ظـل ثـلاثاً بـعد عـشرين
سـنة يشارك الهادي الليالي المحزنة
وبــعــد أن تــسـنـم
الامــامـة قـاسى الـذي قاساهُ
باستقامه
يُـنقلُ من سجنٍ الى
مطمورة مـكـبّلاً يُــرى بـأقـسى
صـورة
لـــم يُـثـنهِ ذاك عــن
الـعـبادة ولا عـــن الــصـلاة
والــوفـادة
يـطيلُ مـن سجوده في
سجنه كــأنــهُ جــنـانـه فـــي
عــدنـه
يَــأنـسُ بـالـوحـدةِ
والـسـجانِ والــصـوم والـصـلاة
والـقـرآنِ
حــتـى غــدا سـجـانهُ
مـرتـعدا وقــد رأى الـخـشوع
والـتـعبدا
فـسـجـنهُ مــدرسـة
لـلـتـقوى وكــفـهُ بـالـقـيد لـيـس
يُـلـوى
مــواصــلاً لـلـشـيعة
الــكـرامِ بـالـنـصح والـتـوجيه
والاقــدامِ
ولــم تـكـن تُـرهـبهُ
الـجـدرانُ ولا يُــخـيـف قـلـبـه
الـسـجـانُ
مــعــلـقٌ فـــــؤادُهُ
بـالـغـيـب فـهو إمام الحق دون ريبِ
(1)