حكايةُ المأمون
الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
وقال لابنيه تعالوا سلموا= على الامام عمكم وعظموا
واستفسر المأمون باستغرابِ= من الذي شيّعتهُ للبابِ
فقال يا بني هذا موسى= أضحى لطه جذرهُ مغروسا
هو الامام الحق والوليُّ= والطاهر المطهر التقيُّ
انا الامام عنوةً وهذا= صار لكل أمةٍ ملاذا
والله إنه أحقُ مني= بالأمر أن يقوم فيه عني
فالملك ذا يا ولدي عقيمُ= لعدتَ مذبوحاً بغير نعشِ
والله لو نازعتني بالعرشِ= ولا يُهابُ الملكُ الرحيمُ
خلال ذاك سعت السعاةُ= ووشيت بالكاظِمِ الوشاةُ
بأنه قد جمّع الاموالا= وعبأ الجنودَ والرجالا
وانه يهمُ بالخلافة= وكاتماً في سره أهدافه
وانه وارثُ علم المصطفى= وانه دبر أمراً في الخفا (1)