كـبّرتَ .. تَـكبُرُ كُـلُّ خـارطة
الرؤى حـتـى يـحـارَ الـحـدُّ فـيكَ
ويُـستجنّْ
ومــدارَ مـعـصمِكَ الـجليلِ
كـواكبٌ لَـتدورُ دَورَ الأرضِ فـي فَلَكِ
الزمنْ
بـادرْتَ جَـدْبَ الأرضِ حينَ
بسطتَها في الساجدينَ من الجمالِ رُبًا
وفنّْ
وعــلـى يـديـكَ الـقـانِتاتِ
مـواسـمٌ تـشتاقُها الأحـلامُ فـي مـاء
الـسننْ
تـلكَ الـقرى الـمستنجداتِ
طيُورُها وَجَـدَت بِـظلٍّ مـن ركـوعِك
مُؤتمنْ
تـتـنـفّسُ الأرضــونُ مـنـكَ
نِـضـالَها رئــتـاكَ مـيـلادُ الـحـياةِ ..
تـنـفّسنّ
والـغـيمُ يَـصـعدُ كـيْ تَـضُخَّ
عـروقَهُ دمـعًا فـيغرَقُ مـن مزونِكَ
بالشجنْ
يـا مَـن تَـوحَّد فـي مـساحةِ
عُـمرِنا وعـلـى تـعـدُّدِ مـا يـنالُ غـدا
وَطَـنْ
مـــا لـلـزمانِ انــزاحَ عــن
أركـانِـهِ وأدارَ عَــن قـصدٍ لـهُ ظـهرَ
الـمِجَنّْ
وتــنـكَّـرَ الأفــــلاكُ والأرضُ
الــتـي (أحـيَيْتَها) والـغيمُ عـن دفـعِ
الـثَّمنْ
الأرضُ شَــحَّـتْ والـغـيومُ
تَـجَـدَّبَتْ والـماءُ رغـمَ الـقُربِ مَا وَفّى
وحَنّْ
وســوادُ مـشـهدِ كـربـلا مـا
هَـزَّهُ.. وصـيـاحُ أطـفـالٍ كَـأنَّـهُ لـمْ
يَـكُنْ!!
ونـسـاءُ حـيـدرَ قــدْ تَـبَـعثرَ
سُـؤْلُها مـا بـينَ مُـنْجَدِلٍ تـصيحُ وبـينَ
مَنْ؟
وتَـؤُزُّهـا .. قِـطـعٌ تُـحـرِّضُ
حُـزنَـها والـوطءُ يَـصبَغُ مَـا يـمُرُّ مِن
المِحَنْ
درسُ الــوفـاءِ اِلـمَـا فَـتـئتَ
تَـغُـذّهُ صَـهرَتْهُ شـمسٌ أو تـغشَّاه
الـوَسَنّ
جِـئـنـاكَ نَــغـرَقُ والـمـسافةُ
بَـيـنَنا طـوفـانُ أحــزانٍ تَـسرْبَلَ ثَـوبَ
أنّ
ولــقــدْ عـلِـمـنا أنَّ بــاقـةَ
حُـزنِـنـا ذَبُـلَتْ عـلى سـفحِ الـعطايا
بِالوَهَنْ
مُــدَّ الـحـبالَ فــإنَّ حـبـلَ
حُـروفِـنا عـشرونَ حَـرفًا في هواكَ
تَصَاغَرَنّْ
والـقلبُ مِـحبرَةٌ صَـدَتْ مِن
جُوعِها فاملأْ سِلالَ القلبِ من معناكَ (مَنّ)
إنَّـــا لَـنـخشى أنْ تُـحَـرِّقَنَا
الــرُؤَى مــا لــمْ تُـذِقْـنا مـنـكَ فـنجانًا
أَغَـنّ
ونـخـافُ إَنْ لــم نـنـتهِ عــن
جَـهْلِنا وشـقـائِـنـا بـالـنـاصياتِ
لَـنُـسـفَعنّ
ولــقـدْ عـلـمـنا أنَّ فُـلـكَكَ
كـوكـبٌ مــا ضــاقَ عَـن أحـلامِنا إِنْ
نَـرْكَبَنّ
سـنـظلُّ نَـجْـهَدُ أن نُـواجِـهَ
بُـؤسَـنا بـالـكـربلاءاتِ / الإبــاءِ ومــا
حَــوَنّ
هــذا الـحـسينُ الـنـايُ فــي
آذانِـنـا سـيَـظّلُّ (نُـوتَةَ) عِـزَّةٍ وشِـراعَ
فَـنّْ