أيــــا أيُّــهـا الـبـطـلُ
الأروعُ فــدتَْـك الـمـنـاحرُ
والأضـلـعُ
تـحدَّيْتَ بالصَّبرِ ظلمَ
الطغّاةْ ونــلـتَ أمـانـي لـهـا
تـطـمعُ
عَـلَوْتَ بها يا حسينَ
الصُّمودِ وكــلُّ الـشُّـعوبِ لــكَ
تـتـبعُ
فـدتْكَ حـسينٌ أكـفٌ
سيوفٌ وهــذي الـنّـحورُ لــكَ
شُـرَّعُ
رجـالٌ نـساءٌ بـرغمِ
الحتوفِ زئــيــرُ الـقـوافـلِ لا
يــركـعُ
وحـتّـى الأجـنّةُ فـي
الأرحـمِ فــدتْـكَ حـسـيـناهُ
والـرُّضَـعُ
وكـسرُ الأضـالِعِ فـي
كـربلاءَ صـهـيلُ الـخيولِ هـنا
يُـسمَعُ
وتـلكَ الـرّؤوسُ الـتّي رُفِعَتْ تــهــزُّ عــروشًــا ولا
تــركـعُ
وتـلـك الـدِّمـاءُ وإنْ
سُـكـبَتْ كـشمسِ الـغروبِ لها
مطلعُ
وتـلكَ الـصُّدورُ الّتي
هُشِّمَتْ بـصدرِ الـمحبِّ لـها مضطجعُ
وذبــحُ رضـيعٍ
بـصدرِالحسينِ نــبـالُ الـمـنـايا لــهُ
مـرضـعُ
فـذلِـكُمُ الـنّـحرُ دومًـا
يـشيرُ لـكـلِّ الـنُّـحورِ فـلا
تـخضعوا
نداءُ الحسينِ إلى
المشرقينِ لـوعيِ الـشُّعوبِ لـهم يـرجعُ
وقطعُ الكفوفِ بحرِّ السُيوفِ فــهٰذي الـكـفوفُ لـهـا
أذرعُ
تـعـانقُ سـيفاً يـضدُّ
الـفجورَ وضـــدَّ شـمـورٍ بـهـا
تـصـرعُ
يـزمـجرُ مـنـكَ نــداءُ
الإبــاءِ فــكـلُّ عــقـولِ الإبـــا
تـتـبعُ
تـحـنُّ إلـيـكَ مـشاةً
زحـوفٌ دروبَ الـشجا عـشقٌها يقطعُ
كـشـوقِ الـيتامى
لأحـضانِهِمْ وجــمـرُ الـلـقاءِ بـهِـمْ
يـلـذعُ
وتـلكَ ركـابٌ الـسّما
أُزلِـفَتْ تـعـظّـمُ شــأنـاً لـــكَ
تـرفـعُ
تـحـنُّ إلـيـكَ ألــوفُ الألـوفِ بــكـلِّ الـعـيونِ لــكَ
مـدمـعُ
فكيفَ الطُّفوفُ كرحْمٍ
حَوَتْ ردوفَ الـحـسينِ ومـا
أُتـبعوا
سـلامٌ على الطهرِ من
ناصرٍ يـحـيِّـي الــوفـودَ ولا
يـهـجـعُ
فــذلــكَ رَأسٌ بـــلا
جــسـدٍ يـجولُ صـفوفَ الـعزا
يسمعُ
ويـقـطرُ بـالـدمِّ مِــنْ
نـحرِهِ كـــأنَّ الـصّـفوفَ لـهـا
يـنـبُعُ
تــعـجُّ الـمـواكـبُ
بـالـثَّـقلينِ جـيوشَ وفـاءٍ لـكَ
استودعوا
فـكـلّا وكــلّا إلـى
الـفاسقينَ ولا نـبـتـغـي فــتـنـةً
تُــوجـعُ
هـتافُ الـجموعِ لكَ يا حسينُ يـلـمـلمُ شــمـلاً لـنـا
يـجـمعُ
ويـلجمُ لـجماً كعصفِ
الرِّياحِ ويــرتـقُ جـرحـاً لـنـا
يـفـجعُ