حكاية أبي حنيفة
الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
وذاتَ يومٍ قصدَ المدينه= أبو حنيفةٍ يريدُ دينه
فجاء بيت الصادق المصدقِ= يسأل عن حكم بأجلى منطقِ
فوجدَ الكاظمَ عند البابِ= أندى من الأمطارِ في السحابِ
وهو صبيٌ بعدُ لم يشبّا= لكن علمه يُصبُ صبا
فقال : أين يضعُ الغريبُ ؟= فالتفت الصبيُ لا يُجيبُ
وعندما كررها النعمانُ= جاء من الكاظم ما يُزانُ
جوابُهُ مؤدباً مكتملا= فاطرقَ النعمانُ لما سألا
قال : توّقَ الماء والأنهارا= واجتنب الشارع والثمارا
ثم توار من وراء الجُدر= وحَد عن القبلة لا تستدبر
وبعدها ضع أين شئت الحاجه= وحاذر العناد واللجاجه
فبهتَ النعمان للجوابِ= وقال يا ابن خيرةِ الاطيابِ
ما اسمك ؟ قال : قد دعيتُ موسى= بذكر جدي نرفعُ الرؤوسا
أنا ابن جعفرٍ حفيد الباقرِ= وجدي السجادِ ذي المفاخرِ
وجدي السبط الشهيدِ الظامي= وابن علي سيدِ الكرامِ
وابن ابي طالبٍ المحامي= عن النبي سيدِ الأنامِ
وجدتي فاطمةُ الزهراءُ= البرة النقيةُ الغراءُ
هذا جوابه لتلك المسأله= وطالما كان يحلُ المعضله (1)