نهاية هارون وصراع الأخوة
الجزء العاشر: الإمام الرضا عليهالسلام
وحين هارون طوى أسيافه= أوصى الى الامين بالخلافه
في الشام والعراق حتى المغربِ= فأرتجفت خوفاً وجوه العربِ
ثم الى المأمون بعد النزقِ= من همدان الفرس حتى المشرق
فأشتعلتْ بالفتنةِ النفوسُ= وأوقدتها العُربُ والمجوسُ
فجهزت بغداد جيشاً غاضبا= تطمحُ ان ترى الامين غالبا
وجَهّزت فارسُ جيشاً ثانِ= لعلها تغلبُ بالطعانِ
فأنهزم الامينُ في بغدادا= مُحاصَراً قد ترك الجلادا
وشاهدتْ بغداد يوماً أسودا= وهامت الناس على غير هدى
فالقتل والسبُ غدا شعارا= لألفِ سيفٍ ينشرُ الدمارا
ثم إنتهى الحصارُ بالقبض على= خليفةٍ ما طاب يوماً عملا
وزُج في السجن بغير رحمه= من فتنةٍ ضيع فيها الامه
وبعدها ذات مساءٍ قتلا= ورأسه الى أخيه حملا (1)