رنّـمْتُ نَـظمي في هواكَ مُعَذَّبُ وَرَسَـت قوافي شعريَ
المُتَلَهِّبُ
وأرى جَــمـالُ الله فـيـكَ
تَـجَـلّيَاً فــي كُـلِّ ذِكْـرٍ مـنكَ، لا أتَـعَجَّبُ
أرى فـيكَ أسـرارَ الإلـهِ
تـكلَّمَتْ صِــدقـاً مُـبـينا لـلـضَّلالِ
تُـكَـذِّبُ
سَـفَـرٌ تَـقَـدَّسَ دَربُــهُ إذ أرجُــلٌ تـمشي إلى روحِ الكَمَالِ
وتَدْأَبُ
عَـطَـشٌ تُـفَـدِّينا وأنــت
مُـتَـرَّبٌ كــي نَـرتَوي بـالعزِّ حـينَ
نُـعَذّبُ
مــا كـانَ لـلسَّهمِ الـمُثَلَّثِ
غـايةٌ إلا اخْـتِرَاقَ الـقلبِ مِـنْكَ
يُصَوِّبُ
لـكنَّ أحْـرُفَكَ الـعظيمةَ
أصبَحَتْ سَهماً ليَنْفَذَ في القلوبِ فَتَطْرَبُ
آيـاتُ قـدسِكَ قـد تَـجَلَّى
نـورُها فـي عـالمِ المَلَكوتِ، نَجْمٌ
ثَاقِبُ
لِـمْ لا أُجَنُّ كمثلِ عابسَ
والأُولى ذابــوا بِـكُـلِّ وجـودِهِـم
وتَـقّرَّبوا
خُـذْنـي تُـرَاباً تـحتَ أرجُـلِ
زائـرٍ يـمـضي بـخـطْوٍ نـحوَكُْم مُـتَأدِّبُ
خُـذْني دُمـوعاً كـي أبـلَّ
مَوَاطِناً فـيها دُمُـوعُ الـيُتْمِ سَـالتْ
تَنْدِبُ
يــا سَـائِلي عَـنْ غـايةٍ فـي
حُـبِّهِ وفِــدَاءُ أعـمـارٍ لــهُ، هـو
أَغْـرِبُ
هـي سُـنَّةُ الـتَّاريخِ فـينا
أُوْدِعَـتْ حُـبُّ الـحُسينِ، فَـحُبُّهُ لا
يُـسْلَبُ