وحـيـن هــارون طــوى
أسـيـافه أوصـــى الــى الامـيـن
بـالـخلافه
في الشام والعراق حتى
المغربِ فـأرتـجفت خـوفـاً وجـوه
الـعربِ
ثــم الــى الـمـأمون بـعـد
الـنزقِ من همدان الفرس حتى المشرق
فـأشـتـعـلتْ بـالـفـتنةِ
الـنـفـوسُ وأوقـدتـهـا الــعُـربُ
والـمـجـوسُ
فـجـهـزت بـغـداد جـيـشاً
غـاضـبا تـطـمـحُ ان تــرى الامـيـن
غـالـبا
وجَــهّـزت فـــارسُ جـيـشاً
ثــانِ لــعــلـهـا تــغــلــبُ
بــالــطـعـانِ
فـأنـهـزم الامــيـنُ فـــي
بـغـدادا مُــحـاصَـراً قـــد تـــرك
الــجـلادا
وشـاهـدتْ بـغـداد يـومـاً
أســودا وهـامت الـناس عـلى غـير
هـدى
فـالـقـتل والـسـبُ غــدا
شـعـارا لألـــفِ ســيـفٍ يـنـشـرُ
الـدمـارا
ثـم إنـتهى الـحصارُ بـالقبض
على خـلـيـفةٍ مــا طــاب يـومـاً
عـمـلا
وزُج فــي الـسـجن بـغـير
رحـمه مـــن فـتـنـةٍ ضـيـع فـيـها
الامــه
وبــعــدهـا ذات مـــســاءٍ
قــتــلا ورأســـه الــى أخـيـه حـمـلا
(1)