـظَّـلْمَاءِ
وَشَـفَـاعَةً عِـنْـدَ الـحِسَابِ
فَـإنَّنِي مُـشْـتَاقَةٌ سَـكِّـنْ حَـنِـيْنَ
مَـسَائِي
صَـلَّى عَـلَيْكَ اللهُ صُـبْحًا
وَالـمَسَا مَـا نَـاحَ فُطْرُسَ فَي عَزَا
الزَهْرَاءِ