وبــعــدهـا أرجـــعــهُ
لـلـقـيـد وكان حبسهُ بدار « السندِي »
مــضـيـقـاً عــلــيـه
بـالـقـيـود ومــثــقـلاً إيـــــاهُ
بــالـحـديـدِ
وهـــو بـرغـم ذا مــن
الـعُـبّادِ أهــل الـتـقى وخـيـرةِ
الـزهادِ
قـد حوّل الحبس الى
محرابِ بـالرغم مـن قـساوة
الـعذابِ
يُـكاتبُ الامـصار مـن
زنـزانته يــوزع الامــوال مــن
خـزانته
ويـبـعـث الـمـقـرّبين
الــوكـلا بــأمـره وعـلـمـه الــى
الـمـلا
وطـالت المدة في
المطمورة وهـي لـعمري قـصة
مشهورة
وقـد أبـى ان يـسأل
الـرشيدا فــكـاكـه ويــكـسـرَ
الـقـيـودا
فـي مـوقف كموقفِ
الرسولِ وغــضـبـةٍ كـغـضـبـة
الـبـتـولِ
فـقـد أبـى ان يـنحني
لـلظالمِ فكان حقاً وصفه بالكاظمِ
(1)