محنة الجواد عليهالسلام الجزء الحادي عشر: الإمام الجواد عليهالسلام
وخشي المعتصمُ الجوادا= فوجه الاضغانَ والاحقادا
واستقدم الامامَ للعراقِ= مبيتاً للحقدِ والنفاقِ
اسكنه بغدادَ كي يراقبه= وكي يَبثَ خلفهُ عقاربه
فحط في بغداد كالأسيرِ= بهمه وصبرهِ الكبيرِ
وظل تسعةً من الشهورِ= قاسى بها فضائعَ الامورِ (1)
Testing
(1) تشير المصادر التاريخية ان الامام الجواد عليهالسلام عاد من خراسان الى المدينة مع زوجته
بنت المأمون ، وهناك عمل الامام على بث الوعي الديني والافكار العلوية وكوّن قاعدة
شعبية واسعة له ، حينئذ شعر المعتصم العباسي ان نشاط الامام الجواد عليهالسلام يهدد ملكه لذا
قرر استدعائه الى بغداد ليكون على مقربة منه لكي يحصي عليه انفاسه ويراقب حركاته.
وبهذا الصدد يقول الطبرسي : لمّا انصرف ابو جعفر الجواد عليهالسلام من عند المأمون ومعه بنت
المأمون زوجته الى المدينة ، فلم يزل بها حتى اشخصه المعتصم الى بغداد أواخر محرم
سنة 220 ه فأقام بها حتى استشهاده. اعلام الورى 2 / 105.
وهكذا بقي الامام عليهالسلام يعاني الضيق وشدة المراقبة قرابة تسعة أشهر من أوائل صفر حتى
إستشهاده في أواخر ذي القعدة عام 220 ه.