ثـــمَّ دعــا بـطـفله
الـرضـيعِ مُـــــودّع إيّــــأه
بــالـدمـوعِ
مـا جـاوزَ العامَ وهدّهُ
الظما مـا ذنبهُ يا قومِ ماذا أجْرَما
؟
مخاطباً تلكَ الجموعَ
الجاهلَه يــسـألُـهـا باللهِ أنْ
تـبـاهـلَـه
قــدَّمَ طـفـلَهُ لـكي
يـسقُوهُ لــكـنّـهُـم بــنـبـلـةٍ
رمـــــوهُ
أوّلُـهم « حرملةُ بنُ كاهلِ
» ذاك الـذي لم يرَ غيرَ
الباطلِ
فــذبـحَ الـرضـيعَ دونَ
ذنــبِ فـــذا أبــوهُ شـاكـياً يــا
ربِّ
هَـوَّنَ بـي واللهِ مـا قّـدْ
نـزَلا كــلٌّ بـعـينِ الله جــلَّ
وعَـلا
ثـــمَّ مـــلا كـفَّـيـهِ
بـالـدمـاءِ وقــدْ رَمــى بـالدمِ
لـلسماءِ
عـادَ وغـطّى طـفلَهُ
الـمصابا مـخاطباً زوجـتهُ « الـرَّبابا
»
اسـتَرْجِعي وادّرعـي
بـالصبرِ فذا شفيعُ الناسِ يومَ الحشرِ