وبــعـدهُ قــام ابـنـهُ يـحـيى
الـفـتى وقـــد أتــى بـمـثل مــا زيــدُ
أتــى
فـــتـــرك الــكــوفــةَ ذاتَ
لــيــلـه الـــــى خــراســانَ يــجــرُ
خــيـلـه
فـحـط فـي « سـرخس » ثـم
نـادا بـــأنـــهُ لـــثـــورةِ قــــــد
قـــــادا
حـتـى أتــى « بـلـخا » مــع
الـثوارِ سـبـعـين كــانـوا مـثـلـما
الأقــمـارِ
فـجـاءهُ « نـصـر بــن سـيارٍ »
بـما حــشــدهُ جـيـشـاً غـــدا
عـرمـرمـا
عــشــرةَ الاف مــــن
الــفـرسـانِ تــســوقـهـم حــمــيـةُ
الــطـغـيـانِ
فـاصطدم الـجيشانِ عـند « بـلخِ
» فــمــسـخَ الأعـــــداء أي
مـــســخِ
فـسيفُ يـحيى مـثلُ سـيف
حـيدره وجيشُ « نصرٍ » مثل جيش الكفره
وقـــد غــدوا جـرحـى بـهـا
وقـتـلى وازداد يــحــيــى شـــرفــاً
ونـــبــلا
فــقـد تــهـاوى ابـــن زرارة
عــمـر قـائـد جـيـش نـصـرٍ الــذي
انـكسر
وجـــــاء جــيــشٌ لـلـقـتـال
ثــــانِ فـــأدركـــوا يــحــيـى بــجــوزجـانِ
فــاشـتـعـلـت مــعــركـةٌ
رهــيــبـه فــــي ســاعـةٍ مـخـوفـةٍ
عـصـيـبه
أصــيــب يـحـيـى عـنـدهـا
بـسـهـمِ فــي وجـهـه فـخـرّ دامــي
الـجسمِ
وقــتــل الـجـمـيـعُ مـــن
اصـحـابـه وفُــجــع الــصـادقُ فـــي
مـصـابـه
وســلـب الـقـمـيصُ مـــن
جـثـمانهِ فـسـالـت الــجـراحُ مـــن
أردانـــه
وبـــعـــثــوا بــــرأســــهِ
لأمـــــــهِ مـــعــفــراً مــخــضــبـاً
بــــدمـــهِ
فــصــرخـت شــردتــمـوه عـــنــي ثــــم دنــــا وهــــو قــتـيـلٌ
مــنـي
فــلــعـنـةُ الله عـــلـــى
الــولــيــدِ ولـــعــنــةُ الله عــــلـــى
يـــزيـــدِ
اذ صــلـب الـجـثـمان فــي
وديــانِ بــلــخٍ وفــــي هــضـبـة جــوزجـانِ
ولـــــم يــــزل مـعـلـقـاً مـصـلـوبـا ســبـع سـنـيـن يُـقـرحُ الـقـلوبا (1)