وخرجَ « ابنُ القينِ » فيهم يخطبُ وهــوَ الـفـتى الـمـقاتلُ
الـمـجرَّبُ
قــال : كـلانـا إخــوةٌ فــي
الـديـنِ تــجـمَـعُـنـا رســـالـــةُ
الأمـــيـــنِ
مــا لــم تـقـعْ مــا بـينَنا
الـسيوفُ وتـلـتـقي الـصـفـوفُ
والـصـفـوفُ
وقَـــــدْ بُــلِـيـنـا بــبـنـي
مــحـمـدِ مِـــنْ خـــاذلٍ لـهـمْ ومِــنْ
مـؤيـدِ
لــيــنـظـر الله الـــــذي
يـــكــونُ ويُـــعــرفَ الـــوفــيُّ
والــخــؤونُ
ســوف تــرونَ الــذلَّ بـعـدَ
الـيومِ مِـــنْ آلِ سُـفـيانَ شِــرارِ
الـقـومِ
فــقــابـلُـوا قــولَــتــهُ
بــالـشـتـمِ وطــالــبــوهُ بــيــعــةً
لــلــسـلـمِ
فــقـال : يــرضـى مـنـكـمُ
يــزيـدُ دونَ دمِ الــســبـطِ لِــمــا
يُــريــدُ
لـكـنـهـمْ لـــم يـسـمـعوا
كــلامَـه ولـــم يـخـافُـوا وقــفـةَ
الـقـيـامَهْ
فــبــدرَ الــسـبـطُ لــــهُ
ونــــادى كُــفّ فـهـمْ قــدْ جـانـبوا
الـرَّشادا