يــا ســؤالاً عـلـى شـفـاهِ
الـمـرايا وانـعـكاسًا عـلـى يـقـينِ
الـضـحايا
يــا شُـعـاعًا مِــنَ الـغـيوبِ
تـدلَّـى كُـنـتَ حُـلْـمًا عـلـى جِـراحِ الـرزايا
نــغـمٌ مـــن فــمِ الـسَّـماءِ
تـنـزّى فـاصـطفتْكَ الـسـنينُ حُـزنًـا
ونـايا
كُـنـتَ فـردوسَنا الـذي مـا
سـكنَّاهُ وخُــنَّـاهُ فـــي جـحـيـمِ
الـخـطـايا
وابـتـدعْنَاكَ فـكـرةَ الـوهمِ
خُـسْرًا نـحـنُ والـوهـمُ والـسـرابُ
حـكايا
واخـتـزلْنَاكَ فـي الـخُرافةِ
طـقسًا واحـتـكَـمْنا إلـــى ظـنـونِ
الـخـبايا
واحـتـكرْناكَ فــي الـمـنابِرِ
طـيـفًا أثَّــثَ الـحقدَ فـي اخـتلافِ
الـزوايا
فـئـويّـونَ فــي الـجـهاتِ
تـفـرَّعْنَا انـقـسـمْنَا كـمـا انـقـسامِ
الـخـلايا
قــد صـلـبْنَاكَ فـي الـدموعِ
غـريبًا غُـربـةَ الـماءِ فـي رمـالِ
الـشظايا
أيّـها الـواهِبُ الـقلوبَ اشـتعالَ
ال جـمـرِ هـلاَّ أسـرجْتَ عـقْلَ
الـحنايا
غـلَّفتْنا الـظلماءُ فـي الـجهلِ
عُمرًا وأضـعْنَا فـي الـضوءِ حُـلْمَ
الـمرايا
مــا اقـتـفينا جـراحَـكَ الـحُمْرِ،
إنّـا قــد تـبِـعنا الـهـوى وســوءَ
الـنوايا
إنَّـــنــا والــغـيـابُ تــــوأمُ
فــقــدٍ مُـذْ فـقدناكَ في السُّرى
والسرايا
بـاعـدَتْنا أوهـامُـنا عــن
جِـراحـاتِكَ ضِــعــنـا عـــلــى دروبِ
الــبــلايـا
واسـتـبـدَّتْ بـنـا ريــاحُ
الـتـشظّي وانـتـمـينا إلـــى الـشـتـاتِ
سـبـايا
غـفـلـةُ الـعـقـلِ سـوّرتْـنَـا
ضـيـاعًا مــنـذُ كُــنّـا عــلـى الـحـياةِ
بـقـايا
فـانـتـهـينا إلــــى الـخـنـوعِ
وكُــنّـا ثـــورةَ الـبـؤسِ وانـكـسارَ
الـثـنايا
سـامحِ الـحُزنَ سـيّدي، لَـوْ
تمادَى فـي بُـكاءِ الـضميرِ – جرحُ
الوصايا
أنتَ في الكونِ والمدى دربُ وعيٍ مـلـكـوتُ الـسَّـنا وغـيـبُ
الـخـفايا