ســاعــةً يــتــركُ الـحُـسـيـنُ
قِــلاعَـه فــي يــدِ اللهِ ، يــا لَـهـا مِــنْ
سـاعَـة
راحـــــلاً لا يـــعــودُ لــكــنَّـه عــــادَ
، لــجــمــهــورِه يُــــريـــدُ
اقـــتــلاعَــه
راحــلاً يـسـتمرُّ فــي الـرحلِ
والـحزنُ كـــبـــيـــرٌ ونـــفـــسُـــه
مـــنَّـــاعَــة
راحــــلاً يــسـتـردُّ لــلـحُـبِّ جـلـبـاباً
، ولـــــونــــاً وطــــاقــــةً
دفَّــــاعَــــة
نـــحـــنُ طـــلَّابُــه ونـــحــنُ
هُـــيــامٌ كـلَّـمـا ســـارَ فـــي الـجـلـيدِ
أمــاعَـه
قُــــلْ لِــمَــنْ قَــلـبُـهُ تَــشـبَّـع
حُــبــاً هــهُــنـا لــلـهـوى تــزيــدُ
الـمـجـاعَـة
هــهُـنـا نَــسـمـعُ الـحُـسـيَـن
يُــنــادي أنــــا ظــــامٍ ، ولا نــمــلُّ
اسـتـمـاعَه
دمـعُنا لا يُـشقُّ ، لـو جـاءَ " مـوسى
" بــعــصـا ســحــرِه بَــــدَتْ
مُــرتـاعَـة
كُــلُّـنـا شــاعــرٌ يُــحــرِّكُ بـالـلـفـظِ
، قـــلـــوبــاً فــتـسـتـفـيـقُ
بــــراعَـــة
كُـلُّـنـا بـيـعـةٌ إلـــى اللهِ ، والـعـبَّاسُ
، فــــــي نـــهـــرِه يَـــمـــدُّ
ذراعَــــــه
كُـلُّـنا لــو أردتَ أن تـعـرفَ الـحُـزنَ
، ومـــا فــيـهِ والأســـى مــن
فـظـاعَة
فــتـذكـرْ بـــأنَّ فـــي الــدَّمـعِ
سِـــراً يــحـرقُ الــكـونَ لــو حـزيـنٌ
أشـاعَـه
وتـــذكـــرْ وقــائــعــاً غـــضــبَ اللهُ
، إلـــــى وقــعِــهـا وشـــــدَّ
صــراعَــه
كـسـقوطِ الـحـسين لـلأرضِ،
والـخيلُ تــــمـــادتْ وكـــسَّـــرَتْ
أضـــلاعَـــه
وبــكـاءِ الـرضـيـعِ ، لــو أنَّ لـلـسهمِ
، قـــــراراً لــكــانَ ثــــديَ
الــرضـاعَـة
وانـحـناءِ الـشبابِ لـلسيفِ ، لا أدري
، أَفـــي الـسـيفِ ضَـربـةٌ أم مـنـاعَة
؟!
ووقــوفِ الـعـبَّاسِ مــن غـيرِ كـفّينِ
، كـــصــرحٍ تـــشــعُّ مــنــه
الــوداعَــة
واحــتـراقِ الـخـيامِ والـمـاءُ مـوجـودٌ
، وقـــــد أطــفــأَ الــحـريـقُ
امـتـنـاعَـه
واسـتـتـارِ الــحـوراءِ بـالـكفِّ ، واللهُ
، عــــلـــى وجـــهِــهــا أراحَ
قــنــاعَــه
نـحـنُ مــن هــذهِ كـتَـبْنا إلـى الـحُبِّ
: أنِ اقـــــدمْ فـــجــاءَ يــفـتـحُ
بــاعَــه
ثـــــورةٌ والـضـمـيـرُ أطــلــقَ
مــنـهـا صـــوتَــه واصــطــفـاءَهُ
وانــصـيـاعَـه
مَـصـرعٌ مــا أجـلَّه فـي دمِ الـعُشاقِ
، قُـــدســاً ومـــــا أجـــــلَّ
ارتــفــاعَـه
كــربـلا والــدمـاءُ أشـــرفُ إنــسـانٍ
، وأســــمـــى كــــرامـــةً
ونــجــاعَــة
كــربــلا والـسِّـهـامُ تـعـلـمُ مـعـنـاها
، وتـــخـــتــارُ دربَــــهــــا
مُــلــتــاعَــة
حيثُ سهمٌ تعلَّمَ الغوصَ في الأحشاءِ ، إذ حــــــاولَ الــحــسـيـنُ
انــتــزاعَـه
فــأرادَ الـصـلاةَ ، والأسـهـمُ الأخـرى
، غـــــدَتْ خــلـفَـهُ تُــصـلـي
جــمـاعَـة
وأنـا فـي يـدي الـقصيدةُ والـمظلومُ
، فـــــي رُوحِـــهــا يـــصــبٌّ
يـــراعَــه
حــدّثـيـنـي أيـــــا عــيــونُ
وضــجّــي واسـكـبـي دمـعـتي وذوبــي
ضـراعَـة
وانــظــري نـاعـيـاً تُـصـوِبُّـهُ الـدُّنـيـا
، فــيـرمـي إلــــى الــسـمـا
أوجــاعَــه
وانــظـري بـاكـيـاً سَـيُـبـحرُ طـوفـاناً
، ومــنــديــلُــه يــــكـــونُ
شــــراعَـــه
وانــظــري هــهُـنـا الـمـجـالسُ
تـحـيـا ذاكَ يــنــعـى وذا يُــريــقُ
افـتـجـاعَـه
دمــــعـــةٌ فــانــحـنـاءةٌ
فــانــكـسـارٌ فــــصـــراخٌ فـــزفـــرةٌ
فــشــفـاعَـة