الحوار مع الزنادقة
الجزء الثامن: الإمام الصادق عليه السلام
في عصرهِ شاعَ حديثُ الزندقه= تنشرهُ أهلُ الهوى والفسقه
قد زلزلوا عقيدةَ الضعافِ= وطرحوا مسائلَ الخلاف
فأنكروا التوحيدَ والمعادا= وخادعوا الرحمنَ والعبادا
وعقدوا مجالساً للجدلِ= مع الإمامِ الصادقِ المبجلِ
لكنهُ حاورهم بصدقِ= وردّهم بحكمةٍ ورفقِ
مبيناً أدلةَ الوجودِ= ومثبتاً حقيقةَ التوحيدِ
حتى غدوا أضحوكةَ الزمانِ= وعبرة القاصي ودرس الداني
قد خالفوا طبيعة الانسانِ= كابن أبي العوجاءِ والديصاني
فيالهم من عصبةٍ مغروره= تشوهت أرواحهم والصوره
قد حذّر الإمامُ منهم صحبه= ففتح الكلُ اليهِ قلبه
مستمعين وعظهُ بالاي= مستلهمين حكمةَ في الراي
امامهم قد اسكت الزنادقه= وعجزت بالفكرِ ان تلاحقه
فخضعت له الرقابُ طوعا= وامتلأت تلك العيونُ دمعا
من خشية الرحمنِ والجبارِ= وآمنت بسادس الأطهار (1)